القاهرة 14 أكتوبر2015 (شينخوا) مزيج من الشعور بالأمل وعدم يقين يسيطر على شعور المواطنين المصريين وهم يترقبون الانتخابات البرلمانية المقرر انطلاق المرحلة الأولى منها الأحد المقبل ولمدة يومين.
ويستعد المصريون لانطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية والمقرر اجرائها على مرحلتين الأحد المقبل وسط سباق محموم من الناخبين والأحزاب السياسية.
في محافظة الجيزة، الملاصقة للقاهرة، اكتظت الشوارع باللافتات الانتخابية، وممثلي المرشحين، بينما تجوب المسيرات المؤيدة والداعمة للأحزاب المختلفة الشوارع والطرقات للدعاية الانتخابية.
يقول عباس اسماعيل، 61 سنة، سائق خاص، وهو يتابع إحدى المسيرات الانتخابية المارة بميدان الجيزة، إنه ينبغي على الجميع المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا أهمية الاختيار السليم للنواب في ظل المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد حاليا.
واضاف عباس لوكالة أنباء (شينخوا) أنه لابد وأن يدرك الجميع أن وظيفة البرلمان والنواب هو التشريع ومراقبة أداء الحكومة، وضرورة عدم الخلط بين هذه الوظيفة والوظائف التنفيذية.
ويرى أن العمل البرلماني هذه المرة سيكون مختلفا تماما عما كان من قبل، فالناس تغيرت بشكل كبير، وأصبح لا أحد فوق القانون، مشيرا إلى القاء القبض على وزير الزراعة السابق، ووجود عدد من المسئولين بالسجون هو رادع قوى لكل من يفكر في استغلال مناصبه لمصالحه الشخصية.
وفي شارع العشرين بضاحية فيصل، بالجيزة، يقول أحمد محمد 41 سنة ويعمل محاسب، أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك لم اصوت بالانتخابات لأن صوتي لم يكن له تأثير.
واضاف أحمد محمد لـ (شينخوا) "في أعقاب ثورة 25 يناير التي أطاحت بمبارك شعرت أن صوتي الانتخابي اصبح له وزن وقيمة فكنت حريصا على المشاركة، والأن لن أشارك لأن صوتي عاد مرة أخرى بلا قيمة"
وفي محافظة قنا بصعيد مصر، أكد محمد فؤاد، 40 سنة، صاحب محل لبيع اكسسوار السيارات، أن الانتخابات المقبلة مهمة جدا، وانه حريص على المشاركة فيها، وداعيا الجميع للمشاركة فيها.
وعزا فؤاد لـ (شينخوا) أهمية الانتخابات البرلمانية إلى خطورة المرحلة التي تمر به مصر، وأهمية تخطيها، وضرورة أن يكون هناك برلمان قوي يساعد الرئيس عبدالفتاح السيسي ولا يعطله.
ودعا من أسماهم بـ "المصريين الشرفاء" لاختيار أفضل العناصر المرشحة للبرلمان لإعادة بناء مصر مرة أخرى، مصر قادرة على صنع حاضرها ومستقبلها.
وتؤكد منى الشيخ، 39 سنة، محامية بمدينة الأقصر، أنها لن تشارك في هذه الانتخابات البرلمانية، معتبرة اياها "مسرحية هزلية"، حسب قولها.
وأرجعت ذلك، إلى أن البرلمان القادم لايحمل أليات البقاء، معربة عن توقعها بأن يتم حل هذا البرلمان قبل أن ينعقد لعدم دستوريته، بالاضافة إلى العديد من العوار الدستوري حسب قولها.
واشارت إلى أن البرلمان المقبل ينتظره تركة ثقيلة من القوانين التي صدرت منذ عام 2012، والتي تحتاج إلى تعديلات تتوافق مع الدستور الجديد، بالاضافة الي مراجعة القرارات والقوانين التي اصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه المسئولية، وكذلك سلفه عدلي منصور.
ويؤكد عمر عبدالرحمن، فلاح في العقد السادس من عمره، من إحدى القرى التابعة لمدينة أبو قرقاص، بمحافظة المنيا جنوب مصر، أنه لا يتوقع من أعضاء البرلمان اي خير، وأنهم لا يعملون إلا لمصالحهم الشخصية، وأن هؤلاء المرشحين لا يعرفون المواطنين ومشاكلهم إلا في فترة الدعاية الانتخابية.
أما خالد صالحين، 41 سنة، محامي بمدينة مغاغة، بمحافظة المنيا أعرب عن أمله في أن يرى نواب لديهم القدرة على العطاء من بين هذا العدد الكبير الذي ترشح لخوض الانتخابات.
وتجري المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية يومي 18 و19 أكتوبر الجاري في 14 محافظة وهي، الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، اسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الأسكندرية، البحيرة، مرسى مطروح
وفي الحالات التي تقتضي فيها اعادة الانتخابات ستجري الاعادة في تلك الدوائر يومي 27 و28 أكتوبر الجاري.
ويعد البرلمان هو الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق التي أعلنت في 3 يوليو 2013 عقب الاطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.