تقرير إخباري: فصائل منظمة التحرير ترحب بخطاب عباس في الأمم المتحدة وحماس والجهاد تطالبان بتنفيذ فوري لمضمونه

04:37:57 01-10-2015 | Arabic. News. Cn

بقلم: محمد أبو الرب واسامة راضي

رام الله/ غزة 30 سبتمبر 2015 (شينخوا) رحبت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء)، عدم إمكانية استمرار التزام الفلسطينيين بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، فيما طالبت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي بتنفيذ ذلك فورا.

ووصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني خطاب عباس "بالتاريخي"، مشيرا إلى أنه ضم خمسة مفاصل.

وقال مجدلاني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المفصل الأول والأكثر أهمية هو أن "الرعاية الأمريكية المنحازة لإسرائيل لم تعد تصلح لرعاية عملية السلام، وهو يدعو الأمم المتحدة إلى رعاية دولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية".

وأضاف مجدلاني أن المفصل الثاني، هو "دعوة الأمم المتحدة إلى تطبيق الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإيجاد نظام خاص لتطبيق ذلك إلى أن تتم الرعاية الدولية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأننا شعب لا يمكن أن نتحمل ظلم الاحتلال".

وأردف أن المفصل الثالث هو "تحميل الحكومة الاسرائيلية مسئولية كل الأفعال الإجرامية التي جرت ومسؤولية انغلاق كل أفق العملية السياسية وبالتالي ما دامت إسرائيل لم تلتزم ولن تلتزم بتطبيق ما تم الاتفاق عليه فإن منظمة التحرير ستوقف التزاماتها المتعلقة بهذا الشأن، في الوقت الذي وجه فيه عباس رسالة سلام إلى الشعب الإسرائيلي".

وتابع مجدلاني، أن المفصل الرابع هو توجيه عباس "رسالته إلى العالم أجمع بأن يتحمل مسؤولياته، والاعتراف بدولة فلسطين لأنه لا يجوز أن يعترف بحل الدولتين في الوقت الذي يعترف فيه بدولة ولا يعترف بالأخرى".

وقال مجدلاني، إن المفصل الخامس هو توجيه عباس رسالة إلى الفلسطينيين أنفسهم بأن يتحملوا مسؤولياتهم بالدفاع عن أرضهم وشعبهم وحقهم في تقرير مصيرهم بمواصلة النضال السلمي وليس العنيف بالوسائل القانونية والقانون الدولي الإنساني والتوجه إلى المنظمات والهيئات الدولية المختلفة".

وكان عباس أعلن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار في الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وأن على إسرائيل تحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال.

وفي هذا الصدد، قال عباس "نعلن أنه ما دامت إسرائيل مصرة على عدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معنا، والتي تحولنا إلى سلطة شكلية بدون سلطات حقيقية، وطالما أن إسرائيل ترفض وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى وفق الاتفاقات معها، فإنها لا تترك لنا خيارا سوى التأكيد على أننا لن نبقى الوحيدين ملتزمين في تنفيذ تلك الاتفاقيات، بينما تستمر إسرائيل في خرقها".

وأضاف "أننا نعلن أنه لا يمكننا الاستمرار في الالتزام بهذه الاتفاقيات، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره، وقرارات المجلس المركزي الفلسطيني في شهر مارس الماضي محددة وملزمة".

وأردف عباس، أن على كل من يقول إنه مع خيار حل الدولتين أن يعترف بالدولتين، وليس بدولة واحدة فقط، إذ لم يعد من المفيد تضييع الوقت في المفاوضات من حيث المفاوضات.

وتابع عباس، إن المطلوب، هو إيجاد مظلة دولية تشرف على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية، ولحين ذلك، فإننا نطالب الامم المتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وفقا للقانون الانساني الدولي.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر ل((شينخوا)) "نرحب بإعلان عباس في الأمم المتحدة بشأن وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل ونعتبره خطوة إيجابية وتجسيد لقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير".

وأضاف مزهر "لكننا نؤكد أن العبرة بالتطبيق والتنفيذ لهذا الإعلان ونحن نريد أفعال وليس أقوال فقط".

وحث مزهر، عباس، على "استكمال هذا الإعلان بدعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للاتفاق على إنهاء الانقسام الفلسطيني واستراتيجية وطنية تحدد أسس المواجهة مع إسرائيل".

وشدد المسؤول في الجبهة الشعبية، على أنه "يجب الخروج من دوامة المفاوضات العبثية بشكل قطعي والاتفاق على استراتيجية وطنية يتم من خلالها تبني الدعوة لمؤتمر دولي كامل الصلاحيات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية".

من جهته، دعا أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، إلى سرعة تنفيذ ما جاء في خطاب عباس في الأمم المتحدة، وتشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية.

وقال الصالحي ل((شينخوا)) "نحن ندعم ما طرحه الرئيس عباس في خطابه بشأن وقف العمل بوقف الاتفاقات مع إسرائيل وما أقره المجلس المركزي وفي السعي من أجل انهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وشدد الصالحي، على وجوب الانطلاق في العلاقة مع إسرائيل بأنها تحتل الشعب الفلسطيني وتسيطر على كل مقدرات دولته، معتبرا أن الجمع الناجح بين الإرادة الشعبية والتوجه للمؤسسات الدولية ولجان المقاطعة لإسرائيل ستقود إلى إنهاء الاحتلال.

وفي السياق ذاته، وصف أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي خطاب عباس بأنه "واقعي وإيجابي كشف وعرى تماما الجرائم التي ترتكبها إسرائيل".

وقال البرغوثي ل((شينخوا))، إن أهم ما في خطاب عباس هو أن الفلسطينيين "لم يعودوا ملتزمين بالاتفاقيات مع إسرائيل بعد أن خرقتها ودمرتها وبالتالي هذا إعلان نهاية مرحلة اسمها التفاوض مع إسرائيل".

وحث البرغوثي، على "تبني استراتيجية وطنية بديلة وتطبيق قرارات المجلس المركزي بما في ذلك وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وتبني المقاومة الشعبية بكل أشكالها والمطالبة بفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل".

بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأمين العام لجبهة التحرير العربية جميل شحادة، أن خطاب عباس شكل "رسالة واضحة بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف الانتهاكات الإسرائيلية وإنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني".

وقال شحادة في تصريحات ل((شينخوا))، إن خطاب عباس "يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل بشكل بشع ولم يسبق له مثيل في التاريخ".

وأضاف إن عباس "دق ناقوس الإنذار لإسرائيل بأن الوضع الحالي لن يستمر وأن شعبنا سيواصل صموده ومقاومته وتحديه للاحتلال حتى تحقيق أهدافه الوطنية وإقامة دولته المستقلة".

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الحكم على خطاب عباس في الأمم المتحدة مرهون بتنفيذ وقف الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري ل((شينخوا))، إن "الحكم على خطاب عباس مرهون بمدى تنفيذه والتزامه بما أعلنه بشأن وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي".

ووصف أبو زهري خطاب عباس بأنه "عاطفي"، مطالبا إياه ب"وقف أي رهان على عملية السلام والتوجه لاعتماد استراتيجية وطنية توافقية تمكن من مواجهة الجرائم الإسرائيلية وحماية المسجد الأقصى".

كما طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش عباس، بالإعلان الرسمي والقاطع بانتهاء اتفاق (اوسلو) الموقع عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والعودة لإتمام ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.

كما حث البطش في تصريحات ل((شينخوا)) عباس، على وقف أي رهان على وعود المجتمع الدولي بشأن تحريك عملية السلام "لأنه المسؤول الأول عن محنة شعبنا منذ العام 1948".

وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي، على أنه "في ظل التغول الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته فلا سبيل للتصدي له سوى استعادة الوحدة وتعزيز الشراكة والتوجه بموقف وخطاب فلسطيني متفق عليه".

وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس من العام الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون التوصل لأي تقدم يفضي لإنهاء الصراع الممتد منذ عدة عقود.

وقرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في الخامس من شهر مارس الماضي وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله مع إسرائيل والعمل بالاتفاقيات الموقعة معها دون تنفيذ ذلك حتى الآن.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: فصائل منظمة التحرير ترحب بخطاب عباس في الأمم المتحدة وحماس والجهاد تطالبان بتنفيذ فوري لمضمونه

新华社 | 2015-10-01 04:37:57

بقلم: محمد أبو الرب واسامة راضي

رام الله/ غزة 30 سبتمبر 2015 (شينخوا) رحبت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء)، عدم إمكانية استمرار التزام الفلسطينيين بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، فيما طالبت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي بتنفيذ ذلك فورا.

ووصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني خطاب عباس "بالتاريخي"، مشيرا إلى أنه ضم خمسة مفاصل.

وقال مجدلاني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المفصل الأول والأكثر أهمية هو أن "الرعاية الأمريكية المنحازة لإسرائيل لم تعد تصلح لرعاية عملية السلام، وهو يدعو الأمم المتحدة إلى رعاية دولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية".

وأضاف مجدلاني أن المفصل الثاني، هو "دعوة الأمم المتحدة إلى تطبيق الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإيجاد نظام خاص لتطبيق ذلك إلى أن تتم الرعاية الدولية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأننا شعب لا يمكن أن نتحمل ظلم الاحتلال".

وأردف أن المفصل الثالث هو "تحميل الحكومة الاسرائيلية مسئولية كل الأفعال الإجرامية التي جرت ومسؤولية انغلاق كل أفق العملية السياسية وبالتالي ما دامت إسرائيل لم تلتزم ولن تلتزم بتطبيق ما تم الاتفاق عليه فإن منظمة التحرير ستوقف التزاماتها المتعلقة بهذا الشأن، في الوقت الذي وجه فيه عباس رسالة سلام إلى الشعب الإسرائيلي".

وتابع مجدلاني، أن المفصل الرابع هو توجيه عباس "رسالته إلى العالم أجمع بأن يتحمل مسؤولياته، والاعتراف بدولة فلسطين لأنه لا يجوز أن يعترف بحل الدولتين في الوقت الذي يعترف فيه بدولة ولا يعترف بالأخرى".

وقال مجدلاني، إن المفصل الخامس هو توجيه عباس رسالة إلى الفلسطينيين أنفسهم بأن يتحملوا مسؤولياتهم بالدفاع عن أرضهم وشعبهم وحقهم في تقرير مصيرهم بمواصلة النضال السلمي وليس العنيف بالوسائل القانونية والقانون الدولي الإنساني والتوجه إلى المنظمات والهيئات الدولية المختلفة".

وكان عباس أعلن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار في الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وأن على إسرائيل تحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال.

وفي هذا الصدد، قال عباس "نعلن أنه ما دامت إسرائيل مصرة على عدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معنا، والتي تحولنا إلى سلطة شكلية بدون سلطات حقيقية، وطالما أن إسرائيل ترفض وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى وفق الاتفاقات معها، فإنها لا تترك لنا خيارا سوى التأكيد على أننا لن نبقى الوحيدين ملتزمين في تنفيذ تلك الاتفاقيات، بينما تستمر إسرائيل في خرقها".

وأضاف "أننا نعلن أنه لا يمكننا الاستمرار في الالتزام بهذه الاتفاقيات، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره، وقرارات المجلس المركزي الفلسطيني في شهر مارس الماضي محددة وملزمة".

وأردف عباس، أن على كل من يقول إنه مع خيار حل الدولتين أن يعترف بالدولتين، وليس بدولة واحدة فقط، إذ لم يعد من المفيد تضييع الوقت في المفاوضات من حيث المفاوضات.

وتابع عباس، إن المطلوب، هو إيجاد مظلة دولية تشرف على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية، ولحين ذلك، فإننا نطالب الامم المتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وفقا للقانون الانساني الدولي.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر ل((شينخوا)) "نرحب بإعلان عباس في الأمم المتحدة بشأن وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل ونعتبره خطوة إيجابية وتجسيد لقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير".

وأضاف مزهر "لكننا نؤكد أن العبرة بالتطبيق والتنفيذ لهذا الإعلان ونحن نريد أفعال وليس أقوال فقط".

وحث مزهر، عباس، على "استكمال هذا الإعلان بدعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للاتفاق على إنهاء الانقسام الفلسطيني واستراتيجية وطنية تحدد أسس المواجهة مع إسرائيل".

وشدد المسؤول في الجبهة الشعبية، على أنه "يجب الخروج من دوامة المفاوضات العبثية بشكل قطعي والاتفاق على استراتيجية وطنية يتم من خلالها تبني الدعوة لمؤتمر دولي كامل الصلاحيات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية".

من جهته، دعا أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، إلى سرعة تنفيذ ما جاء في خطاب عباس في الأمم المتحدة، وتشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية.

وقال الصالحي ل((شينخوا)) "نحن ندعم ما طرحه الرئيس عباس في خطابه بشأن وقف العمل بوقف الاتفاقات مع إسرائيل وما أقره المجلس المركزي وفي السعي من أجل انهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وشدد الصالحي، على وجوب الانطلاق في العلاقة مع إسرائيل بأنها تحتل الشعب الفلسطيني وتسيطر على كل مقدرات دولته، معتبرا أن الجمع الناجح بين الإرادة الشعبية والتوجه للمؤسسات الدولية ولجان المقاطعة لإسرائيل ستقود إلى إنهاء الاحتلال.

وفي السياق ذاته، وصف أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي خطاب عباس بأنه "واقعي وإيجابي كشف وعرى تماما الجرائم التي ترتكبها إسرائيل".

وقال البرغوثي ل((شينخوا))، إن أهم ما في خطاب عباس هو أن الفلسطينيين "لم يعودوا ملتزمين بالاتفاقيات مع إسرائيل بعد أن خرقتها ودمرتها وبالتالي هذا إعلان نهاية مرحلة اسمها التفاوض مع إسرائيل".

وحث البرغوثي، على "تبني استراتيجية وطنية بديلة وتطبيق قرارات المجلس المركزي بما في ذلك وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وتبني المقاومة الشعبية بكل أشكالها والمطالبة بفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل".

بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأمين العام لجبهة التحرير العربية جميل شحادة، أن خطاب عباس شكل "رسالة واضحة بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف الانتهاكات الإسرائيلية وإنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني".

وقال شحادة في تصريحات ل((شينخوا))، إن خطاب عباس "يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل بشكل بشع ولم يسبق له مثيل في التاريخ".

وأضاف إن عباس "دق ناقوس الإنذار لإسرائيل بأن الوضع الحالي لن يستمر وأن شعبنا سيواصل صموده ومقاومته وتحديه للاحتلال حتى تحقيق أهدافه الوطنية وإقامة دولته المستقلة".

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الحكم على خطاب عباس في الأمم المتحدة مرهون بتنفيذ وقف الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري ل((شينخوا))، إن "الحكم على خطاب عباس مرهون بمدى تنفيذه والتزامه بما أعلنه بشأن وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي".

ووصف أبو زهري خطاب عباس بأنه "عاطفي"، مطالبا إياه ب"وقف أي رهان على عملية السلام والتوجه لاعتماد استراتيجية وطنية توافقية تمكن من مواجهة الجرائم الإسرائيلية وحماية المسجد الأقصى".

كما طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش عباس، بالإعلان الرسمي والقاطع بانتهاء اتفاق (اوسلو) الموقع عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والعودة لإتمام ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.

كما حث البطش في تصريحات ل((شينخوا)) عباس، على وقف أي رهان على وعود المجتمع الدولي بشأن تحريك عملية السلام "لأنه المسؤول الأول عن محنة شعبنا منذ العام 1948".

وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي، على أنه "في ظل التغول الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته فلا سبيل للتصدي له سوى استعادة الوحدة وتعزيز الشراكة والتوجه بموقف وخطاب فلسطيني متفق عليه".

وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس من العام الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون التوصل لأي تقدم يفضي لإنهاء الصراع الممتد منذ عدة عقود.

وقرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في الخامس من شهر مارس الماضي وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله مع إسرائيل والعمل بالاتفاقيات الموقعة معها دون تنفيذ ذلك حتى الآن.

الصور

010020070790000000000000011101441346766281