تحقيق اخباري: مصر تخوض الانتخابات البرلمانية المنتظرة باقبال محدود

02:22:48 19-10-2015 | Arabic. News. Cn

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 18 أكتوبر 2015 (شينخوا) شهدت الانتخابات البرلمانية المصرية المنتظرة منذ عام 2013، والتي انطلقت مرحلتها الأولى، اليوم (الإحد) اقبالا محدودا من جانب الناخبين.

وشهدت مراكز الاقتراع إقبالا متواضعا في الساعات الأولى، وازداد الإقبال على التصويت بعد الظهيرة، خاصة بعد انتهاء دوام العمل، ليصل للمستوى المتوسط.

وتعد الانتخابات البرلمانية التي انطلقت في مصر صباح اليوم هي الأولى بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بموجب خارطة الطريق التي أعلنها الجيش في 3 يوليو 2013، وهي الاستحقاق الثالث من الخارطة بعد تعديل الدستور وانتخاب رئيس جمهورية.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم في 14 محافظة مصرية، ضمن المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية التي تجري اليوم وغدا الاثنين.

وتجري المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية في 14 محافظة هي الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح.

في لجنة مدرسة الجيزة الاعدادية بمحافظة الجيزة، تقول الدكتورة مرفت محمد فوزي الأستاذ المتفرغ بمركز البحوث الزراعية، والتي أصرت على الادلاء بصوتها على كرسي متحرك، أنها منذ 55 عاما وهي حريصة على المشاركة في جميع الانتخابات والاستفتاءات، ولم اتخل عن المشاركة بالواجب الانتخابي تحت اي ظرف.

ودعت مرفت المواطنين خاصة الشباب الذين قاموا بالثورة بالمشاركة الكثيفة بالانتخابات، واختيار العناصر الصالحة لتمثيل الشعب المصري بالبرلمان، معربة عن حزنها لعزوف فئات واسعة من الشباب عن المشاركة السياسية وخاصة بالانتخابات.

وشددت على أهمية البرلمان المقبل في النهوض بمصر، وتهيئة البيئة التشريعية والقانونية المناسبة للنهوض بمصر، والانطلاق بها نحو المستقبل.

ويبلغ تعداد من لهم حق التصويت في تلك المرحلة 27 مليونا و402 ألف و353 ناخبا، يتوزعون على 103 لجان انتخابية عامة، في حين يبلغ عدد المراكز الانتخابية 5460 مركزا يضم كل منها مجموعة من اللجان الفرعية المخصصة للانتخاب.

ويتنافس على المقاعد الفردية والبالغ عددها 226 مقعدا في تلك المرحلة 2548 مرشحا، من بينهم 112 سيدة، وتبلغ نسبة المستقلين بينهم 65 في المائة، في حين تبلغ نسبة المرشحين المنتمين للأحزاب السياسية 35 في المائة.

وتجري عملية الاقتراع وسط متابعة من جانب العديد من منظمات المجتمع المدني المحلية والبالغ تعدادها 81 منظمة وجمعية تضم 17 ألفا و465 متابعا، إلى جانب 6 منظمات أجنبية ودولية تضم 546 متابعا.

وفي محافظة المنيا، شهدت لجان الاقتراع اقبالا ضعيفا منذ فتح ابواب مراكز الاقتراع وتصدر المشهد السيدات وكبار السن

وأكدت هبه أحمد حسن، 27 سنة، أثناء ادلائها بصوتها الانتخابي في لجنة مدرسة الثانوية بنات بمدينة بني مزار بالمنيا، أنها تشارك بالانتخابات لأنها تشعر بأن المشاركة في الانتخابات واجب وطني.

وأعربت هبة عن اعتقادها بأن هذه الانتخابات تختلف عن كل الانتخابات السابقة، وأنها ستجري بحيادية وشفافية، ولذلك ذهبت لتختار المرشح الذي وقع عليه اختيارها.

ويرى عادل صلاح عياد، مهندس ميكانيكي بالمعاش، بمدينة المنيا، أن التصويت بالانتخابات مهمة وطنية، لافتا إلى أن اقرار التشريعات ومراجعتها واجب وطني يتطلب حسن اختيار أعضاء البرلمان الذين يقومون بهذه المهمة.

وسيتم خلال العملية الانتخابية بمرحلتيها الأولى والثانية، انتخاب 448 نائبا وفق النظام الفردي و120 نائبا وفق نظام القوائم، فيما سيختار الرئيس عبد الفتاح السيسي 28 نائبا.

ويتولى قرابة 185 ألف عنصر من القوات المسلحة وحوالي 180 ألف من عناصر الشرطة تأمين الانتخابات، التي سيتم مراقبتها باستخدام طائرات المراقبة الأمنية والتصوير الجوي وسيارات البث المباشر، وذلك لنقل صورة حية للأحداث والإبلاغ الفوري عن أي أعمال تعرقل سير العملية الانتخابية.

على أحد مقاهي ميدان الساعة بوسط مدينة قنا، اقصى جنوب مصر، حيث يجلس صابر حسين، 33 سنة، والذي أكد أنه سيقاطع الانتخابات البرلمانية، ولن يشارك فيها.

وعزا حسين ذلك إلى أن المطروحين حاليا ليس من بينهم من يجد فيه طموحاته، وانه مقاطع الانتخابات هو واسرته اعتراضا على الوجوه القديمة.

ويقول هاني أنيس 25 سنة، بلجنة مدرسة عبدالمنعم رياض الثانوية بمدينة قنا، أنه شارك بالانتخابات، وأدلى بصوته لاختيار مرشح البرلمان المنتظر.

وأضاف أنيس أن البرلمان المقبل سيحدد مصير مصر وسيكون شريكا في الحكم، مؤكدا أن الفرصة متاحة للمواطنين لاختيار الأفضل.

واعتبر مقاطعة الانتخابات أو الاقبال الضعيف عليها من شأنه أن يمنح فرصة أكبر لنواب المصالح والفاسدين والمتشددين دينيا للنجاح والظهور على المشهد السياسي من جديد.

وفي مدينة الأقصر، يؤكد مصطفى جبر، 33 سنة، محاسب سابق باحدى الفنادق السياحية، أنه لم ولن يشارك في هذه الانتخابات، وعزا ذلك إلى أن كل المرشحين بالأقصر من رجال الأعمال بالمجال السياحي.

ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية المصرية في 22 و23 نوفمبر المقبل في 13 محافظة تضم نحو 28 مليون ناخب.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحقيق اخباري: مصر تخوض الانتخابات البرلمانية المنتظرة باقبال محدود

新华社 | 2015-10-19 02:22:48

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 18 أكتوبر 2015 (شينخوا) شهدت الانتخابات البرلمانية المصرية المنتظرة منذ عام 2013، والتي انطلقت مرحلتها الأولى، اليوم (الإحد) اقبالا محدودا من جانب الناخبين.

وشهدت مراكز الاقتراع إقبالا متواضعا في الساعات الأولى، وازداد الإقبال على التصويت بعد الظهيرة، خاصة بعد انتهاء دوام العمل، ليصل للمستوى المتوسط.

وتعد الانتخابات البرلمانية التي انطلقت في مصر صباح اليوم هي الأولى بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بموجب خارطة الطريق التي أعلنها الجيش في 3 يوليو 2013، وهي الاستحقاق الثالث من الخارطة بعد تعديل الدستور وانتخاب رئيس جمهورية.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم في 14 محافظة مصرية، ضمن المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية التي تجري اليوم وغدا الاثنين.

وتجري المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية في 14 محافظة هي الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح.

في لجنة مدرسة الجيزة الاعدادية بمحافظة الجيزة، تقول الدكتورة مرفت محمد فوزي الأستاذ المتفرغ بمركز البحوث الزراعية، والتي أصرت على الادلاء بصوتها على كرسي متحرك، أنها منذ 55 عاما وهي حريصة على المشاركة في جميع الانتخابات والاستفتاءات، ولم اتخل عن المشاركة بالواجب الانتخابي تحت اي ظرف.

ودعت مرفت المواطنين خاصة الشباب الذين قاموا بالثورة بالمشاركة الكثيفة بالانتخابات، واختيار العناصر الصالحة لتمثيل الشعب المصري بالبرلمان، معربة عن حزنها لعزوف فئات واسعة من الشباب عن المشاركة السياسية وخاصة بالانتخابات.

وشددت على أهمية البرلمان المقبل في النهوض بمصر، وتهيئة البيئة التشريعية والقانونية المناسبة للنهوض بمصر، والانطلاق بها نحو المستقبل.

ويبلغ تعداد من لهم حق التصويت في تلك المرحلة 27 مليونا و402 ألف و353 ناخبا، يتوزعون على 103 لجان انتخابية عامة، في حين يبلغ عدد المراكز الانتخابية 5460 مركزا يضم كل منها مجموعة من اللجان الفرعية المخصصة للانتخاب.

ويتنافس على المقاعد الفردية والبالغ عددها 226 مقعدا في تلك المرحلة 2548 مرشحا، من بينهم 112 سيدة، وتبلغ نسبة المستقلين بينهم 65 في المائة، في حين تبلغ نسبة المرشحين المنتمين للأحزاب السياسية 35 في المائة.

وتجري عملية الاقتراع وسط متابعة من جانب العديد من منظمات المجتمع المدني المحلية والبالغ تعدادها 81 منظمة وجمعية تضم 17 ألفا و465 متابعا، إلى جانب 6 منظمات أجنبية ودولية تضم 546 متابعا.

وفي محافظة المنيا، شهدت لجان الاقتراع اقبالا ضعيفا منذ فتح ابواب مراكز الاقتراع وتصدر المشهد السيدات وكبار السن

وأكدت هبه أحمد حسن، 27 سنة، أثناء ادلائها بصوتها الانتخابي في لجنة مدرسة الثانوية بنات بمدينة بني مزار بالمنيا، أنها تشارك بالانتخابات لأنها تشعر بأن المشاركة في الانتخابات واجب وطني.

وأعربت هبة عن اعتقادها بأن هذه الانتخابات تختلف عن كل الانتخابات السابقة، وأنها ستجري بحيادية وشفافية، ولذلك ذهبت لتختار المرشح الذي وقع عليه اختيارها.

ويرى عادل صلاح عياد، مهندس ميكانيكي بالمعاش، بمدينة المنيا، أن التصويت بالانتخابات مهمة وطنية، لافتا إلى أن اقرار التشريعات ومراجعتها واجب وطني يتطلب حسن اختيار أعضاء البرلمان الذين يقومون بهذه المهمة.

وسيتم خلال العملية الانتخابية بمرحلتيها الأولى والثانية، انتخاب 448 نائبا وفق النظام الفردي و120 نائبا وفق نظام القوائم، فيما سيختار الرئيس عبد الفتاح السيسي 28 نائبا.

ويتولى قرابة 185 ألف عنصر من القوات المسلحة وحوالي 180 ألف من عناصر الشرطة تأمين الانتخابات، التي سيتم مراقبتها باستخدام طائرات المراقبة الأمنية والتصوير الجوي وسيارات البث المباشر، وذلك لنقل صورة حية للأحداث والإبلاغ الفوري عن أي أعمال تعرقل سير العملية الانتخابية.

على أحد مقاهي ميدان الساعة بوسط مدينة قنا، اقصى جنوب مصر، حيث يجلس صابر حسين، 33 سنة، والذي أكد أنه سيقاطع الانتخابات البرلمانية، ولن يشارك فيها.

وعزا حسين ذلك إلى أن المطروحين حاليا ليس من بينهم من يجد فيه طموحاته، وانه مقاطع الانتخابات هو واسرته اعتراضا على الوجوه القديمة.

ويقول هاني أنيس 25 سنة، بلجنة مدرسة عبدالمنعم رياض الثانوية بمدينة قنا، أنه شارك بالانتخابات، وأدلى بصوته لاختيار مرشح البرلمان المنتظر.

وأضاف أنيس أن البرلمان المقبل سيحدد مصير مصر وسيكون شريكا في الحكم، مؤكدا أن الفرصة متاحة للمواطنين لاختيار الأفضل.

واعتبر مقاطعة الانتخابات أو الاقبال الضعيف عليها من شأنه أن يمنح فرصة أكبر لنواب المصالح والفاسدين والمتشددين دينيا للنجاح والظهور على المشهد السياسي من جديد.

وفي مدينة الأقصر، يؤكد مصطفى جبر، 33 سنة، محاسب سابق باحدى الفنادق السياحية، أنه لم ولن يشارك في هذه الانتخابات، وعزا ذلك إلى أن كل المرشحين بالأقصر من رجال الأعمال بالمجال السياحي.

ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية المصرية في 22 و23 نوفمبر المقبل في 13 محافظة تضم نحو 28 مليون ناخب.

الصور

010020070790000000000000011101441347256041