الرياض 24 سبتمبر 2015 (شينخوا) أعلن الدفاع المدني السعودي ارتفاع حصيلة الوفيات في حادث التدافع بجسر الجمرات بمشعر منى "شرق مكة" صباح اليوم (الخميس) إلى 310 حالة وفاة واصابة 450 آخرين.
وأوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني في بيان اوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) عن ملابسات الحادث، أنه " عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس وأثناء توجه حجاج بيت الله الحرام إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة حدث ارتفاع وتداخل مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين إلى الجمرات عبر شارع رقم (204) عند تقاطعه مع الشارع رقم (223) بمشعر منى".
وأشار إلى أنه نتج عنه تزاحم وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع حيث بادر رجال الأمن وهيئة الهلال الاحمر السعودي على الفور في السيطرة على الوضع بمنع حركة المشاة باتجاه موقع التزاحم والتدافع وتنفيذ إجراءات إسعاف الحجاج وإنقاذ المحتجزين منهم.
وأكد أنه قد نتج عن الحادث حتى ساعة إعداد هذا البيان وفاة (310) حجاج وإصابة (450) حاجا حيث تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، لافتا إلى أنه سيتم إعلان بيان تفصيلي عن ذلك لاحقا.ً
وكان الدفاع المدني السعودي اعلن في وقت سابق اليوم عن وفاة 150 حاجا واصابة 400 اخرين في بداية حادث التدافع بجسر الجمرات اليوم ارتفعت بمواصلة عمليات الانقاذ إلى 220 حالة وفاة ثم قفز الرقم إلى 310 حالات وفاة و450 اصابة وفقا لاخر الاحصائيات.
وذكرت صحيفة ((سبق)) الالكترونية أن مستشفى "منى الجسر" بمشعر منى لا يزال يستقبل أعداد الإصابات المتنوعة من اختناقات تنفسية وضربات شمس وإصابات خفيفة بسبب التدافع الشديد الذي وقع بشارع العرب أثناء توجههم إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة وأغلبها من النساء وكبار السن.
وسبق أن شهد جسر الجمرات بمنى حوادث تدافع مماثلة في مواسم حج سابقة أدت إلى وفاة وإصابة العشرات من الحجاج.
وللحد من التدافع نفذت السلطات السعودية خلال السنوات الماضية جسر الجمرات الذي يعد من أبرز المشروعات في مشعر بتكلفة قاربت خمسة مليار ريال (1.4 مليار دولار) وتبلغ طاقته الاستيعابية 300 ألف حاج في الساعة ويبلغ طوله 950 مترا وعرضه 80 مترا وصمم على أن تكون أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك.
وهذا هو ثاني حادث يشهده موسم الحج هذا العام بعد حادثة سقوط رافعة بالمسجد الحرام بمكة في بداية الحج و أدى إلى سقوط 107 قتلي وإصابة 228 آخرين.
وكان موسم حج عام 2006، شهد حادث تدافع أدى إلى وفاة 345 حاجا وإصابة 289 بجروح اثر تدافع الحجاج عند مدخل جسر الجمرات بمنى, شرق مكة المكرمة فيما شهد الجسر نفسه في موسم حج عام 2004 حادثا مماثلا قتل فيه نحو 250 حاجا عند تدافع الحجاج على جسر الجمرات.
ويؤدي قرابة مليوني مسلم فريضة الحج هذا العام التي شارفت على نهايتها بعد وقوف الحج بمشعر عرفة أمس (الأربعاء) حيث يتابعون اعتبارا من اليوم وحتى اليوم الثالث من عيد الأضحى المبارك شعيرة رمي الجمرات الثلاث.
