موسكو 12 أكتوبر 2015 (شينخوا) صرح متحدث باسم الكرملين اليوم (الإثنين) بأن المحققين الهولنديين في حادث تحطم الطائرة الماليزية أم أتش17 كرروا رفضهم التعاون مع الخبراء الروس.
وقال دميتري بيسكوف للصحفيين عشية عرض التقرير النهائي لمجلس السلامة الهولندي حول الحادث "أعرب الجانب الروسي مرارا عن خيبة أمله بسبب غياب التعاون المطلوب ومشاركة المتخصصين الروس في التحقيقات".
وقال المتحدث أيضا إن المحققين تجاهلوا بعض الحقائق التي قدمتها موسكو حول الحادث لأسباب غير معروفة.
يذكر أنه في يوم 17 يوليو عام 2014 تحطمت طائرة ماليزية من طراز بوينج 777 كانت في الطريق من امستردام إلى كوالالمبور فوق منطقة دونتسك شرق أوكرانيا التي تشهد اشتباكات بين القوات الحكومية وانفصاليين محليين.
ولقي جميع من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصا معظمهم هولنديون مصرعهم في الحادث.
واتهمت كييف الانفصاليين بإسقاط الطائرة باستخدام أحدث المعدات المضادة للطائرات من روسيا. ونفى الانفصاليون تلك الاتهامات، وقالوا إنهم لا يمتلكون أية نظم صاروخية قادرة على الوصول لأهداف على ارتفاعات شاهقة واتهموا الجيش الأوكراني بإسقاط الطائرة.
وفي يوليو عارضت روسيا في مجلس الأمن مشروع قرار إنشاء محكمة دولية لمقاضاة مرتكبي الحادث.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أعلنت شركة الماظ-انتي الروسية لصناعة الصواريخ أنها قامت بتفجير صاروخ أسفل طائرة بوينج مستبعدة من الخدمة لإثبات أن الأداة الروسية الحديثة ليست متورطة في الحادث، وأنها ستقدم نتائج الاختبار اليوم بعد نشر تقرير مكتب الأمان الهولندي.
وفي يونيو قدمت الشركة تقريرا ذكر أن الطائرة تم إسقاطها باستخدام نظام بوك-ام1 الصاروخي المضاد للطائرات من داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني. وقال التقرير إن روسيا أوقفت إنتاج صواريخ بوك-ام1 منذ عام 1999 وأنها تقوم ببيع بقية الأنظمة المتبقية لعملاء أجانب.