بكين 29 سبتمبر 2015 (شينخوا) مع اندماج الصين بشكل اعمق في النظام العالمي ، سيظهر التزامها من خلال المزيد من الاسهامات العملية للنظام الدولي الحالى.
وستكون أحدى عطاياها للأمم المتحدة. قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين إن الصين ستبني قوة حفظ سلام قوامها 8 آلاف فرد.
وذكر شي أن البلاد ستنضم لنظام الاستعداد لقدرات حفظ السلام التابع للامم المتحدة وستأخذ بزمام المبادرة لتشكيل فرقة شرطة دائمة لحفظ السلام.
وتساهم الصين في مهمات حفظ السلام منذ عام 1990. وحيث انها أصبحت أقوى خلال الـ25 عاما الماضية, نما وجود قوات حفظ السلام الخاصة بها, مع ارتفاع عدد الافراد وتنوع المهام.
وأصبحت الصين بالفعل أكبر مساهم في حفظ السلام بين خمسة أعضاء دائمة في مجلس الامن التابع للامم المتحدة من حيث عدد الأفراد. وقالت وزارة الدفاع الوطني الصينية إن ما يربو على 30 الف صيني من قوات حفظ السلام خدموا خارج البلاد, وفقد عشرة منهم ارواحهم.
وشاركت البلاد في 24 مهمة حفظ سلام خلال الـ25 عاما الماضية. ومن بين 16 مهمة حفظ سلام فى الوقت الحالى تشارك قوات حفظ السلام الصينية فى تسع مهام.
وفي جنوب السودان وجنوب لبنان وليبريا ومناطق أخرى تقوم قوات حفظ السلام الصينية ببناء طرق وازالة الغام وعلاج مرضى محليين حيث تظهر خبراتها الى جانب اقامة علاقات صداقة .
وباعتبارها احد المهام الرئيسية للامم المتحدة، فان مهمة حفظ السلام تعد ذات أهمية حيوية في ظل الوضع الحالي, حيث يواجه العالم نزاعات اقليمية وعرقية وازمات انسانية وتحديات أخرى.
وتعد الامم المتحدة منظمة عالمية رئيسية للسلام والتنمية. وبدعمها, لا تساعد الصين فقط الدول الضعيفة على مواجهة صعوباتها, ولكنها تدعم ايضا النظام العالمي الحالي, بدلا من خلق نظام جديد ليحل محله.
وقال شي في خطابه إن الصين ستدرس طلب الامم المتحدة لارسال المزيد من المهندسين ووسائل النقل والاطباء للمشاركة في مهمات حفظ السلام وستقوم بتدريب 2000 فرد اجنبي من قوات حفظ السلام وستنفذ عشرة برامج مساعدات لكسح الالغام خلال الخمسة اعوام القادمة.
وأكد دور الصين المتزايد في مهمات حفظ السلام على إصرار شي بان الصين مشاركة ومؤسسة ومساهمة ومستفيدة أيضا من النظام الدولي الحالي.
وستستمر اسهامات الصين في الأمم المتحدة والنظام العالمي في التزايد, حيث انها تدعو لنمط جديد من العلاقات الدولية من أجل التعاون المربح للجميع.