الأمم المتحدة 28 سبتمبر 2015 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في الأمم المتحدة يوم الاثنين خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الدنماركي لارس لويكى راسموسين إن الصين مستعدة لمواصلة تعزيز التعاون مع الدنمارك في قضايا عالمية رئيسية مثل تغير المناخ والاستكشاف العلمي للقطب الشمالي.

وذكر شي أنه يتعين على الجانبين أيضا تحسين الثقة السياسية المتبادلة، ومواصلة احترام المصالح الجوهرية والمخاوف الرئيسية للآخر ، وتوسيع التنسيق في إطار الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية.

وعقد اجتماع الزعيمين على هامش المناقشة العامة الجارية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ألقى فيها شي خطابا صباح يوم الاثنين.

وأثناء استعراضه "للتبادلات والتعاون المثمرين" بين البلدين، أشار شي إلى أن حجم التجارة الثنائية تجاوز عشرة مليارات دولار أمريكي، حيث أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للدنمارك في آسيا وثاني أكبر مقصد لها للاستثمار في الخارج.

وقال شي إن التعاون في مجالات العلوم والتعليم، والزراعة، والأدوية ، وتوفير الطاقة، وحماية البيئة شهد أيضا تقدما سلسا.

وأضاف أن الصين ستنظر جديا في إمكانية تطبيق تعاون في صورة طرف ثالث مع الدنمارك، مضيفا أنه يتعين على الجانبين إثراء تعاونهما متبادل المنفعة وتوسيع تبادلات التكنولوجيا والأفراد في مجال التنمية المستدامة.

وأضاف أن الصين ترحب باضطلاع الدنمارك بدور نشط في مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 من أجل دفع التواصل الإقليمي والنمو الاقتصادي.

تهدف مبادرة الحزام والطريق، التي أعلنها شي في عام 2013، إلى تعزيز التواصل والتعاون والازدهار المشترك على المسارات التجارية البرية والبحرية القديمة.

وذكر شي أنه يتعين على الدولتين العمل أيضا على تقوية الدعم العام للعلاقات الثنائية السليمة من خلال تعزيز التبادلات بين الشباب والطلبة وإتاحة تسهيلات للسفر والزيارات.

وأكد أن الصين تدعم على الدوام عملية التكامل الأوروبي وترغب في رؤية أوروبا مزدهرة واتحاد أوروبي موحد ويورو قوي، معبرا عن أمله في أن تتضافر جهود بكين وكوبنهاجن لتدفعان بشكل مستمر العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي والتعاون بين الصين ودول شمال أوروبا.

وأشار الزعيم الصيني إلى أنه من المتوقع أن تختتم مفاوضات مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ لعام 2015 المقرر عقده في وقت لاحق من العام الجاري في باريس، بالتوصل إلى اتفاق جديد حول تغير المناخ.

وقال إن وثيقة" الإجراءات المعززة بشأن التغير المناخي: المساهمات المقررة وطنيا للصين"، التي قدمتها الصين إلى الأمم المتحدة في يونيو الماضي، تمثل أقصى جهود تبذلها بكين لتحقيق الأهداف المحددة في الميثاق الإطاري الأممي بشأن التغير المناخي، وتعد إجراء عمليا لضمان نجاح مؤتمر باريس.

وأضاف أن الصين، مستعدة للعمل مع الدنمارك، على أساس مبادئ مسؤوليات مشتركة ولكن متفاوتة ،والعدالة، والقدرات الخاصة المنفصلة للدفع من أجل التوصل إلى اتفاق جديد شامل ومتوازن وفعال في مؤتمر باريس.

ومن جانبه، أشار رئيس الوزراء الدنماركي إلى أن البلدين يحتفلان بالذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام الجاري، وإن الدنمارك سعيدة برؤية التنمية السريعة لعلاقاتها مع الصين.

وقال راسموسين إن الحكومة الدنماركية تكرس نفسها لتعميق علاقات التعاون الودي مع الصين بشكل مستمر، ومستعدة لمواصلة زيادة التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز التعاون السياسي والعملي، ودفع التبادلات بين الجانبين.

وأضاف أن الدنمارك تقدر الدور الهام الذي تلعبه الصين وإسهاماتها الإيجابية في مجالات مثل تغير المناخ والتنمية المستدامة، وترغب في تقوية التواصل والتعاون مع الصين داخل الأطر متعددة الأطراف ذات الصلة.

غادر الرئيس الصيني نيويورك عائدا إلى بكين بعد ظهر يوم الاثنين بعدما مكث ثلاثة أيام في هذه المدينة لحضور سلسلة من الأنشطة في مقر الأمم المتحدة وعقب قيامه بزيارة دولة استمرت أربعة أيام للولايات المتحدة، وهي أول زيارة دولة يقوم بها شي إلى الولايات المتحدة منذ توليه مهام منصبه في عام 2013.