(أهم الموضوعات الدولية) تحقيق إخباري: الكتيبة الصينية ضمن اليونفيل في لبنان: أعمال ناجحة في علاج المدنيين ونزع الألغام

10:38:40 04-10-2015 | Arabic. News. Cn

بيروت 4 أكتوبر 2015 (شينخوا) استحوذت الكتيبة الصينية، العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفل)، على ثقة ومحبة أبناء القرى اللبنانية الحدودية داخل منطقة مهماتها، نتيجة لمساعداتها المتعددة في المجالات الطبية والصحية والاجتماعية ، إضافة إلى أعمالها الناجحة في إزالة الألغام والقنابل العنقودية، التي خلفها الجيش الإسرائيلي، خلال عملياته العسكرية المتعددة ضد لبنان، الأمر الذي خلق خيطا من العلاقات الودية والاحترام المتبادل، بين المواطنين اللبنانيين من ناحية وقيادة وعناصر هذه الكتيبة من ناحية أخرى.

ويستقبل المستشفى الميداني الصيني، المقام داخل قاعدة ميغل دي سرفانتس، بمقر قيادة القطاع الشرقي للقوات الدولية، يوميا عشرات الحالات المرضية للسكان المدنيين، الذين وجدوا فيه الكثير من الاهتمام والعناية الطبية في مختلف المجالات، بما في ذلك إجراء الفحوصات العامة، والفحوصات المخبرية للدم والسكري والضغط ، فضلا عن علاج أمراض القلب والرئة والأسنان ، حيث يقدم المستشفى العلاج والدواء مجانا، كما قالت المواطنة الستينية أم محمود فاطمة العلى من بلدة كفركلا الحدودية. وقصدت العلى المستشفى الصيني بعدما فشل العديد من الأطباء في علاجها من ضغط الدم على مدى 5 سنوات .

وأضافت العلي "لقد وجدت في هذا المستشفى، كل الاهتمام والجدية في العلاج، وخضعت لفحوصات مخبرية عدة ولصور شعاعية، تمكن بعدها الأطباء من تحديد أسباب المرض والدواء اللازم لعلاجه، بحيث تعافيت خلال فترة لا تتجاوز شهرين".

ومن جهتها، قالت عبير أبو المحمد من بلدة الوزاني في جنوب لبنان، والتي كانت قد أصيبت بداء السكري وفقر الدم منذ 10 سنوات، "وجدت في المستشفى الصيني، علاجا فعالا لحالتي التي عانيت منها لفترة طويلة".

وبينت عبير أنها قصدت الكثير من الأطباء للعلاج من قبل دون جدوى لكن "ما قدمه لي الفريق الطبي الصيني كان الأنجع والأسرع والأفضل، وهذا ما شجعني على توجيه العديد ممن يعانون مثل حالتي لزيارة هذا الصرح الطبي الناجح والفعال في مداواة مختلف الحالات المرضية الطارئة والمزمنة".

وبدوره أشار السبعيني أحمد العطوي من بلدة الهبارية في جنوب لبنان إلى أن المستشفى الصيني يقيم بين فترة وأخرى مخيمات طبية داخل القرى، ومن أهمها مخيمات العناية بكبار السن، الذين تتراوح أعمارهم بين الستين والثمانين، بحيث يقوم الفريق الطبي بفحص هؤلاء وعلاجهم وتقديم كل ما يلزم لحالاتهم ، من طبابة وفحوصات مخبرية وصور شعاعية وأدوية، وفي الحالات الطارئة، يتم نقلهم بواسطة سيارات إسعاف خاصة إلى المستشفى الميداني بمقر قيادة القطاع الشرقي لليونيفل لمتابعة العلاج عن كثب.

وأشاد أمين أبو غباري، مختار إحدى القرى الحدودية في جنوب لبنان، بدور الكتيبة الصنية العاملة في لبنان وخدماتها الجليلة في مختلف المجالات، وخاصة الطبية، حيث تقوم بعلاج عشرات الحالات المزمنة شهريا، حتى أصبح المستشفى الصيني ملاذا موثوقا للمرضى، ومنها الحالات المزمنة بشكل خاص، كما يقوم الفريق بإقامة ندوات دورية للتوعية من مخاطر التدخين ومضاره، كما تجرى لقاءات بين الفريق الطبي والمواطنين، تدور خلالها نقاشات محورها الطب الصيني والمأكولات الصحية إضافة إلى فوائد الرياضة والمشي، بحسب قوله.

وفى مجال إزالة الألغام ، يقول مواطنون محليون إن فريق نزع الألغام التابع للكتيبة الصينية، نجح في نزع وتفكيك آلاف القنابل العنقودية والألغام المتعددة الأنواع والأحجام، إضافة إلى علاج المصابين جراء انفجار الكثير منها، في صفوف المدنيين من مزارعين ورعاة ماشية وقطعان ماعز وأبقار وغنم.

وتشمل مهمة الفريق إضافة إلى نزع الألغام، التوعية من مخاطرها ومساعدة ضحاياها والتنمية الاقتصادية والاجتماعية هناك.

وكان الجيش اللبناني استلم من الكتيبة الصينية في وقت سابق عتادا ومعدات مخصصة لنزع الألغام مقدمة كمنحة من الصين، بهدف دعم الفرق الهندسية التابعة للجيش اللبناني، كما نُظمت محاضرات بين ضباط من الكتيبة الصينية وضباط من الجيش اللبناني تناولت عمليات إزالة الألغام بما في ذلك، وفقا لضابط صيني مشارك، مسح وإعداد الخرائط ووضع علامات على حقول الألغام تمهيدا لإزالتها .

وتمكن فريق نزع الألغام الصيني من تنظيف مئات الحقول الملوثة بالقنابل العنقودية والألغام الإسرائيلية في محيط عشرات القرى الجنوبية، وتم وفي أعقابها تسليم الأراضي نظيفة إلى أصحابها، الذين عملوا بعدها على استغلالها من جديد.

كما صرح مزارع التبغ أبو علي مصطفى العلاوي، من منطقة تبنين، إحدى القرى الحدودية في جنوب لبنان، قائلا إن "القنابل العنقودية والألغام الإسرائيلية حرمتني من دخول حقلي الزراعي على مدى عدة سنوات، وبعدما أنجزت الكتيبة الصينية تنظيف هذا الحقل، عدت من جديد لأستغله في زراعة التبغ الذي يدر علي سنويا ما بين 5 إلى 7 آلاف دولارا أمريكيا كان خطر الألغام يحرمني منها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة".

كما يقول سامر حميد، أحد رعاة الماشية في بلدة الطيبة الجنوبية، إن "حقول الألغام والقنابل العنقودية أدت إلى بتر ساق شقيقي ونفوق العشرات من رؤوس الماعز. وتمكن الفريق الهندسي الصيني بإنجازه نزع القنابل من إنقاذي. وعادت المراعي الخصبة التي كانت محشوة بالقنابل لرعاه الماشية، الذين وجدوا فيها مجددا الطمأنينة لهم ولقطعانهم".

وأشاد جورج أبو منصور، رئيس بلدية إحدى القرى الحدودية، بعمل الفريق الهندسي الصيني الذي جعل مساحات واسعة في المنطقة الحدودية نظيفة وخالية من الألغام وهو ما انعكس على سلامة وطمأنينة المواطنين، "فهذه الأرض التي كانت خطرة وملوثة، عاد أصحابها ليستخدموها من جديد، دون أي قلق أو خوف".

وأوضح مختار بلدة كفرشوبا محمد قصب إن أكثر من 15 مواطنا في بلدته ومحيطها، تعرضوا لانفجار قنابل عنقودية وألغام خلفها الجيش الإسرائيلي، أدت إلى وفاة العديد منهم، والى بتر أرجل وأيادي آخرين إضافة إلى فقدان أبصار بعضهم، ليجدوا في الكتيبة الصينية العاملة في نزع الألغام، الملجأ الآمن حيث تم نقلهم بسيارات إسعاف إلى عيادات هذه الكتيبة والمستشفى الميداني التابع لها، ليتم علاجهم حتى الشفاء.

واستخدم الفريق الصيني الأجهزة الحديثة في نزع الألغام إضافة إلى كاسحات الألغام والهراسات وأجهزة قطع الحشائش والحفارات، التي يتم ربطها بجرارات مصفحة من أجل تدمير الألغام .

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

(أهم الموضوعات الدولية) تحقيق إخباري: الكتيبة الصينية ضمن اليونفيل في لبنان: أعمال ناجحة في علاج المدنيين ونزع الألغام

新华社 | 2015-10-04 10:38:40

بيروت 4 أكتوبر 2015 (شينخوا) استحوذت الكتيبة الصينية، العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفل)، على ثقة ومحبة أبناء القرى اللبنانية الحدودية داخل منطقة مهماتها، نتيجة لمساعداتها المتعددة في المجالات الطبية والصحية والاجتماعية ، إضافة إلى أعمالها الناجحة في إزالة الألغام والقنابل العنقودية، التي خلفها الجيش الإسرائيلي، خلال عملياته العسكرية المتعددة ضد لبنان، الأمر الذي خلق خيطا من العلاقات الودية والاحترام المتبادل، بين المواطنين اللبنانيين من ناحية وقيادة وعناصر هذه الكتيبة من ناحية أخرى.

ويستقبل المستشفى الميداني الصيني، المقام داخل قاعدة ميغل دي سرفانتس، بمقر قيادة القطاع الشرقي للقوات الدولية، يوميا عشرات الحالات المرضية للسكان المدنيين، الذين وجدوا فيه الكثير من الاهتمام والعناية الطبية في مختلف المجالات، بما في ذلك إجراء الفحوصات العامة، والفحوصات المخبرية للدم والسكري والضغط ، فضلا عن علاج أمراض القلب والرئة والأسنان ، حيث يقدم المستشفى العلاج والدواء مجانا، كما قالت المواطنة الستينية أم محمود فاطمة العلى من بلدة كفركلا الحدودية. وقصدت العلى المستشفى الصيني بعدما فشل العديد من الأطباء في علاجها من ضغط الدم على مدى 5 سنوات .

وأضافت العلي "لقد وجدت في هذا المستشفى، كل الاهتمام والجدية في العلاج، وخضعت لفحوصات مخبرية عدة ولصور شعاعية، تمكن بعدها الأطباء من تحديد أسباب المرض والدواء اللازم لعلاجه، بحيث تعافيت خلال فترة لا تتجاوز شهرين".

ومن جهتها، قالت عبير أبو المحمد من بلدة الوزاني في جنوب لبنان، والتي كانت قد أصيبت بداء السكري وفقر الدم منذ 10 سنوات، "وجدت في المستشفى الصيني، علاجا فعالا لحالتي التي عانيت منها لفترة طويلة".

وبينت عبير أنها قصدت الكثير من الأطباء للعلاج من قبل دون جدوى لكن "ما قدمه لي الفريق الطبي الصيني كان الأنجع والأسرع والأفضل، وهذا ما شجعني على توجيه العديد ممن يعانون مثل حالتي لزيارة هذا الصرح الطبي الناجح والفعال في مداواة مختلف الحالات المرضية الطارئة والمزمنة".

وبدوره أشار السبعيني أحمد العطوي من بلدة الهبارية في جنوب لبنان إلى أن المستشفى الصيني يقيم بين فترة وأخرى مخيمات طبية داخل القرى، ومن أهمها مخيمات العناية بكبار السن، الذين تتراوح أعمارهم بين الستين والثمانين، بحيث يقوم الفريق الطبي بفحص هؤلاء وعلاجهم وتقديم كل ما يلزم لحالاتهم ، من طبابة وفحوصات مخبرية وصور شعاعية وأدوية، وفي الحالات الطارئة، يتم نقلهم بواسطة سيارات إسعاف خاصة إلى المستشفى الميداني بمقر قيادة القطاع الشرقي لليونيفل لمتابعة العلاج عن كثب.

وأشاد أمين أبو غباري، مختار إحدى القرى الحدودية في جنوب لبنان، بدور الكتيبة الصنية العاملة في لبنان وخدماتها الجليلة في مختلف المجالات، وخاصة الطبية، حيث تقوم بعلاج عشرات الحالات المزمنة شهريا، حتى أصبح المستشفى الصيني ملاذا موثوقا للمرضى، ومنها الحالات المزمنة بشكل خاص، كما يقوم الفريق بإقامة ندوات دورية للتوعية من مخاطر التدخين ومضاره، كما تجرى لقاءات بين الفريق الطبي والمواطنين، تدور خلالها نقاشات محورها الطب الصيني والمأكولات الصحية إضافة إلى فوائد الرياضة والمشي، بحسب قوله.

وفى مجال إزالة الألغام ، يقول مواطنون محليون إن فريق نزع الألغام التابع للكتيبة الصينية، نجح في نزع وتفكيك آلاف القنابل العنقودية والألغام المتعددة الأنواع والأحجام، إضافة إلى علاج المصابين جراء انفجار الكثير منها، في صفوف المدنيين من مزارعين ورعاة ماشية وقطعان ماعز وأبقار وغنم.

وتشمل مهمة الفريق إضافة إلى نزع الألغام، التوعية من مخاطرها ومساعدة ضحاياها والتنمية الاقتصادية والاجتماعية هناك.

وكان الجيش اللبناني استلم من الكتيبة الصينية في وقت سابق عتادا ومعدات مخصصة لنزع الألغام مقدمة كمنحة من الصين، بهدف دعم الفرق الهندسية التابعة للجيش اللبناني، كما نُظمت محاضرات بين ضباط من الكتيبة الصينية وضباط من الجيش اللبناني تناولت عمليات إزالة الألغام بما في ذلك، وفقا لضابط صيني مشارك، مسح وإعداد الخرائط ووضع علامات على حقول الألغام تمهيدا لإزالتها .

وتمكن فريق نزع الألغام الصيني من تنظيف مئات الحقول الملوثة بالقنابل العنقودية والألغام الإسرائيلية في محيط عشرات القرى الجنوبية، وتم وفي أعقابها تسليم الأراضي نظيفة إلى أصحابها، الذين عملوا بعدها على استغلالها من جديد.

كما صرح مزارع التبغ أبو علي مصطفى العلاوي، من منطقة تبنين، إحدى القرى الحدودية في جنوب لبنان، قائلا إن "القنابل العنقودية والألغام الإسرائيلية حرمتني من دخول حقلي الزراعي على مدى عدة سنوات، وبعدما أنجزت الكتيبة الصينية تنظيف هذا الحقل، عدت من جديد لأستغله في زراعة التبغ الذي يدر علي سنويا ما بين 5 إلى 7 آلاف دولارا أمريكيا كان خطر الألغام يحرمني منها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة".

كما يقول سامر حميد، أحد رعاة الماشية في بلدة الطيبة الجنوبية، إن "حقول الألغام والقنابل العنقودية أدت إلى بتر ساق شقيقي ونفوق العشرات من رؤوس الماعز. وتمكن الفريق الهندسي الصيني بإنجازه نزع القنابل من إنقاذي. وعادت المراعي الخصبة التي كانت محشوة بالقنابل لرعاه الماشية، الذين وجدوا فيها مجددا الطمأنينة لهم ولقطعانهم".

وأشاد جورج أبو منصور، رئيس بلدية إحدى القرى الحدودية، بعمل الفريق الهندسي الصيني الذي جعل مساحات واسعة في المنطقة الحدودية نظيفة وخالية من الألغام وهو ما انعكس على سلامة وطمأنينة المواطنين، "فهذه الأرض التي كانت خطرة وملوثة، عاد أصحابها ليستخدموها من جديد، دون أي قلق أو خوف".

وأوضح مختار بلدة كفرشوبا محمد قصب إن أكثر من 15 مواطنا في بلدته ومحيطها، تعرضوا لانفجار قنابل عنقودية وألغام خلفها الجيش الإسرائيلي، أدت إلى وفاة العديد منهم، والى بتر أرجل وأيادي آخرين إضافة إلى فقدان أبصار بعضهم، ليجدوا في الكتيبة الصينية العاملة في نزع الألغام، الملجأ الآمن حيث تم نقلهم بسيارات إسعاف إلى عيادات هذه الكتيبة والمستشفى الميداني التابع لها، ليتم علاجهم حتى الشفاء.

واستخدم الفريق الصيني الأجهزة الحديثة في نزع الألغام إضافة إلى كاسحات الألغام والهراسات وأجهزة قطع الحشائش والحفارات، التي يتم ربطها بجرارات مصفحة من أجل تدمير الألغام .

الصور

010020070790000000000000011101441346831871