إسطنبول 12 اكتوبر 2015 (شينخوا) نظم عشرات الآلاف من الأتراك تظاهرات في الشوارع اليوم (الإثنين) احتجاجا على فشل الحكومة التركية الأمني، وذلك خلال الحداد على ضحايا الهجوم الإنتحاري في العاصمة انقرة السبت الماضي الذين بلغ عددهم 97 شخصا.
وتجمع المئات من المحتجين في شارع الاستقلال الرئيسي في اسطنبول للاحتجاج على التقصير الأمني.
واتهم المتظاهرون اردوغان باتباع سياسة الاستقطاب من خلال التحريض القومي ضد الأقلية الكردية.
وكتب المتظاهرون على لوحاتهم " نحن نعلم من القاتل."
وكان حزب العدالة والتنمية التركي الذي أسسه أردوغان قد انهي اتفاقا للسلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني امتد لعامين ونصف ، وذلك بعد ان جددت تركيا قتالها ضد الحزب في يوليو الماضي.
وقالت احدي المحتجات لوكالة أنباء (شينخوا) " انني احمل كل مسئول في السلطة المسئولية عن الهجوم الدموي، الحكومة وإردوغان والقصر الرئاسي، وكل شخص."
وقالت امرأة انها دعت الحكومة لاستئناف مفاوضات السلام مع الآكراد" تلك الأقلية عانت كثيرا، نحن لسنا هنا لتجديد معاناتهم."
بينما تجمع الآلاف من المواطنين في مدينة ازمير التركية لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم، إلا ان الموقف تحول سريعا لتظاهرة مضادة للحكومة التركية.
وقد استهدف الانفجاران المتزامنان مسيرة سلمية في محطة القطارات في العاصمة انقرة السبت الماضي، فيما اعتبر أسوأ هجوم ارهابي يستهدف المدنيين ، حيث خلف الهجوم عددا كبيرا من القتلى والمصابين.
وادان أردوغان الهجوم " الهمجي" في بيان ولكنه لم يلق حتى الآن خطابا للجمهور.
وسوف تنظم تركيا من جديد إنتخابات مبكرة في الاول من نوفمبر المقبل، حيث يتطلع أردوغان الى تحقيق حزبه الأغلبية الساحقة في البرلمان وتشكيل الحكومة المقبلة، وهو الأمر الذى طالما حافظ عليه الحزب منذ عام 2002 ولكنه فشل في تحقيق نصر حاسم في انتخابات يونيو .