بيروت أول أكتوبر 2015 (شينخوا) أعلنت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان في تقرير أصدرته اليوم (الخميس) أن 70 في المائة من أسر النازحين السوريين تعيش حاليا تحت خط الفقر أي بما يقل عن 3.84 دولار أمريكي للشخص الواحد في اليوم.
وافادت المفوضية في التقرير على صعيد تمويل احتياجات النازحين عن تلقي الوكالات والمنظمات الدولية بحلول أواخر سبتمبر الماضي مبلغ 763 مليون دولار أي ما يعادل 40 في المائة من المبلغ المطلوب والبالغ 1.87 مليار دولار بحسب خطة لبنان للتصدي لأزمة النازحين السوريين.
واشارت المفوضية الى ان "عدد اللاجئين في لبنان اصبح بحدود مليون و113 ألفا و941 لاجئا".
وأشار التقرير الى أن المفوضية "أبطلت تسجيل أكثر من 58 ألف لاجىء سوري وحذفتهم من قاعدة بيانات التسجيل في لبنان وذلك عقب عملية تحقق دامت عدة أشهر للتأكد ممن كانوا لا يزالون موجودين داخل البلاد".
ولاحظ تقرير المفوضية في الآونة الاخيرة أن "عددا متزايدا من المواطنين السوريين ولاسيما القادمون مباشرة من سوريا بواسطة تأشيرات قانونية يستخدمون الخط البحري من لبنان إلى تركيا وذلك على الأرجح للتوجه إلى أوروبا عبر طريق شرق المتوسط".
واوضح التقرير ان الأماكن لا تزال محدودة في برنامج إعادة التوطين الذي تديره المفوضية مع عدد من البلدان وأن تحديد الذين يحتاجون إلى إعادة التوطين بالاستناد إلى المعايير الانسانية المتفق عليها عالميا وأن القرار النهائي بقبول اللاجئ يعود إلى بلدان إعادة التوطين.
وذكر التقرير ان "وزارة التربية والتعليم اللبنانية اطلقت بدعم مالي بلغ 94 مليون دولار من خلال صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والمفوضية والجهات المانحة الدولية حملة "العودة إلى المدرسة" لتوفير التعليم المجاني لسائر الاطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين.
وقدر التقرير أن أكثر من 190 ألف عائلة لبنانية وسورية وفلسطينية ضعيفة اقتصاديا (950 الف شخص) سيكونون عرضة للبرد وسيحتاجون إلى المساعدة الاساسية وعمليات تحسين المساكن وتجهيزها لمقاومة العوامل الجوية خلال هذا الشتاء.
وذكر التقرير أن المنظمات تعمل حاليا على جمع الاموال اللازمة لتعزيز قدراتها استعدادا لتنفيذ برنامج بدء من شهر نوفمبر المقبل يتضمن تقديم مبالغ مالية شهريا لشراء الوقود للتدفئة لمدة 4 أشهر وتوفير الحماية للملاجئ من خلال توزيع مجموعات مستلزمات تجهيز المساكن لمقاومة العوامل الجوية وتدفئة المدارس الواقعة في مناطق مرتفعة من خلال تزويدها بالوقود.
يذكر ان لبنان كان طالب مرارا المجتمع الدولي بمساعدته على مواجهة أعباء النزوح السوري الكثيف الذي تواجه البلاد بسببه ضغوط كبيرة خدماتيا وأقتصاديا وأمنيا.