الأمم المتحدة 16 أكتوبر 2015 (شينخوا) دعا مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة المجتمع الدولي إلى إيلاء أهمية للتعاون مع أفريقيا وتقديم دعم أكبر للسلام والتنمية المستدامة في القارة.
وقال ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع في الجلسة الـ 70 للجمعية العامة حول الشراكة من أجل تنمية أفريقيا، إن السلام والتنمية في أفريقيا سيكون لهما أهمية حاسمة للسلام الدائم والازدهار المشترك في العالم.
وأفاد ليو أنه يتعين على المجتمع الدولي إيلاء أهمية للتعاون مع أفريقيا من منظور إستراتيجي وزيادة الاهتمام والمساهمة فيها في إطار توجه أجندة 2030 للتنمية المستدامة وأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي من أجل إحراز تقدم كبير في تنفيذ الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا.
وتابع على اعتبار أن "دعم تنمية أفريقيا هي مفتاح تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة"، مضيفا أنه "لا بد للمجتمع الدولي من القيام بدراسة وافية لحاجات التنمية في أفريقيا والتحديات الخاصة بها وإيلاء أهمية لحل قضايا الفقر والجوع والصحة العامة والتي تؤثر على ظروف المعيشة في البلدان الأفريقية".
كما أشار ليو إلى أنه "بالنسبة إلى أنماط التنمية، ينبغي علينا الالتزام بمبدأ التنوع ومنح أفريقيا مساحة سياسة كافية لتنفيذ أجندة 2030، مع ضمان استقلال البلدان الأفريقية خلال العملية".
وفي حين شدد على أن الشراكة من أجل التنمية تحتاج إلى أن تكون أفضل، اقترح الدبلوماسي الصيني أن يوفي المجتمع الدولي بشكل نشط بالتزاماته تجاه أفريقيا ويوسع مساعدته لها.
وقال ليو إنه ينبغي للدول النامية الاستفادة من التعاون ما بين دول الشمال-الجنوب كقناة رئيسية وأن يتم تشجيعها لتعميق التعاون ما بين دول الجنوب-الجنوب في ظل مبادئ المساواة، والثقة المتبادلة، والنفع المتبادل، والتعاون المربح للجانبين، والتضامن والمساعدة المتبادلة، وتعزيز تبادل الخبرة، وتطوير نوعية التعاون، لكي يتمكنوا من الارتقاء بتنميتهم في أفريقيا وأي مكان آخر إلى مستوى أعلى، ونطاق أكبر، ومجالات أوسع.
ويتعين على الدول أيضا أن تعزز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي وتبني تدابير نشطة مالية وتجارية واستثمارية وذات صلة بالقروض للمساعدة في تنمية أفريقيا.
وأكد ليو أن السلام يعد شرطا مسبقا للتنمية والاستقرار يوفر حماية للتنمية، قائلا إنه ينبغي للمجتمع الدولي أن يؤيد أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأن يعمل بشكل نشط لتعزيز السلام والتفاوض على أساس الاحترام الكامل لسيادة واستقلال ووحدة أراضي البلدان الأفريقية، والسعي لتسوية الخلافات عبر السبل السلمية.
كما سلط المبعوث الصيني الضوء على التعاون بين الصين وأفريقيا.
وخلال حضوره سلسلة من القمم في الأمم المتحدة الشهر الماضي، شرح الرئيس الصيني شي جين بينغ روئ الصين حول النظام الدولي وقضايا تؤثر على مستقبل ومصير العرق الإنساني، وأعلن عن سلسلة من الإجراءات المهمة، بما فيها تأسيس صندوق تابع للصين والأمم المتحدة من أجل السلام والتنمية، وصندوق لتقديم المعونة من أجل التعاون ما بين دول الجنوب-الجنوب وزيادة الاستثمار في أقل البلدان نموا.
وستعقد قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي في جوهانسبيرغ بجنوب أفريقيا في ديسمبر.
وقال ليو إن "الصين تؤمن بأن هذه القمة سوف تثمر عن خطة جديدة ومخطط لها وتمنحنا دافعا من أجل مستقبل التعاون بين الصين وأفريقيا، وترسل إشارة قوية للعالم حول التقدم المشترك والتعاون المربح للجانبين والتنمية المشتركة للصين وأفريقيا، وذلك كي يستطيع الناس في الصين وأفريقيا والعالم بأسره رؤية آفاق جديدة للتنمية".