الأمم المتحدة أول أكتوبر 2015 (شينخوا) ذكرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس أن بيونغيانغ تسعى إلى إبرام معاهدة سلام مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الكورية (1950 -1953) و"معالجة العلاقات غير الطبيعية بين كوريا الديمقراطية والأمم المتحدة".
وذكر وزير خارجية كوريا الديمقراطية ري سو يونج "إذا ما أحدثت الولايات المتحدة تغييرا في سياساتها بكل شجاعة، فإن تحسنا كبيرا سيؤثر في المناخ الأمني بشبه الجزيرة الكورية وسيقود في النهاية إلى معالجة المخاوف الأمنية للولايات المتحدة"، مضيفا "هذا أفضل خيار يمكننا تحمله".
وقال إن "كوريا الديمقراطية مقتنعة تماما بأن التغيير الملح لاتفاقية الهدنة وإحلال معاهدة سلام محلها يعد سبيلا لضمان تحقيق السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية ومعالجة العلاقات غير الطبيعية بين كوريا الديمقراطية والأمم المتحدة".
إن "العلاقات غير الطبيعية" التي أشار إليها لها علاقة بالقوات الأمريكية في كوريا الجنوبية والتي تعد من الناحية الفنية جزءا من قيادة للأمم المتحدة.
فلم يتم إسكات الحرب الكورية (1950 - 1953) بمعاهدة سلام وإنما بوقف لإطلاق النار وتصر واشنطن منذ فترة طويلة على أن السبيل الوحيد لكي تتفاوض مع بيونغيانغ يتم عبر المحادثات السداسية التي تضم ممثلين من الصين وكوريا الديمقراطية واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأشار ري إلى أنه "في أواخر أغسطس الماضي، اتجه الوضع في شبه الجزيرة الكورية مرة أخرى إلى شفا حرب"،مشيرا إلى التوترات التي تصاعدت خلال التدريبات العسكرية السنوية المشتركة التي أقامها الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي.
وتساءل ري "ما الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الأمم المتحدة عندما يكون قائدا بالأمم المتحدة هو من يقود التدريبات واسعة النطاق التي تخلق دائرة مفرغة من التوترات المتصاعدة "، مضيفا أنه لا جدوى من رفع شكاوى إلى الجهاز العالمي لأن الولايات المتحدة بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن تمتلك حق النقض (الفيتو).