تحليل اخباري: الجيش السوري يتحول من الدفاع إلى الهجوم بعد التدخل الروسي

06:22:55 18-10-2015 | Arabic. News. Cn

دمشق 17 أكتوبر 2015 (شينخوا) بدعم من الطيران الحربي الروسي ، يشن الجيش السوري عمليات عسكرية برية ضد المعارضة المسلحة بدا معها تحوله من حالة الدفاع الى المبادرة بالهجوم لاستعادة ما فقدته الدولة سابقا ، بحسب خبراء ومراقبين سوريين.

وبدأت روسيا بتوجيه ضربات جوية في سوريا مع نهاية سبتمبر الماضي في خطوة قالت موسكو انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي يسيطر على مساحات من أراضي سوريا والعراق المتجاورين.

وبعد أسبوع من بدء الضربات ، أعلن الجيش السوري عن اطلاق هجوم واسع النطاق على المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في جميع أنحاء البلاد مدعوما بغطاء جوي روسي.

وقال رئيس هيئة اركان الجيش السوري العماد علي عبدالله أيوب إن "الجيش السوري استعاد زمام المبادرة بعد الضربات الجوية الروسية".

وأعلن العماد أيوب في بيان في الثامن من أكتوبر الجاري عن تشكيل "الفيلق الرابع" الذي قال انه "مجهز للاقتحام وتم تزويده بأسلحة متطورة من روسيا".

وقال الخبير العسكري السوري علي مقصود لـ ((شينخوا)) ، ان الجيش السوري حقق "انجازات متتالية" منذ الاعلان عن تنفيذ عملياته الأخيرة "الهجومية" لينتزع زمام المبادرة بدءا من مناطق وسط البلاد.

وأضاف مقصود ، وهو ضابط سوري متقاعد برتبة عميد ، أن "تحقيق تلك الانجازات جاء في مدد زمنية قياسية بعد دخول روسيا على الخط " ، معتبرا أن الجيش السوري تحول خلال تلك الفترة من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم.

ويشن الجيش السوري منذ اكثر من عشرة ايام عملية عسكرية واسعة بريف حماة وسط سوريا، تبعتها عمليات مماثلة في حمص (وسط) وريف حلب الجنوبي (شمال) وحي جوبر بدمشق بدعم جوي من الطيران الروسي لاستعادة السيطرة على عدة مناطق استراتيجية تخضع للجماعات المسلحة، خاصة جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية.

وقال ضابط عسكري سوري رفيع المستوى لـ ((شينخوا)) بدمشق قبل أيام إن "الضربات الجوية الروسية أضعفت قدرات المجموعات الإرهابية المسلحة ، في حين أن الجيش السوري الآن هو في موقف أقوى من السابق".

وفي 12 أكتوبر الجاري قالت القيادة العامة للجيش السوري ان الجيش السوري أحرز تقدما في ريف محافظة حماة ضد الجماعات المتشددة المتمركزة فيها .

وبعد ذلك بأربعة أيام ، قال بيان صادر عن القيادة العامة للجيش السوري ان قوات الجيش مدعومة من القوات الجوية السورية والروسية حققت انتصارات على عدة جبهات في جنوب ووسط سوريا والمناطق الساحلية.

وبحسب خبراء ، فان الجيش السوري يسعى من خلال العملية العسكرية الواسعة التي بدأها بريف حماة الى تأمين كامل الطريق بين حماة والمنطقة الوسطى تحت الضربات الجوية الروسية ضد مقاتلي المعارضة المسلحة.

كما يهدف هجوم الجيش السوري لفصل ريف حماة عن ريف محافظة إدلب،والتي هي إلى حد كبير تحت سيطرة (جيش الفتح) المؤلف من عدة فصائل اسلامية أبرزها جبهة النصرة التي سيطرت في ابريل ومايو الماضيين على مدينة إدلب وجسر الشغور بشكل كامل.

وقال العميد متقاعد علي مقصود ان الجيش السوري فاجأ الكل بتنفيذ عملية هجومية وبوتيرة عالية جدا على مدينة حلب.

ورأى الخبير العسكري أن هذا الهجوم يحمل رسائل ودلالات اولها يتمثل بدحض فكرة اقامة المنطقة العازلة في شمال حلب وفقا لمطلب تركي ، وثانيا ان القيادتين السورية والروسية قررتا استعادة حلب وتوجيه رسالة بهذا الشأن الى الدول التي تراهن على تلك المجموعات في إحداث تغيير في موازين القوى في الميدان.

وأعلنت وكالة الانباء الرسمية (سانا) اليوم (السبت) ان الجيش السوري تمكن من قتل 300 مسلح قرب ناحية سلمى أهم معقل لمقاتلي جبهة النصرة بريف اللاذقية الشمالي لقربها من الحدود التركية.

ورأى المحلل السياسي ماهر إحسان، أن " الوضع على أرض الواقع يظهر أن جميع الفصائل المتمردة أصبحت في حالة دفاع عن كل الخطوط الأمامية".

وقال احسان لـ ((شينخوا)) بدمشق إن "جبهة النصرة تراجعت في محافظة إدلب شمال غرب البلاد،وهم الان (المسلحون) في وضع صعب لأن الجيش السوري وصل إلى المشارف الجنوبية لتلك المحافظة".

واشار احسان الى إنه في الريف الشمالي لمدينة حماة، المتاخمة لجنوب إدلب، فقد المسلحون ما معدله ست بلدات .

وفي حمص شارك الجيش السوري في أربع معارك في وقت واحد تحت غطاء جوي الروسي.

وقال احسان إن "الجيش السوري فتح عدة معارك في عدة محافظات ، في درعا ودمشق وحمص وحماة وإدلب، وحلب " ، مشيرا إلى أن مقاتلي المعارضة المسلحة في حالة "الدفاع الصعب".

وأرجع احسان السبب في "انقلاب" الوضع الميداني الى "كثافة الضربات الجوية الروسية" التي قال انه كان لها تأثير كبير في تحسين أداء الجيش السوري على الارض.

واستدرك قائلا "يجب علينا أن لا ننسى أن التدخل الروسي لايقتصر فقط على الضربات الجوية لأن الروس هم أيضا يشاركون في عمليات الاستطلاع التي تكشف تحركات مقاتلي المعارضة المسلحة ،ويتم تحديد الاهداف".

وأعلنت هيئة الأركان الروسية أن الوضع في سوريا خلال الأسبوع الأخير تغير جذريا بسبب الغارات الروسية، مضيفة أنها أعدت خارطة خاصة بمواقع داعش والنصرة.

وقال رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال أندريه كارتابولوف خلال إيجاز صحفي عقده الجمعة إن الجيش السوري يتقدم بالدرجة الأولى في الاتجاه الشمالي، بما في ذلك أرياف حلب وحماة وحمص ودمشق.

وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن حوالي 100 مسلح يعبرون الحدود السورية إلى تركيا يوميا باستخدام ممرات للاجئين، قائلا "بحسب معطيات الاستخبارات، فإن ما يصل إلى 100 من المتطرفين المسلحين من جبهة النصرة يعبرون كل ليلة في منطقة ريحانلي، ومن داعش - في منطقة جرابلس".

وأجرت القوات الجوية الروسية منذ 30 سبتمبر 669 طلعة من بينها 394 طلعة نفذت خلال الأسبوع الأخير.

وكشفت وزراة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي وجه ضربات إلى 456 موقعا يستخدمها "الإرهابيون" منذ بداية العملية، بينها ما يزيد عن 380 موقعا لتنظيم داعش.

وأضافت أن الطيران الحربي الروسي دمر خلال الأسبوع الأخير 46 من مراكز القيادة والاتصال، و6 ورشات لصناعة المتفجرات، و22 مخزنا للوقود، وكذلك 272 من معسكرات تجمعات المسلحين.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحليل اخباري: الجيش السوري يتحول من الدفاع إلى الهجوم بعد التدخل الروسي

新华社 | 2015-10-18 06:22:55

دمشق 17 أكتوبر 2015 (شينخوا) بدعم من الطيران الحربي الروسي ، يشن الجيش السوري عمليات عسكرية برية ضد المعارضة المسلحة بدا معها تحوله من حالة الدفاع الى المبادرة بالهجوم لاستعادة ما فقدته الدولة سابقا ، بحسب خبراء ومراقبين سوريين.

وبدأت روسيا بتوجيه ضربات جوية في سوريا مع نهاية سبتمبر الماضي في خطوة قالت موسكو انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي يسيطر على مساحات من أراضي سوريا والعراق المتجاورين.

وبعد أسبوع من بدء الضربات ، أعلن الجيش السوري عن اطلاق هجوم واسع النطاق على المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في جميع أنحاء البلاد مدعوما بغطاء جوي روسي.

وقال رئيس هيئة اركان الجيش السوري العماد علي عبدالله أيوب إن "الجيش السوري استعاد زمام المبادرة بعد الضربات الجوية الروسية".

وأعلن العماد أيوب في بيان في الثامن من أكتوبر الجاري عن تشكيل "الفيلق الرابع" الذي قال انه "مجهز للاقتحام وتم تزويده بأسلحة متطورة من روسيا".

وقال الخبير العسكري السوري علي مقصود لـ ((شينخوا)) ، ان الجيش السوري حقق "انجازات متتالية" منذ الاعلان عن تنفيذ عملياته الأخيرة "الهجومية" لينتزع زمام المبادرة بدءا من مناطق وسط البلاد.

وأضاف مقصود ، وهو ضابط سوري متقاعد برتبة عميد ، أن "تحقيق تلك الانجازات جاء في مدد زمنية قياسية بعد دخول روسيا على الخط " ، معتبرا أن الجيش السوري تحول خلال تلك الفترة من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم.

ويشن الجيش السوري منذ اكثر من عشرة ايام عملية عسكرية واسعة بريف حماة وسط سوريا، تبعتها عمليات مماثلة في حمص (وسط) وريف حلب الجنوبي (شمال) وحي جوبر بدمشق بدعم جوي من الطيران الروسي لاستعادة السيطرة على عدة مناطق استراتيجية تخضع للجماعات المسلحة، خاصة جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية.

وقال ضابط عسكري سوري رفيع المستوى لـ ((شينخوا)) بدمشق قبل أيام إن "الضربات الجوية الروسية أضعفت قدرات المجموعات الإرهابية المسلحة ، في حين أن الجيش السوري الآن هو في موقف أقوى من السابق".

وفي 12 أكتوبر الجاري قالت القيادة العامة للجيش السوري ان الجيش السوري أحرز تقدما في ريف محافظة حماة ضد الجماعات المتشددة المتمركزة فيها .

وبعد ذلك بأربعة أيام ، قال بيان صادر عن القيادة العامة للجيش السوري ان قوات الجيش مدعومة من القوات الجوية السورية والروسية حققت انتصارات على عدة جبهات في جنوب ووسط سوريا والمناطق الساحلية.

وبحسب خبراء ، فان الجيش السوري يسعى من خلال العملية العسكرية الواسعة التي بدأها بريف حماة الى تأمين كامل الطريق بين حماة والمنطقة الوسطى تحت الضربات الجوية الروسية ضد مقاتلي المعارضة المسلحة.

كما يهدف هجوم الجيش السوري لفصل ريف حماة عن ريف محافظة إدلب،والتي هي إلى حد كبير تحت سيطرة (جيش الفتح) المؤلف من عدة فصائل اسلامية أبرزها جبهة النصرة التي سيطرت في ابريل ومايو الماضيين على مدينة إدلب وجسر الشغور بشكل كامل.

وقال العميد متقاعد علي مقصود ان الجيش السوري فاجأ الكل بتنفيذ عملية هجومية وبوتيرة عالية جدا على مدينة حلب.

ورأى الخبير العسكري أن هذا الهجوم يحمل رسائل ودلالات اولها يتمثل بدحض فكرة اقامة المنطقة العازلة في شمال حلب وفقا لمطلب تركي ، وثانيا ان القيادتين السورية والروسية قررتا استعادة حلب وتوجيه رسالة بهذا الشأن الى الدول التي تراهن على تلك المجموعات في إحداث تغيير في موازين القوى في الميدان.

وأعلنت وكالة الانباء الرسمية (سانا) اليوم (السبت) ان الجيش السوري تمكن من قتل 300 مسلح قرب ناحية سلمى أهم معقل لمقاتلي جبهة النصرة بريف اللاذقية الشمالي لقربها من الحدود التركية.

ورأى المحلل السياسي ماهر إحسان، أن " الوضع على أرض الواقع يظهر أن جميع الفصائل المتمردة أصبحت في حالة دفاع عن كل الخطوط الأمامية".

وقال احسان لـ ((شينخوا)) بدمشق إن "جبهة النصرة تراجعت في محافظة إدلب شمال غرب البلاد،وهم الان (المسلحون) في وضع صعب لأن الجيش السوري وصل إلى المشارف الجنوبية لتلك المحافظة".

واشار احسان الى إنه في الريف الشمالي لمدينة حماة، المتاخمة لجنوب إدلب، فقد المسلحون ما معدله ست بلدات .

وفي حمص شارك الجيش السوري في أربع معارك في وقت واحد تحت غطاء جوي الروسي.

وقال احسان إن "الجيش السوري فتح عدة معارك في عدة محافظات ، في درعا ودمشق وحمص وحماة وإدلب، وحلب " ، مشيرا إلى أن مقاتلي المعارضة المسلحة في حالة "الدفاع الصعب".

وأرجع احسان السبب في "انقلاب" الوضع الميداني الى "كثافة الضربات الجوية الروسية" التي قال انه كان لها تأثير كبير في تحسين أداء الجيش السوري على الارض.

واستدرك قائلا "يجب علينا أن لا ننسى أن التدخل الروسي لايقتصر فقط على الضربات الجوية لأن الروس هم أيضا يشاركون في عمليات الاستطلاع التي تكشف تحركات مقاتلي المعارضة المسلحة ،ويتم تحديد الاهداف".

وأعلنت هيئة الأركان الروسية أن الوضع في سوريا خلال الأسبوع الأخير تغير جذريا بسبب الغارات الروسية، مضيفة أنها أعدت خارطة خاصة بمواقع داعش والنصرة.

وقال رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال أندريه كارتابولوف خلال إيجاز صحفي عقده الجمعة إن الجيش السوري يتقدم بالدرجة الأولى في الاتجاه الشمالي، بما في ذلك أرياف حلب وحماة وحمص ودمشق.

وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن حوالي 100 مسلح يعبرون الحدود السورية إلى تركيا يوميا باستخدام ممرات للاجئين، قائلا "بحسب معطيات الاستخبارات، فإن ما يصل إلى 100 من المتطرفين المسلحين من جبهة النصرة يعبرون كل ليلة في منطقة ريحانلي، ومن داعش - في منطقة جرابلس".

وأجرت القوات الجوية الروسية منذ 30 سبتمبر 669 طلعة من بينها 394 طلعة نفذت خلال الأسبوع الأخير.

وكشفت وزراة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي وجه ضربات إلى 456 موقعا يستخدمها "الإرهابيون" منذ بداية العملية، بينها ما يزيد عن 380 موقعا لتنظيم داعش.

وأضافت أن الطيران الحربي الروسي دمر خلال الأسبوع الأخير 46 من مراكز القيادة والاتصال، و6 ورشات لصناعة المتفجرات، و22 مخزنا للوقود، وكذلك 272 من معسكرات تجمعات المسلحين.

الصور

010020070790000000000000011101451347237331