رام الله 19 أكتوبر 2015 (شينخوا) قال مسؤول فلسطيني اليوم (الاثنين) إن عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري "مرهون" بنتائج اجتماع الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن عباس وكيري اتفقا مبدئيا على عقد لقاء بينهما خلال اتصال هاتفي الخميس الماضي، لكن لم يحدد حتى الآن موعد ومكان اللقاء.
وقال مجدلاني إن تحديد موعد ومكان الاجتماع بين عباس وكيري "بات مرهونا بخروج بنتائج إيجابية من اجتماع الوزير الأمريكي مع نتنياهو" المقرر بعد غد الأربعاء في العاصمة الألمانية برلين.
وأضاف أن كيري لم يطرح حتى الآن أي مبادرة معينة على الجانب الفلسطيني بشأن مصير العلاقة مع إسرائيل وجهوده تقتصر على وقف حالة التصعيد المستمرة والعودة إلى حالة الهدوء.
وذكر بهذا الصدد أنه "بالنسبة للجانب الفلسطيني فإن إسرائيل هي من تقوم بالتصعيد عبر جيشها ومستوطنيها ويجب التركيز على فتح أفق سياسي للتوصل إلى حل دائم وليس فقط السعي للعودة إلى التهدئة دون حل المشكلة".
وانتقد مجدلاني "رفض" الإدارة الأمريكية المبادرة الفرنسية بشأن إرسال مراقبين دوليين إلى المسجد الأقصى في شرق القدس، معتبرا ذلك "موقف غير بناء لا يساعد واشنطن في لعب دور الوسيط في عملية السلام".
وكان كيري استبعد مساء أمس الأحد حصول تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى، مؤكدا أهمية الحفاظ عليه، وهو ما اعتبره الفلسطينيون رفضا لفكرة إرسال مراقبين دوليين للمسجد.
ودعا كيري في تصريحات له في العاصمة الإسبانية مدريد نشرتها الإذاعة الإسرائيلية العامة إسرائيل والفلسطينيين إلى اتخاذ إجراءات من شأنها إعادة الهدوء، مؤكدا مع ذلك دعم واشنطن لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وذكر كيري أنه سيلتقي خلال الأيام القليلة القادمة نتنياهو وعباس كلا على حدة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن اللقاء بين كيري ونتنياهو سيعقد في برلين بعد غد الأربعاء.
وتتواصل موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع الشهر الجاري أدت إلى مقتل 44 فلسطينيا وجرح المئات مقابل مقتل ثمانية إسرائيليين جراء عمليات طعن وإطلاق نار نفذها شبان فلسطينيون.
وكانت شرارة موجة التوتر بدأت أصلا بمواجهات شبه يومية بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منذ منتصف الشهر الماضي احتجاجا منهم على دخول جماعات يهودية إلى المسجد الأقصى في شرق القدس يوميا.
وزاد هذا الوضع من تأزم العلاقات بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف اخر مفاوضات للسلام بينهما نهاية مارس من العام الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون التوصل لأي اتفاق.