باريس 9 أكتوبر 2015 (شينخوا) وجهت فرنسا ضربتها الجوية الثانية خلال الليل فى سوريا ضد معسكر تدريب تنظيم الدولة الإسلامية وسوف تتبع ذلك ضربات أخرى, ذكر ذلك وزير الدفاع جان- إيف لو دريان اليوم (الجمعة).
وقال لو دريان لإذاعة أوروبا رقم 1 المحلية "إن فرنسا ضربت داعش أو تنظيم الدولة الاسلامية الليلة الماضية فى الرقة بسوريا", واضاف ان "هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة", ملمحا الى انه ستكون هناك ضربات جوية أخرى فى المستقبل.
وتابع "ان طائرات رافال الفرنسية أسقطت قنابل على معسكر التدريب وتم تحقيق الاهداف".
ومثلما حدث مع الضربة الجوية الاولى يوم 27 سبتمبر الماضي فإن الضربة الثانية استهدفت تنظيم الدولة الاسلامية عن طريق مهاجمة معاقلها فى الدولة التى مزقتها الحرب.
وكانت فرنسا قد رفضت فى السابق اى تدخل عسكرى فى سوريا خوفا من ان يكون ذلك لصالح الرئيس السورى بشار الأسد.
وقال "اننا نضرب لاننا نعرف انه فى سوريا وعلى وجه الخصوص فى منطقة الرقة, هناك معسكرات تدريب لمقاتلين اجانب ليست مهمتهم الذهاب والقتال لحساب داعش ولكن القدوم إلى فرنسا وأوروبا لتنفيذ هجمات", شارحا بذلك تحول موقف بلاده تجاه العمل فى سوريا.
واتهم لو دريان روسيا بدعم الأسد الذى وصفته باريس بأنه "نقطة البداية للاضطرابات", بدلا من ضرب تنظيم الدولة الاسلامية فى سوريا.
وقد دعا الحلفاء فى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ويضم فرنسا ايضا, روسيا الى الوقف الفورى للهجمات على المعارضة السورية والتركيز على قتال مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكرت تقديرات الامم المتحدة ان نزاع سوريا الذى بدأ باحتجاجات سلمية فى عام 2011 أسفر عن مصرع مالا يقل عن 250 ألف شخص.
وقد شرد أكثر من نصف السكان قبل الحرب الذى كان يبلغ 22.4 مليون نسمة, ما تسبب فى تدفق ضخم للمهاجرين إلى أوروبا.