دمشق 13 أكتوبر 2015 (شينخوا) استهدفت قذيفتا هاون مقر السفارة الروسية بالعاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء دون وقوع إصابات، وأطلقها مقاتلو المعارضة المسلحة المتمركزة في ريف دمشق، بالتزامن مع تواجد الآلاف من السوريين المؤيدين للضربات الجوية الروسية في بلادهم أمام السفارة الروسية.
وقال شهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "قذيفتي هاون سقطتا على مبنى السفارة الروسية الكائن في منطقة المزرعة" وسط دمشق.
ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله إن قذيفتي هاون سقطتا داخل حرم السفارة الروسية في حي المزرعة ، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية".
فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن "قذيفتي هاون سقطتا على مناطق في محيط السفارة الروسية بمنطقة المزرعة ", مضيفا أن القصف تزامن مع تواجد مجموعة من المؤيدين للتدخل الروسي في سوريا في المكان.
وأشار إلى أن "قوات النظام قصفت مناطق في حي جوبر الدمشقي ولم ترد معلومات عن اصابات حتى الآن".
وبالتزامن مع تواجد الآلاف من السوريين في وقفة جماهيرية أمام مبنى السفارة الروسية في دمشق للتعبير عن تأييدهم وتقديرهم لمواقف روسيا قيادة وشعبا الداعمة لبلادهم في حربها ضد الإرهاب ، سقطت عدة قذائف في المنطقة، من بينها اثنتان بمقر السفارة الروسية بدمشق، بقصد اخافة الناس وتروعيهم .
وأعرب المشاركون في الوقفة عن شكرهم للجدية الروسية في مكافحة الإرهاب وثقتهم بأن التعاون السوري الروسي سيحقق النصر ويقضي على التنظيمات الإرهابية المسلحة ليحمي سوريا والمنطقة والعالم كله من خطرها المتصاعد ، وفقا لوكالة ((سانا)).
وجدد المشاركون وقوفهم إلى جانب الجيش السوري الذى قدم تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه وسيادته واستقراره وتمسكهم بالثوابت الوطنية ورفضهم لأي تدخل خارجي في شؤونهم الداخلية.
وحمل المشاركون في الوقفة العلمين السوري والروسي وأعلام الدول الصديقة والمقاومة وصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولافتات تحمل شعارات منها "كرا روسيا فلاديمير بوتين لما تفعله من أجل الحرية في العالم" و"تحيا سوريا وروسيا والمقاومة ويحيا الجيش العربي السوري" ولافتات أخرى تندد بالإرهاب والدول الغربية والعربية والاقليمية الداعمة له.
واعتبر المشاركون في الوقفة أن الجيش السوري بدعم من الدول الصديقة قادر على دحر الإرهاب والقضاء على تنظيماته ، مشيرين إلى أن الدعم الروسي لجهود الجيش السوري في مكافحة الإرهاب بدأ يعطي نتائج ملموسة من خلال استعادة السيطرة على مساحات كبيرة في ريفي حماة واللاذقية وهروب عدد كبير من الإرهابيين إلى خارج سوريا.
وشاهد مراسل وكالة ((شينخوا)) عددا من اللوحات الاعلانية الكبيرة التي انتشرت في شوارع العاصمة السورية دمشق تحمل صورا للرئيس السوري بشار الاسد الذي يتوسط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومن جهتة أكد سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا أن استهداف السفارة الروسية في دمشق بقذيفتي هاون من قبل ارهابيين يعد "عملا إرهابيا سافرا يهدف إلى ترويع أنصار مكافحة الإرهاب وعدم السماح لهم باحراز النصر فى محاربة المتطرفين".
ويأتي استهداف السفارة في وقت ينفذ فيه الطيران الحربي الروسي منذ 30 سبتمبر الماضي ضربات جوية على مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة في سوريا.
وتقول موسكو إن قواتها الجوية تقصف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في وقت تثير الضربات الروسية شكوكا لدى واشنطن وعواصم عربية وغربية واقليمية بشأن هدفها وسط مطالبات بوقفها.
وتؤكد دمشق من جانبها أن الضربات الجوية الروسية تتم بطلب رسمي منها في إطار مكافحة الارهاب.
وأثارت الغارات الجوية الروسية غضب مقاتلي المعارضة المسلحة في سوريا وعدة جماعات متشددة، ما جعلهم يدعون دول المنطقة لتشكيل تحالف ضد الحلف الذي تقوده روسيا ضدهم.