الدوحة 7 أكتوبر 2015 (شينخوا) وصلت بعثة المنتخب الصيني لكرة القدم اليوم (الأربعاء) الى الدوحة لمواجهة المنتخب القطري في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثالثة للتصفيات القارية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا ونهائيات أمم آسيا 2019 في الإمارات.
وسيتواجه الفريقان مساء غد الخميس على استاد جاسم بن حمد بنادي السد الرياضي في لقاء سيكون الفوز فيه هو السبيل الوحيد أمام المنتخب الصيني لانتزاع الصدارة وزيادة حظوظه في التأهل مباشرة.
وأجرى منتخب "التنين" مرانه اليوم في الساعة السادسة والنصف مساء بملعب البطولات حيث تم السماح لممثلي وسائل الإعلام بحضور أول ربع ساعة من المران.
وأكد الفرنسي آلان بيران مدرب المنتخب الصيني ان المهمة لن تكون سهلة ضد خصم سيلعب على أرضه وأمام جماهيره.
وقال بيران في مؤتمر صحفي عقد اليوم بنادي السد "المنتخب القطري هو متصدر المجموعة وسيسعى دون شك للاستفادة من هذا العامل لتعزيز الصدارة وأخذ فارق كبير علينا خاصة وانه يلعب على أرضه وأمام جماهيره غير اننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسندافع عن حظوظنا بكل قوة".
وتابع "في ظل معرفتي لعدد من لاعبي المنتخب القطري سأسعى إلى وضع التشكيل المناسب والخطة الأفضل وما أتمناه هو ان يكون اللاعبون في أفضل حالاتهم ويلعبون بتركيز عال من البداية إلى النهاية".
من جهة ثانية، أشار بيران الى تفاجئه بكون المباراة ستجري في ملعب مكيف، حيث قال " علمت بهذا الخبر قبل 20 دقيقة فقط من انطلاق المؤتمر الصحفي وهذا فاجأنا كثيرا وأربك حساباتي ودفعنا كجهاز فني الى تغيير كل شيء بما في ذلك موعد المران".
وأضاف "لو كنت أعلم بأننا سنلعب في ملعب مكيف ما كنا خضنا معسكرا مغلقا في دبي للتأقلم مع المناخ الخليجي الحار، وشخصيا لم أكن أعلم ان المباراة ستقام على هذا الملعب ولكن في جميع الأحوال سنسعى الى تقديم افضل ما لدينا مهما كانت العوامل المناخية".
وعن احتمال الخسارة تحدث قائلا إن "هذا أمر وارد وأظن ان مسألة الخسارة لن تقصينا من التأهل لأن المركز الثاني يعتبر أمرا جيدا ويمنحنا أيضا إمكانية العبور للدور المقبل، وفي جميع الأحوال تبقى فرصة التعويض موجودة عندما نستضيف منتخب قطر على أرضنا".
غير انه ختم بالقول "بالأمس احتفلت بعيد ميلادي وقد حظيت بكعكة جميلة ولكني انتظر هديتي الحقيقية غدا من اللاعبين وهي النقاط الثلاث".
ويمتلك المنتخب الصيني صاحب المركز الثاني في المجموعة سبع نقاط من فوزه على بوتان والمالديف وتعادله مع هونغ كونغ، مقابل تسع نقاط لنظيره القطري المتصدر من ثلاثة انتصارات على المالديف وبوتان وهونغ كونغ.
ويأتي منتخب هونغ كونغ في المركز الثالث برصيد سبع نقاط، يليه منتخبا المالديف وبوتان في المركزين الأخيرين بدون رصيد.
ويعتمد " التنين" الصيني على اللياقة البدنية والسرعة في الأداء مع استغلال مهارتي التصويب من خارج منطقة الجزاء والضربات الرأسية لإنهاء المحاولات الهجومية والكرات القادمة من الجانبين، بينما يعتمد الخصم على الامكانات الفردية التي يتميز بها لاعبوه خاصة وانه يدخل المباراة مكتمل الصفوف بعودة خلفان ابراهيم صانع اللعب، والمهاجم سيباستيان سوريا وابراهيم ماجد قلب الدفاع الى جانب حسن الهيدوس وعلي أسد.
ويعتبر وجود بيران ميزة تصب في صالح الصين وذلك نظرا لمعرفته التامة بأجواء الكرة القطرية وبالمنتخب القطري من خلال عمله السابق مع أندية الخور والغرافة وأم صلال والمنتخب الأولمبي القطري، وهو ما يصعب المواجهة بالنسبة للمنتخب القطري ومدربه الأورغوياني دانيال كارينيو.
وقد ركز كارينيو في الأيام الماضية على كشف أهم النقاط الايجابية والسلبية لدى المنتخب الصيني وطريقة لعبه وأهم لاعبيه، حيث رصد خصائص أدائه من خلال مشاهدة مبارياته السابقة في التصفيات أمام بوتان وهونغ كونغ والمالديف، ووضع استراتيجية لعب ستتمحور بالدرجة الأولى حول الاستحواذ والضغط الهجومي.
وسيلعب المنتخب القطري بخيار الفوز من أجل التمسك بالصدارة وقطع خطوة مهمة نحو التأهل من خلال كسب النقاط الثلاث التي سترفع رصيده الى 12 نقطة لينهي مرحلة الذهاب بالعلامة الكاملة حيث ستتبقى له مباريات أقل شأنا من مباراة الغد، منها مباراتان بالدوحة في مواجهة المالديف وهونغ كونغ ومباراتان خارج أرضه أمام بوتان والصين.
ويتأهل صاحب المركز الأول في كل من المجموعات الثماني الى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني الى الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس العالم، وتحصل المنتخبات الـ 12 أيضا على بطاقات التأهل المباشر إلى كأس آسيا 2019.
وستتنافس المنتخبات الـ 24 التالية في ختام الدور الثاني الحالي في تصفيات نهائية خاصة لكأس آسيا من أجل الحصول على 11 مقعدا في البطولة القارية، في حين ستكون البطاقة الأخيرة من نصيب الدولة المضيفة.
