القاهرة 16 أكتوبر 2015 (شينخوا) اتخذت قوات الأمن المصرية كافة الترتيبات اللازمة لتأمين أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 30 يونيو، والتي ستنطلق مرحلتها الأولى يوم (الأحد) القادم، بمشاركة حوالي 365 ألف عنصر من الجيش والشرطة.
وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) اليوم (الجمعة)، أن القوات المسلحة نفذت إجراءات تأمين الانتخابات، وبدأت غرفة عملياتها استعداداتها القصوى لمتابعة تحرك عناصر الجيش التى يبلغ عددها أكثر من 185 الفا لتأمين 18945 مقرا انتخابيا وتوفير المناخ الآمن للناخبين.
وأضافت أن " القوات المسلحة اتخذت كافة الترتيبات لمراقبة وتأمين العملية الانتخابية بكافة المحافظات باستخدام طائرات المراقبة الامنية والتصوير الجوي وسيارات البث المباشر، وذلك لنقل صورة حية للأحداث والإبلاغ الفوري عن أي أعمال تعرقل سير العملية الانتخابية إلى مراكز العمليات التى تتابع إجراءات تأمين العملية الانتخابية".
وأشارت إلى تحرك عناصر الجيش المشاركة في تأمين الانتخابات إلى مقار اللجان، فيما استعدت عناصر من القوات الخاصة لتقديم المعاونة والتدخل السريع ومواجهة أي تهديدات قد تؤثر علي العملية الانتخابية.
في الوقت نفسه، عقد وزير الداخلية المصرى اللواء مجدى عبدالغفار عدة اجتماعات مع مساعديه، لمراجعة خطة تأمين الانتخابات ووضع اللمسات النهائية عليها.
وقال عبدالغفار إن " دورنا تأمين الوطن.. وتمكين المواطن من الادلاء بصوته بكل حرية وأمان.. لن نسمح لأحد بمنع أى مواطن من الادلاء بصوته مهما كلفنا الأمر.. دورنا قاصر على تأمين الانتخابات دون التدخل فى مجرياتها من قريب أو من بعيد، وذلك فى حيدة تامة.. فنحن على مسافة واحدة من جميع المرشحين"، حسب الوكالة الرسمية.
وأضاف إن " القوات لن تدخل إلى داخل اللجان أو المقار الانتخابية الا بموجب استدعاء من القاضى المشرف على اللجنة أو المقر الانتخابى".
ومن المقرر أن تتسلم قوات الشرطة اللجان والمقار الانتخابية بالأربع عشر محافظة التى ستجرى بها المرحلة الأولى من الانتخابات، اعتبارا من غد السبت؛ وذلك للبدء فى تعقيمها بواسطة خبراء المفرقعات وتمشيطها بالكامل، وكذلك توزيع القوات المكلفة بتأمينها.
وقال مصدر أمني إن وزارة الداخلية استعدت جيدا لتأمين العملية الانتخابية من خلال إعلان حالة الاستنفار القصوى بين كافة قطاعاتها، ورفع درجات الاستعداد إلى الحالة "ج".
وأوضح أن خطة تأمين الانتخابات تتضمن كافة السيناريوهات المتوقعة، بدء من سيناريو إثارة أعمال الشغب، مرورا بسيناريو تنفيذ بعض العمليات الارهابية الخسيسة، وانتهاء بسيناريو محاولة الاعتداء على المقار واللجان الانتخابية.
وأضاف أنه رغم أن السيناريو الأخير مستبعد إلا أن أجهزة الأمن استعدت له جيدا من خلال تسيير دوريات أمنية مسلحة آليا بمحيط اللجان المقار الانتخابية للتعامل السريع والحاسم مع كل ما من شأنه تهديد سلامة الناخبين أو الاضرار بالمقار الانتخابية.
وأشار إلى أن خطة تأمين الانتخابات سيشارك فيها أكثر من 180 ألف من عناصر الشرطة، ولفت إلى أن الخطة تتضمن تمركز رجلى شرطة على باب كل لجنة فرعية مسلحين بسلاحهم الشخصى، و7 رجال شرطة برئاسة ضابط على الباب الرئيس لكل مركز انتخابى مسلحين آليا، جنبا الى جنب مع الخدمات المماثلة من القوات المسلحة.
وتابع أنه سيتم تمركز رجلى شرطة أحدهما سرى والآخر نظامى بكل شارع يقع به المركز الانتخابى مسلحين بسلاحهما الشخصى، ومجموعة قتالية مكونة من 8 رجال شرطة برئاسة ضابط تكون متحركة بمحيط كل 5 مراكز انتخابية، وتشكيل أمن مركزى كامل مسلح بالسلاح الآلى والخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع لتأمين كل 5 مراكز انتخابية تقع فى نطاق واحد.
وسوف تجري الانتخابات في المرحلة الأولى على مدى يومين متتاليين في 14 محافظة، هي الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والاسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح.
ويبلغ تعداد من لهم حق التصويت في هذه المرحلة 27 مليونا و 402 ألف و 553 ناخبا، يتوزعون على 103 لجان انتخابية عامة، حيث يبلغ عدد المرشحين على المقاعد المخصصة للانتخابات بالنظام الفردي 2573 مرشحا من بينهم 112 سيدة، إلى جانب ثماني قوائم.
وتجري العملية الانتخابية بأكملها تحت إشراف قضائي كامل بمشاركة 16 ألف قاض.
كما تخضع الانتخابات لمتابعة من قبل 81 منظمة مجتمع مدني تضم 17 ألفا و465 متابعا، وست منظمات دولية تضم 546 متابعا، و68 سفارة أجنبية.
ويصوت المصريون في الخارج غدا (السبت)، حيث ستفتح اللجان الانتخابية فى السفارات المصرية بـ 139 دولة أبوابها اعتبارا من التاسعة صباحا (بتوقيت كل دولة) لاستقبال الناخبين.