تعليق: أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط نتيجة الثورات الملونة المدعومة من الغرب

15:00:40 11-10-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 11 أكتوبر 2015 (شينخوا) إن تدخل القوى الغربية المستمر في الشرق الأوسط، وخاصة منذ الانتفاضة العربية أو ما يسمى بالثورات الملونة، أدى إلى تدهور الوضع في المنطقة المضطربة وتسبب بأسوأ أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية لأوروبا.

وفي كفاحه للتعامل مع أزمة اللاجئين ، يبدو الغرب يأخذ أرضا أخلاقية عالية لا لسبب سوى انه يجب أن يتحمل بعض اللوم على الأقل عن الأزمة ذاتها.

فالانتفاضة العربية التي بدأت في تونس في أواخر عام 2010 انتشرت في العالم العربي وأطاحت بحكام تونس ومصر وليبيا واليمن فيما يبدو أنه تأثير الدومينو.

وإذا نظرنا إلى الوراء، فقد بدأت الثورات في المنطقة من قبل أشخاص غير راضين في هذه الدول، حيث تراكمت التناقضات الاجتماعية لأسباب مختلفة. غير أن القوى الغربية ولاسيما الولايات المتحدة استغلت الاضطرابات وحاولت تعزيز برامج مفيدة لمصالحها.

فقد تدخل الغرب بقيادة الولايات المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر لإسقاط بعض القادة ودعم بشكل صارخ المعارضة السورية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وتلويحا بأعلام الحرية والديمقراطية والدعوة إلى تظاهرات واحتجاجات غير عنيفة، دفع الغرب وخاصة الولايات المتحدة الثورات الملونة قدما عبر الضغط الهائل على الأنظمة الحاكمة وإسقاطها في نهاية المطاف وخلق فراغ في السلطة نتج عنه بعد ذلك المزيد من الاضطرابات السياسية والاجتماعية.

وفي سوريا، فشلت محاولة انقلابية غير عنيفة واندلعت حرب أهلية شاملة سهلت صعود تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.

لقد حشرت القوى الغربية أنفها في الشؤون الإقليمية وحرضت على الاضطرابات وشن الحروب من أجل تأمين سلامتها ومصالحها فقط، مما جلب الفوضى إلى المنطقة وأجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار من ديارهم.

وحتى شهر سبتمبر، نزح 12 مليون سوري من ديارهم بسبب الأزمة السورية وفر الملايين منهم إلى الدول المجاورة معظمهم إلى تركيا ولبنان والأردن، وفقا لبيانات صادرة عن المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين.

إن القوى الغربية لم تهتم أبدا بالآم ومعاناة الناس في المنطقة حتى الآن عندما لم تعد متفرجا وغدت تواجه مشكلة أزمة اللاجئين الشائكة.

ومرت أربعة أعوام حتى الآن بعد الانتفاضة ولا زالت سوريا والعراق وليبيا، التي تدفق منها عشرات الآلاف من اللاجئين إلى أوروبا منذ بداية العام، غارقة في الفوضى.

لا تملك الدول الغربية خيارا آخر سوى قبول " الآثار الجانبية" للثورات الملونة التي دعمتها يوما ويتعين أن تتحمل المسؤولية بشكل جماعي عن أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط اليوم .

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تعليق: أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط نتيجة الثورات الملونة المدعومة من الغرب

新华社 | 2015-10-11 15:00:40

بكين 11 أكتوبر 2015 (شينخوا) إن تدخل القوى الغربية المستمر في الشرق الأوسط، وخاصة منذ الانتفاضة العربية أو ما يسمى بالثورات الملونة، أدى إلى تدهور الوضع في المنطقة المضطربة وتسبب بأسوأ أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية لأوروبا.

وفي كفاحه للتعامل مع أزمة اللاجئين ، يبدو الغرب يأخذ أرضا أخلاقية عالية لا لسبب سوى انه يجب أن يتحمل بعض اللوم على الأقل عن الأزمة ذاتها.

فالانتفاضة العربية التي بدأت في تونس في أواخر عام 2010 انتشرت في العالم العربي وأطاحت بحكام تونس ومصر وليبيا واليمن فيما يبدو أنه تأثير الدومينو.

وإذا نظرنا إلى الوراء، فقد بدأت الثورات في المنطقة من قبل أشخاص غير راضين في هذه الدول، حيث تراكمت التناقضات الاجتماعية لأسباب مختلفة. غير أن القوى الغربية ولاسيما الولايات المتحدة استغلت الاضطرابات وحاولت تعزيز برامج مفيدة لمصالحها.

فقد تدخل الغرب بقيادة الولايات المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر لإسقاط بعض القادة ودعم بشكل صارخ المعارضة السورية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وتلويحا بأعلام الحرية والديمقراطية والدعوة إلى تظاهرات واحتجاجات غير عنيفة، دفع الغرب وخاصة الولايات المتحدة الثورات الملونة قدما عبر الضغط الهائل على الأنظمة الحاكمة وإسقاطها في نهاية المطاف وخلق فراغ في السلطة نتج عنه بعد ذلك المزيد من الاضطرابات السياسية والاجتماعية.

وفي سوريا، فشلت محاولة انقلابية غير عنيفة واندلعت حرب أهلية شاملة سهلت صعود تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.

لقد حشرت القوى الغربية أنفها في الشؤون الإقليمية وحرضت على الاضطرابات وشن الحروب من أجل تأمين سلامتها ومصالحها فقط، مما جلب الفوضى إلى المنطقة وأجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار من ديارهم.

وحتى شهر سبتمبر، نزح 12 مليون سوري من ديارهم بسبب الأزمة السورية وفر الملايين منهم إلى الدول المجاورة معظمهم إلى تركيا ولبنان والأردن، وفقا لبيانات صادرة عن المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين.

إن القوى الغربية لم تهتم أبدا بالآم ومعاناة الناس في المنطقة حتى الآن عندما لم تعد متفرجا وغدت تواجه مشكلة أزمة اللاجئين الشائكة.

ومرت أربعة أعوام حتى الآن بعد الانتفاضة ولا زالت سوريا والعراق وليبيا، التي تدفق منها عشرات الآلاف من اللاجئين إلى أوروبا منذ بداية العام، غارقة في الفوضى.

لا تملك الدول الغربية خيارا آخر سوى قبول " الآثار الجانبية" للثورات الملونة التي دعمتها يوما ويتعين أن تتحمل المسؤولية بشكل جماعي عن أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط اليوم .

الصور

010020070790000000000000011101451347026511