سول 8 أكتوبر 2015 (شينخوا) ذكر أحد كبار صناع السياسات والمسؤول عن العلاقات بين الكوريتين في كوريا الجنوبية اليوم (الخميس) أن بلاده تبذل "ما يلزم من جهد" لإجراء محادثات حكومية مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وصرح وزير التوحيد الكوري الجنوبي هونج يونج- بيو للمشرعين خلال مراجعة برلمانية بأنه فيما يتعلق بالمحادثات بين سلطات الكوريتين، تبذل سول ما يلزم من جهود في الوقت الذي تراقب فيه مختلف الأوضاع بعد اتفاق 25 أغسطس.
تم التوصل إلى هذا الاتفاق بين مستشارين عسكريين رفيعي المستوى للرئيسة بارك جيون-هيه والزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونج أون، ما يسهم في نزع فتيل التوترات التي دفعت الكوريتين إلى شفا صراع مسلح.
وبموجب هذا الاتفاق، اتفقت الكوريتان على إجراء مثل هذا الحوار في سول أو بيونغيانغ في أقرب وقت ممكن.
وأشار هونغ إلى أنه لم يتم بعد إحراز تقدم في الجهود الرامية إلى إجراء حوار بين الحكومتين، قائلا إن كوريا الجنوبية ستواصل بذل جهود.
ولدى سؤاله عن دعوة وزير خارجية كوريا الديمقراطية إلى تغيير اتفاقية الهدنة واحلال معاهدة سلام محلها، ذكر هونغ أن معاهدة السلام لا يمكن أن تضمن السلام في شبه الجزيرة في ظل الأوضاع الحالية.
وكان وزير خارجية كوريا الديمقراطية ري سو يونج قد صرح أمام الجمعية العامة في وقت سابق من الشهر الجاري بأن إحلال معاهدة سلام محل اتفاقية الهدنة صار يمثل قضية حاسمة، مستشهدا بتصاعد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة نتيجة انفجار ألغام أرضية وتبادل نادر لإطلاق النار في المناطق الحدودية.
ورغم الاتفاق على ضرورة تغيير اتفاقية الهدنة وتحويلها إلى معاهدة سلام، إلا أن هونغ ذكر أن معاهدة السلام لن تكون ذات معنى إلا بعد بناء الثقة بين الكويتين، مؤكدا أهمية بذل جهود فعلية لبناء السلام في شبه الجزيرة.
وأضاف أنه لم يتم حتى الآن رصد "علامات فورية " على عزم كوريا الديمقراطية اختبار إطلاق صاروخ طويل المدى عند الاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس حزب العمال الكوري يوم السبت.
وأشار إلى أن الاستعدادات لإقامة حدث لم شمل الأسر الكورية، التي فرقتها الحرب الكورية (1950- 1953،) وذلك في الفترة من 20 إلى 26 أكتوبر الجاري تجرى بسلالة.
جدير بالذكر أن سول وبيونغيانغ وضعتا خطة للقيام اليوم (الخميس) بتبادل القوائم النهائية التي تضم 100 فرد من كل منهما للمشاركة في هذا الحدث الإنساني.