
(الصورة الأرشيفية)
رام الله 30 سبتمبر 2015 (شينخوا) وصف مسؤول فلسطيني الخطاب الذي القاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك اليوم (الأربعاء) بأنه "تاريخي".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لوكالة أنباء ((شينخوا)) تعقيبا على خطاب عباس الذي أعلن فيه عدم إمكانية استمرار التزام الفلسطينيين بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، إنه حدد خمسة مفاصل.
وأوضح مجدلاني أن المفصل الأول والأكثر أهمية هو أن "الرعاية الأمريكية المنحازة لإسرائيل لم تعد تصلح لرعاية عملية السلام، وهو يدعو الأمم المتحدة إلى رعاية دولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية" .
وأضاف أن المفصل الثاني، هو "دعوة الأمم المتحدة إلى تطبيق الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإيجاد نظام خاص لتطبيق ذلك إلى أن تتم الرعاية الدولية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأننا شعب لا يمكن أن نتحمل ظلم الاحتلال".
وأردف مجدلاني، أن المفصل الثالث هو "تحميل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية كل الأفعال الإجرامية التي جرت ومسؤولية انغلاق كل أفق العملية السياسية وبالتالي ما دامت إسرائيل لم تلتزم ولن تلتزم بتطبيق ما تم الاتفاق عليه فإن منظمة التحرير ستوقف التزاماتها المتعلقة بهذا الشأن، في الوقت الذي وجه فيه عباس رسالة سلام إلى الشعب الإسرائيلي".
وتابع أن المفصل الرابع هو توجيه عباس "رسالته إلى العالم أجمع بأن يتحمل مسؤولياته، والاعتراف بدولة فلسطين لأنه لا يجوز أن يعترف بحل الدولتين في الوقت الذي يعترف فيه بدولة ولا يعترف بالأخرى" .
وقال مجدلاني، إن المفصل الخامس هو توجيه عباس رسالة إلى الفلسطينيين أنفسهم بأن يتحملوا مسؤولياتهم بالدفاع عن أرضهم وشعبهم وحقهم في تقرير مصيرهم بمواصلة النضال السلمي وليس العنيف بالوسائل القانونية والقانون الدولي الإنساني والتوجه إلى المنظمات والهيئات الدولية المختلفة".
وكان عباس أعلن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار في الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وأن على إسرائيل تحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال.
وقال عباس بهذا الصدد "نعلن أنه ما دامت إسرائيل مصرة على عدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معنا، والتي تحولنا إلى سلطة شكلية بدون سلطات حقيقية، وطالما أن إسرائيل ترفض وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى وفق الاتفاقات معها، فإنها لا تترك لنا خيارا سوى التأكيد على أننا لن نبقى الوحيدين ملتزمين في تنفيذ تلك الاتفاقيات، بينما تستمر إسرائيل في خرقها".
وأضاف "أننا نعلن أنه لا يمكننا الاستمرار في الالتزام بهذه الاتفاقيات، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره، وقرارات المجلس المركزي الفلسطيني في شهر مارس الماضي محددة وملزمة".
وأردف عباس، أنه على كل من يقول إنه مع خيار حل الدولتين أن يعترف بالدولتين، وليس بدولة واحدة فقط، إذ لم يعد من المفيد تضييع الوقت في المفاوضات من حيث المفاوضات.
وتابع عباس، إن المطلوب، هو إيجاد مظلة دولية تشرف على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية، ولحين ذلك، فإننا نطالب الامم المتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وفقا للقانون الانساني الدولي.
وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس من العام الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون التوصل لأي تقدم يفضي لإنهاء الصراع الممتد منذ عدة عقود.









