رام الله 8 أكتوبر 2015 (شينخوا) قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس)، إنه "كما تم رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة فسنرفعه أيضا على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة" في شرق القدس بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وطالب عباس خلال افتتاحه برج شركة المقاولات (سي سي سي) وسط رام الله والبيرة بالضفة الغربية الحكومة الإسرائيلية، "بالابتعاد عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس"، معربا عن دعمه للفلسطينيين "اللذين يحمون المسجد الأقصى ويعانون كثيرا في سبيل حمايته".
وأضاف عباس، مخاطبا الإسرائيليين، "نحن نريد السلام وأيدينا ستبقى ممدودة للسلام رغم كل ما نعانيه منكم، لأننا في النهاية طلاب سلام وإذا حصل السلام هنا فإنه سيشمل كل العالم".
وأردف "نحن لا نعتدي على أحد، ولكن لا نريدهم (الإسرائيليون) أيضا أن يعتدوا علينا، نريدهم أيضا ألا يدخلوا المسجد الأقصى المبارك".
وتابع عباس " نحن لن ننجر مربعهم، ولن نستعمل العنف ولا القوة، نحن مؤمنون بالسلام وبالمقاومة الشعبية السلمية، فهي حقنا ويجب أن نستمر فيها ما دام هناك عدوان".
وجدد عباس مطالبته بتنفيذ الالتزامات الإسرائيلية قائلا "في الأمم المتحدة قلنا وهنا نعيد القول إن على إسرائيل أن تنفذ ما عليها من التزامات، ونحن ننفذ ما علينا، ولكن إذا أرادوا ألا ينفذوا ما عليهم، فهم المسئولون عما يجري وهذه الفوضي".
وأضاف "على أنه رغم كل ما يجري حولنا (في إشارة إلى تصاعد المواجهات الميدانية بين الفلسطينيين وإسرائيل في الضفة الغربية والقدس)، فإننا متشبثون بالأرض والوطن، ومتمسكون ببنائه وازدهاره، ومؤمنون بأن هذا الوطن وطننا ولن نتركه لأحد ولن نغادر".
ودعا عباس إلى الاستثمار في الأراضي الفلسطينية قائلا " نقول كل المستثمرين تعالوا واستثمروا في فلسطين، ولا تهتموا لما يجري هنا وهناك من قطعان المستوطنين الذين يريدون تخريب مشروعنا الوطني، ونحن نريد أن نبنيه".
وتصاعدت المواجهات بين الفلسطينيين من جهة والجيش الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين من جهة أخرى إثر عملية إطلاق نار قتل فيها مستوطن إسرائيلي وزوجته في نابلس شمال الضفة الغربية الخميس الماضي تلاها قتل إسرائيليين بإطلاق نار وطعن في شرق القدس.
في المقابل، قتل الجيش الإسرائيلي ستة فلسطينيين قال إن ثلاثة منهم قتلوا خلال تنفيذ عمليات طعن لإسرائيليين، فيما قتل ثلاثة في سلسلة مواجهات متواصلة في مختلف مدن الضفة الغربية خلفت كذلك إصابة عشرات الفلسطينيين.
في هذه الأثناء، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطي التوجيهات بمنع زيارات الوزراء وأعضاء الكنيست للحرم القدسي الشريف حتى إشعار آخر تنطبق على أعضاء الكنيست العرب أيضا .
وأشار الديوان بحسب الإذاعة، إلى أن نتنياهو أصدر خلال الأيام الأخيرة توجيهاته بمنع عدد من الشخصيات العامة الفلسطينية من زيارة الحرم القدسي .
وكانت المواجهات الميدانية بدأت في مدينة القدس منذ ثلاثة أسابيع على خلفية اقتحامات إسرائيلية للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية التي شهدت دخول مستوطنين لباحات المسجد والقيام ببعض الطقوس الدينية هناك.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.





