قوانغتشو 14 أكتوبر 2015 (شينخوا) شدد تشانغ تشي جيون مدير مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة على أن البر الرئيسي الصينى وتايوان لابد أن يقوما باختيار مسار صحيح لتنمية العلاقة بين جانبي المضيق.
أدلى تشانغ بتلك التصريحات خلال اجتماع عمل مع رئيس مكتب شؤون جانبي المضيق بتايوان اندرو هسيا في قوانغتشو عاصمة مقاطعة قوانغدونغ صباح اليوم (الأربعاء).
وقال تشانغ الذي أشار إلى أن تنمية العلاقات بين جانبي المضيق وصلت مجددا لنقطة هامة إن جانبي المضيق لابد أن يقوما بالأخذ في الاعتبار بالاتجاه التاريخي والرأي العام والحاجة لتحقيق تجديد الشباب العظيم للأمة الصينية عند اتخاذ قرارات واتباع المسار الصحيح للتنمية السلمية.
وقال إن البر الرئيسي وتايوان متكاملين ويتشاركان في المصير.
كما دعا الجانبين أيضا للالتزام بالأساس السياسي بالالتزام "بتوافق عام 1992" ومعارضة "استقلال تايوان" ومواجهة الصعوبات وبذل جهود مشتركة لتجديد الأمة الصينية وتحقيق سعادة الشعب.
وقال تشانغ "كشفت العلاقات بين جانبي المضيق على طول الستين عاما الماضية أن اختلاف مسار العلاقات بين جانبي المضيق سيؤدي لنتائج مختلفة".
وأشار إلى أن الوضع على جانبي المضيق مر بأوقات مضطربة ووصل إلى شفا المخاطر في بعض الأحيان، وقال إن منذ عام 2008 نجح الجانبين في توجيه العلاقات بين جانبي المضيق إلى اتجاه التنمية السلمية وهو ما أدى لإنجازات مثمرة وحقق منافع عملية وملموسة لسكان جانبي المضيق.
وقال "ثبت أن التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي المضيق هي المسار الصحيح الذي اتبعه سكان جانبي المضيق وقوبل بترحيب المجتمع الدولي".
من جانبه قال هسيا إن الانجازات التي تحققت خلال السبعة أعوام الماضية في تنمية العلاقات بين جانبي المضيق لابد أن يتم الحفاظ عليها وحمايتها، مشيرا إلى أن "توافق عام 1992" هو أساس التبادلات الطبيعية بين تايوان والبر الرئيسي.
يذكر أن أساس "توافق عام 1992" هو الإقرار بأن البر الرئيسي للصين وتايوان ينتميان لصين واحدة.
وقال هسيا إن هناك بعض المشكلات القائمة بين الجانبين تحتاج لحل وتتطلب من الجانبين التحلي بالواقعية والتوصل لتوافق واستخدام التفكير العقلاني والصبر والمثابرة.
وقال إن على الرغم من أن بعض الآراء والتكهنات الخارجية حول مستقبل العلاقات بين جانبي المضيق لا زالت الأغلبية من سكان تايوان يأملون في تحقيق السلام والرخاء على جانبي مضيق تايوان.
وأضاف "اعتقد أنها رغبة مشتركة لجميع الأطراف المعنية في المنطقة".
ودعا هسيا الجانبين لمواصلة المشاورات المؤسسية على جانبي المضيق وتعزيز التبادلات لمواجهة التحديات وتعقيدات العلاقات بين جانبي المضيق.
وصل هسيا إلى قوانغتشو بعد ظهر امس (الثلاثاء) في أول زيارة يقوم بها للبر الرئيسي منذ توليه منصبه في فبراير الماضي.