أهم الموضوعات/الصين (مقالة خاصة): الدواء الصيني الحاصل على جائزة نوبل يساعد على إنقاذ الملايين من الملاريا في إفريقيا

11:20:09 09-10-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 9 أكتوبر 2015 (شينخوا) منحت جمعية نوبل مؤخرا جائزة نوبل للطب لعام 2015 إلى العالمة الصينية تو يو يو نظير إسهامها في اكتشاف عقار أرتيميسينين المستخلص من عشبة الشيح، وهو الدواء الذي قلل من معدلات الوفيات لدرجة كبيرة بين المرضى المصابين بالملاريا وخاصة في القارة الإفريقية.

وأشادت ماتشيديسو ريبيكا مويتي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في منطقة إفريقيا بهذا الاكتشاف ووصفته بأنه " إنجاز رائع " من شأنه أن يؤدي لتغير هائل في صحة شعوب العالم وإنقاذ أرواح كثيرة في افريقيا، فضلا عما سيقدمه من دور مهم في دعم إفريقيا لتحقيق أهدافها الإنمائية الألفية.

وخلال المؤتمر الوزاري لتنمية التعاون الصحي بين الصين وإفريقيا الذي عقد من 4 وحتى 6 أكتوبر في كيب تاون بجنوب افريقيا، استعرضت الصين وجزر القمر التجارب الاستثنائية لمشروع اقتلاع الملاريا من جذوره في جزر القمر خلال ثمانية أعوام عن طريق تضافر جهود البلدين المشتركة، حيث حظي هذا النجاح بإشادات شاملة لدى جميع الدول في المؤتمر.

وذكر نائب رئيس جمهورية جزر القمر فؤاد مهاجي لمراسل وكالة أنباء شينخوا أن بلاده كانت تعاني كثيرا من الملاريا الأمر الذي أثر على التنمية الاجتماعية بشكل كبير، حيث أصيب اثنان أو ثلاثة أفراد من كل أسرة بهذا المرض ورقدوا في المستشفى، وهناك أعداد من المعلمين مصابون بالملاريا كما لم يستطع الطلاب أن يتلقوا التعليم بسبب غياب المعلمين عن المدارس.

وبحسب الإحصاءات ، وصل عدد مرضى الملاريا في جمهورية جزر القمر إلى حوالي 108 آلاف حالة في عام 2006، وبلغ عدد الوفيات 34 شخصا.

ونتيجة لذلك بدأت الصين وحكومة جمهورية جزر القمر تنفيذ مشروع إزالة الملاريا باستخدام عقار أرتيميسينين المركب في عام 2007. وفي عام 2014، انخفض عدد المصابين إلى حوالي ألفين، بانخفاض 98 بالمئة، بينما لم يحصد الملاريا ولو روحا واحدة في هذا البلد. وتحولت جمهورية جزر القمر من منطقة موبوءة بمستوى عالٍ إلى منطقة موبوءة بمستوى منخفض للملاريا ، الأمر الذي يعد مشروعا نموذجيا للسيطرة على هذا المرض في عموم البلد من خلال استخدام العقار الطبي الصيني الصنع .

وأظهرت أحدث المعلومات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن ما يربو على 240 مليون شخص في المناطق الافريقية الواقعة بجنوب الصحراء استفادوا من العلاج بعقار أرتيميسينين، ونجا حوالي 1.5 مليون مريض من الموت بفضل هذا العلاج.

وذكر فيرفي فيرهووسل، مندوب منظمة " شراكة كبح الملاريا " ( Rollback malaria partnership ) لدى نيويورك لمراسل وكالة أنباء شينخوا في وقت سابق من هذا العام، أن الصين بذلت جهودا هائلة في كبح وإزالة الملاريا ، بصفتها المطور وأكبر منتج لعقار أرتيميسينين، مضيفا بأن هذا الدواء يعتبر العلاج الأكثر نجاعة وفعالية ضد الملاريا ، كما أنه الأفضل من نوعه من حيث أدائه حيال مقاومة الدواء للملاريا.

لكن بلغ عدد ضحايا الملاريا 584 ألفا في أنحاء العالم في عام 2013، و95 بالمائة منهم أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات، ومعظم الوفيات مواطنون أفارقة وفقا لما قال فيرهوسل.

وأشار الخبير إلى مخاطر اندلاع الملاريا في مناطق غربي إفريقيا التي لا تزال لم تتخلص من مرض ايبولا، نظرا لضعف النظام الصحي والطبي في هذه المناطق.

من ناحية أخرى، لم تشكل الأدوية الصينية للأرتيميسينين للأرتيميسينين إلا 15بالمئة في سوق الدواء الإفريقي بسبب عدم توافق الأدوية الصينية مع اللوائح المتعلقة لمنظمة الصحة العالمية حسبما قال تساو جيون، الخبير الصيني في مجال أمراض الطفيليات.

ورأى أن منتجات الأدوية الصينية للأرتيميسينين تتفوق على نظيراتها من دول أخرى من حيث الجودة والسعر، حيث إن مؤشر السعر الكلي ينخفض بنسبة 35 بالمئة عن معدل المستوى في الدول المتقدمة، وينخفض بنسبة 55 بالمئة عن معدل المستوى في الدول الناشئة.

ولذلك يجب على المؤسسات الصينية أن تبذل المزيد من جهودها لاجتياز تصديق منظمة الصحة العالمية والترويج وتوسيع قنوات البيع، وتعزز اتصالاتها مع المواطنين المحليين من أجل جلب الخير للمجتمع المحلي وتحسين معيشة السكان.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

أهم الموضوعات/الصين (مقالة خاصة): الدواء الصيني الحاصل على جائزة نوبل يساعد على إنقاذ الملايين من الملاريا في إفريقيا

新华社 | 2015-10-09 11:20:09

بكين 9 أكتوبر 2015 (شينخوا) منحت جمعية نوبل مؤخرا جائزة نوبل للطب لعام 2015 إلى العالمة الصينية تو يو يو نظير إسهامها في اكتشاف عقار أرتيميسينين المستخلص من عشبة الشيح، وهو الدواء الذي قلل من معدلات الوفيات لدرجة كبيرة بين المرضى المصابين بالملاريا وخاصة في القارة الإفريقية.

وأشادت ماتشيديسو ريبيكا مويتي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في منطقة إفريقيا بهذا الاكتشاف ووصفته بأنه " إنجاز رائع " من شأنه أن يؤدي لتغير هائل في صحة شعوب العالم وإنقاذ أرواح كثيرة في افريقيا، فضلا عما سيقدمه من دور مهم في دعم إفريقيا لتحقيق أهدافها الإنمائية الألفية.

وخلال المؤتمر الوزاري لتنمية التعاون الصحي بين الصين وإفريقيا الذي عقد من 4 وحتى 6 أكتوبر في كيب تاون بجنوب افريقيا، استعرضت الصين وجزر القمر التجارب الاستثنائية لمشروع اقتلاع الملاريا من جذوره في جزر القمر خلال ثمانية أعوام عن طريق تضافر جهود البلدين المشتركة، حيث حظي هذا النجاح بإشادات شاملة لدى جميع الدول في المؤتمر.

وذكر نائب رئيس جمهورية جزر القمر فؤاد مهاجي لمراسل وكالة أنباء شينخوا أن بلاده كانت تعاني كثيرا من الملاريا الأمر الذي أثر على التنمية الاجتماعية بشكل كبير، حيث أصيب اثنان أو ثلاثة أفراد من كل أسرة بهذا المرض ورقدوا في المستشفى، وهناك أعداد من المعلمين مصابون بالملاريا كما لم يستطع الطلاب أن يتلقوا التعليم بسبب غياب المعلمين عن المدارس.

وبحسب الإحصاءات ، وصل عدد مرضى الملاريا في جمهورية جزر القمر إلى حوالي 108 آلاف حالة في عام 2006، وبلغ عدد الوفيات 34 شخصا.

ونتيجة لذلك بدأت الصين وحكومة جمهورية جزر القمر تنفيذ مشروع إزالة الملاريا باستخدام عقار أرتيميسينين المركب في عام 2007. وفي عام 2014، انخفض عدد المصابين إلى حوالي ألفين، بانخفاض 98 بالمئة، بينما لم يحصد الملاريا ولو روحا واحدة في هذا البلد. وتحولت جمهورية جزر القمر من منطقة موبوءة بمستوى عالٍ إلى منطقة موبوءة بمستوى منخفض للملاريا ، الأمر الذي يعد مشروعا نموذجيا للسيطرة على هذا المرض في عموم البلد من خلال استخدام العقار الطبي الصيني الصنع .

وأظهرت أحدث المعلومات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن ما يربو على 240 مليون شخص في المناطق الافريقية الواقعة بجنوب الصحراء استفادوا من العلاج بعقار أرتيميسينين، ونجا حوالي 1.5 مليون مريض من الموت بفضل هذا العلاج.

وذكر فيرفي فيرهووسل، مندوب منظمة " شراكة كبح الملاريا " ( Rollback malaria partnership ) لدى نيويورك لمراسل وكالة أنباء شينخوا في وقت سابق من هذا العام، أن الصين بذلت جهودا هائلة في كبح وإزالة الملاريا ، بصفتها المطور وأكبر منتج لعقار أرتيميسينين، مضيفا بأن هذا الدواء يعتبر العلاج الأكثر نجاعة وفعالية ضد الملاريا ، كما أنه الأفضل من نوعه من حيث أدائه حيال مقاومة الدواء للملاريا.

لكن بلغ عدد ضحايا الملاريا 584 ألفا في أنحاء العالم في عام 2013، و95 بالمائة منهم أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات، ومعظم الوفيات مواطنون أفارقة وفقا لما قال فيرهوسل.

وأشار الخبير إلى مخاطر اندلاع الملاريا في مناطق غربي إفريقيا التي لا تزال لم تتخلص من مرض ايبولا، نظرا لضعف النظام الصحي والطبي في هذه المناطق.

من ناحية أخرى، لم تشكل الأدوية الصينية للأرتيميسينين للأرتيميسينين إلا 15بالمئة في سوق الدواء الإفريقي بسبب عدم توافق الأدوية الصينية مع اللوائح المتعلقة لمنظمة الصحة العالمية حسبما قال تساو جيون، الخبير الصيني في مجال أمراض الطفيليات.

ورأى أن منتجات الأدوية الصينية للأرتيميسينين تتفوق على نظيراتها من دول أخرى من حيث الجودة والسعر، حيث إن مؤشر السعر الكلي ينخفض بنسبة 35 بالمئة عن معدل المستوى في الدول المتقدمة، وينخفض بنسبة 55 بالمئة عن معدل المستوى في الدول الناشئة.

ولذلك يجب على المؤسسات الصينية أن تبذل المزيد من جهودها لاجتياز تصديق منظمة الصحة العالمية والترويج وتوسيع قنوات البيع، وتعزز اتصالاتها مع المواطنين المحليين من أجل جلب الخير للمجتمع المحلي وتحسين معيشة السكان.

الصور

010020070790000000000000011101431346961611