الخرطوم 19 اكتوبر 2015 (شينخوا) اعلن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم (الاثنين) عن تنظيم استفتاء باقليم دارفور غربي السودان في ابريل من العام 2016، وذلك لحسم الجدل حول وضعه الاداري عبر الاختيار بين دمج ولاياته الخمس في اقليم واحد من عدمه.
وقال البشير في كلمة امام البرلمان السوداني الذي افتتح اليوم دورة انعقاده الثانية إنه "سيشهد ابريل من العام 2016 تنظيم استفتاء باقليم دارفور ليرسى دعائم المستقبل المتسم بالممارسة السياسية الراشدة في هذا الاقليم الحبيب".
وتعهد البشير باستدامة السلام في اقليم دارفور وكل مناطق السودان واعادة النازحين واللاجئين الى قراهم.
وتعتبر الحكومة السودانية ان الاستفتاء المرتقب في دارفور استحقاق دستورى يجب تنفيذه بموجب اتفاقية ابوجا للسلام التي وقعتها الخرطوم مع حركة تحرير السودان، جناح منى اركو مناوي في العام 2006.
في المقابل، ترفض الحركات المسلحة الرئيسية في اقليم دارفور تنظيم الاستفتاء الاداري قبل ان تفي الخرطوم بمتطلبات اخرى، منها التوصل الى اتفاق سياسي مع مسلحي الاقليم ودفع تعويضات فردية للمتضررين من الصراع.
ومن المقرر ان يجري الاستفتاء في اقليم دارفور على خيارين يتم التصويت عليهما من قبل سكانه، هما دمج ولايات دارفور في اقليم واحد او بقاء النظام الادارى الحالي والذي يضم خمس ولايات بالاقليم، الذي يشهد حربا اهلية منذ العام 2003.
وبموجب اتفاقية ابوجا للسلام، سيترتب على تصويت الناخبين لصالح دمج الولايات في اقليم واحد ان تقوم سلطة دارفور الاقليمية الانتقالية بتشكيل لجنة دستورية لتحديد اختصاصات حكومة دارفور الاقليمية.
اما في حالة تصويت الاغلبية ضد الاقتراح الرامي الى انشاء اقليم، فيتم الابقاء على وضع وبنية الولايات الخمس في دارفور ويجري حل سلطة دارفور الاقليمية الانتقالية.





