غزة 15 أكتوبر 2015 (شينخوا) اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الخميس) ، أن موجة التوتر الحالية مع إسرائيل "أثبتت أن القدس هي عنوان الصراع".
وقال هنية للصحفيين عقب عيادته جرحى فلسطينيين في مجمع (الشفاء) الطبي في غزة "إن الانتفاضة الشعبية وهي تدخل أسبوعها الثالث أوصلت رسالتها الممزوجة بالدم والسكين والبطولات الفردية بأن القدس خط أحمر وأنها عنوان الصراع".
وأضاف أن "استمرار العدوان على المسجد الأقصى المبارك وتهويد القدس والسير في مخططات التقسيم الزماني والمكاني من الاحتلال الإسرائيلي سيفجر كل الغضب الكامن لدى الشعب الفلسطيني وأبناء أمتنا".
وجدد هنية التأكيد، على أن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة (حماس) منذ منتصف عام 2007 "لن يتراجع ولن يتخلى عن دوره بحماية القدس والمسجد الأقصى رغم ما يعانيه من جروح عميقة".
وحث هنية الأمتين العربية والإسلامية، على "الانخراط في معركة الشعب الفلسطيني للدفاع عن المسجد الأقصى، وأن تتعالى عن صراعاتها وتقف خلف القدس والأقصى".
يأتي ذلك فيما دعت حركة حماس الفلسطينيين، إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في مظاهرات ومواجهات مع الجيش والشرطة الإسرائيلية غدا الجمعة في كافة محافظات الضفة الغربية دعما "لانتفاضة القدس".
ودعت الحركة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إلى "إشعال المواجهات في جميع مناطق التماس ردا على جرائم الاحتلال الغاصب، ووفاء للأقصى والشهداء والأسرى والجرحى".
كما دعت فصائل فلسطينية أخرى، إلى اعتبار يوم غد "يوم غضب ضد إسرائيل وممارساتها ودعما لانتفاضة القدس" في كافة أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بداية الشهر الجاري نتيجة للتوتر مع قوات جيش والشرطة الإسرائيلية والمستوطنين 33 قتيلا 22 منهم في الضفة الغربية و11 في قطاع غزة.
في المقابل وصل عدد القتلى الإسرائيليين نتيجة عمليات طعن وإطلاق نار نفذها فلسطينيون منذ 30 سبتمبر الماضي إلى 7 وأكثر من 92 جريحا وصفت حالة 10 منهم بالخطيرة.
وكانت المواجهات الميدانية بدأت في مدينة القدس منذ أربعة أسابيع على خلفية "اقتحامات" إسرائيلية للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية التي شهدت دخول مستوطنين لباحات المسجد والقيام ببعض الطقوس الدينية هناك.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.