مقالة خاصة: استقبال رسمي للرئيس الصيني في زيارة تستهل عصرا ذهبيا للعلاقات

14:18:06 21-10-2015 | Arabic. News. Cn

لندن 20 أكتوبر 2015 (شينخوا) شربت الصين وبريطانيا يوم الثلاثاء نخب "آفاق جديدة" لعلاقاتهما لينتهى اليوم الكامل الأول من زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس شي جين بينغ والذي تخلله حفل استقبال ملكي كبير وتكريم نادر بإلقاء كلمة أمام مجلسى البرلمان.

وباتخاذها قرارا بأن تصبح أفضل صديق للصين في الغرب،انتظرت بريطانيا زيارة الدولة هذه، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس صيني إلى بريطانيا منذ عقد من الزمان والتي يعتقد أنها تبشر بعصر "ذهبي" للعلاقات الثنائية.

وكرمز للاهتمام الكبير الذي توليه بريطانيا لعلاقاتها مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، استضافت الأسرة الملكية مجموعة من أنشطة الاستقبال ترحيبا بالرئيس شي على مدار يوم كامل وتمثلت في الترحيب الصباحي، والاستقبال الرسمي، والغداء الخاص، وشاي ما بعد الظهيرة، وكذا المحادثات الوثيقة مع الرئيس الصيني.

وأقامت الملكة مأدبة رسمية في قصر بكنجهام مساء الثلاثاء مع دوقة كامبريدج كيت زوجة الأمير وليام التي ارتدت زيا أحمر، وهو اللون المفضل في الصين.

وفي وقت سابق من اليوم، ألقى الرئيس شي خطابا أمام مجلسى البرلمان، وهو امتياز لا يمنح سوى لعدد قليل من القادة الأجانب.

وأشار إلى ما لديه من انطباع عميق "إزاء حيوية العلاقات الصينية - البريطانية والصداقة العميقة بين شعبينا"، معربا عن أمله في أن تسهم الزيارة في رفع العلاقات إلى "آفاق جديدة".

وشاطرته الملكة الرأى فيما بعد خلال المأدبة الرسمية حيث وصفت زيارة شي بأنها "لحظة حاسمة" في مستقبل العلاقات الصينية - البريطانية التي تعد الآن "شراكة عالمية بحق".

-- حفل استقبال ملكي

ولقى الرئيس الصيني ترحيبا بإطلاق 103 طلقة تحية له في يوم مشمس غير مسبوق بلندن في فترة الظهيرة حيث كانت الملكة (89 عاما) وزوجها دوق أدنبره في استقبال هو وقرينته بنغ لي يوان في ساحة استعراض حرس الخيالة بوسط لندن.

وتفقد شي، يرافقه دوق أدنبره، حرس الشرف فيما وقفت الملكة وبنغ التي كانت ترتدي زيا أبيض في الشرفة.

وفيما كان الجيش يعزف النشيد الوطني للبلدين، انضم شي إلى الملكة في موكب للعربة الرسمية المذهبة متجهين إلى قصر بكنجهام حيث سيقيم شي وبنغ خلال زيارتهما.

وزينت الأعلام الصينية ذات اللون الأحمر والأعلام البريطانية التي تحمل الألوان الأحمر والأبيض والأزرق طريق الموكب الذي اصطف على جانبيه آلاف الأشخاص الذين أخذوا يهتفون ويلوحون بأيديهم للقادة.

وعقب مأدبة غداء خاصة في قصر بكنجهام مع الملكة، وجهت لشي وبنغ الدعوة لمشاهدة معرض للصور يضم عناصر من المجموعة الملكية وموضوعها الصين.

وفي وقت سابق من اليوم، قام الأمير تشارلز، نيابة عن الملكة، ودوقة كورنويل باستقبال شي وبنغ في فندق ماندرين أورينتال ورافقاهما إلى ساحة استعراض حرس الخيالة.

وفي وقت ما بعد الظهيرة، التقى الأربعة مرة أخرى لاحتساء الشاي في كلارينس هاوس بعد مشاهدة عرض قدمه مدرسة الأمير للفنون التقليدية.

والتقى شي أيضا الأمير وليام، الذي قام بأول زيارة ملكية بريطانية رفيعة المستوى إلى الصين في مارس الماضي منذ زيارة الملكة في عام 1986.

وفي المساء، أقامت الملكة مأدبة رسمية أضئ أمامها لاستقبال الضيوف أكثر من 100 شمعة موضوعة في شمعدان مطلي بالذهب والفضة يرجع الكثير منه إلى عهد الملك جورج الرابع.

وقالت الملكة أمام حوالي 170 مشاركا في المأدبة "لدينا ما يدعو إلى الاحتفال بالعلاقات الدينامية والمتنامية اقتصاديا بين بلدينا".

ومن جانبه، استرجع شي الإسهامات التي قدمتها الدولتان الكبيرتان لتنمية البشرية وتاريخ كفاحهما كحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.

وذكر شي أن الصين وبريطانيا باعتبارهما عضوين مؤسسين للأمم المتحدة وعضوين دائمين بمجلس الأمن الدولي، تتحملان مسؤلية مقدسة تتمثل في حماية السلام والتنمية العالميين.

وقال فو شياو لان البروفيسور في جامعة أوكسفورد إن الترحيب الحماسي من الجانب البريطاني يعد "خطوة للأمام من أجل العلاقات الثنائية" ويمثل أن "الغرب والشرق يحتضنان بحرارة بعضهما البعض من أجل مستقبل أفضل".

-- مجتمع ذى مصالح مشتركة

وبعد ظهر الثلاثاء، ألقى شي خطابا استغرق 11 دقيقة في الرويال جاليري أمام مجلس البرلمان في حضور أكثر من 500 شخص.

وقال شي، فيما كان يرافقه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وزعيم المعارضة جيرمي كوربين وشخصيات سياسية أخرى، إن الصين وبريطانيا تعتمدان على بعضهما البعض بشكل متزايد وستصبحان "مجتمعا ذي مصالح مشتركة".

ومستشهدا بأقوال مأثورة لشكسبير وأقوال صينية قديمة، قال الرئيس أمام الجلسة المشتركة إن الأجهزة التشريعية ينبغي أن تبنى جسرا من التفاهم والتعاون.

وجاءت هذه التعليقات في الوقت الذي أرسي فيه التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين أساسا صلبا للعلاقات الصينية - البريطانية في السنوات الأخيرة.

فتعد بريطانيا ثاني أكبر شريك تجاري للصين والمقصد رقم 2 للاستثمارات في الاتحاد الأوروبي وكذا مركز رائد للتعاملات بالرنمينبي في الخارج بعد هونغ كونغ مباشرة.

وصرح الدكتور دو كه فانغ كبير المستشارين في شؤون الصين بغرفة التجارة البريطانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن خطاب شي عكس عصرا جديدا في العلاقات الصينية - البريطانية وأن الزيارة "ستضع بريطانيا في المقدمة، وخاصة في أوروبا، في العلاقات مع الصين".

ورغم أن تركيزه أنصب أساسا على الاهتمامات السياسية، إلا أن خطاب شي في البرلمان لقى إشادة من العديد من الساسة باعتباره يحمل تلميحا عاما إلى فرص استثمارية.

وقال وو "لم تكن هناك إشارة في الخطاب إلى اتفاقات أو عقود محددة ولكن هذا لا يهم"، مضيفا "ما يهم هو وجود مؤشر واضح لمدى طويل في صداقة الصين مع بريطانيا".

وذكر لويس إيلمان العضو بالبرلمان البريطاني ورئيس لجنة النقل بمجلس العموم البريطاني، الذي يتوق إلى رؤية تعاون في مشروعات البنية التحتية، أن نبرة خطاب شي تشير إلى أن الصين تريد المشاركة في إقامة مشروعات في بريطانيا، وهو أمر ينبغي أن يلقى ترحيبا.

وصرح إيلمان لوكالة أنباء ((شينخوا)) "شريطة إشراك السكان المحليين في بناء هذه المشروعات وتهيئة الظروف المناسبة، علينا الترحيب بالاستثمارات من الصين".

وخلال اجتماع مع كوربين، ذكر شي أن الصين ترغب في الحفاظ على اتصالات وتنسيق مع حزب العمال، معربا عن أمله في أن تُبذل جهود مستمرة لتطوير العلاقات الصينية - البريطانية.

وفي يوم الأربعاء، وهو يوم أشبه أكثر بيوم أعمال خلال زيارة شي، سيجرى الرئيس محادثات مع كاميرون قبل حضوره قمة أعمال بريطانية - صينية ستركز على الاستثمارات والبنية التحتية والابتكار.

كما سيلقى شي خطابا في حفل العشاء الذي سيقيمه لورد مايور مدينة لندن في جويلدهول.

ومن المتوقع أن يتم توقيع عدد من الاتفاقات بين الحكومات والمؤسسات المالية والشركات في مختلف المجالات.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقالة خاصة: استقبال رسمي للرئيس الصيني في زيارة تستهل عصرا ذهبيا للعلاقات

新华社 | 2015-10-21 14:18:06

لندن 20 أكتوبر 2015 (شينخوا) شربت الصين وبريطانيا يوم الثلاثاء نخب "آفاق جديدة" لعلاقاتهما لينتهى اليوم الكامل الأول من زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس شي جين بينغ والذي تخلله حفل استقبال ملكي كبير وتكريم نادر بإلقاء كلمة أمام مجلسى البرلمان.

وباتخاذها قرارا بأن تصبح أفضل صديق للصين في الغرب،انتظرت بريطانيا زيارة الدولة هذه، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس صيني إلى بريطانيا منذ عقد من الزمان والتي يعتقد أنها تبشر بعصر "ذهبي" للعلاقات الثنائية.

وكرمز للاهتمام الكبير الذي توليه بريطانيا لعلاقاتها مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، استضافت الأسرة الملكية مجموعة من أنشطة الاستقبال ترحيبا بالرئيس شي على مدار يوم كامل وتمثلت في الترحيب الصباحي، والاستقبال الرسمي، والغداء الخاص، وشاي ما بعد الظهيرة، وكذا المحادثات الوثيقة مع الرئيس الصيني.

وأقامت الملكة مأدبة رسمية في قصر بكنجهام مساء الثلاثاء مع دوقة كامبريدج كيت زوجة الأمير وليام التي ارتدت زيا أحمر، وهو اللون المفضل في الصين.

وفي وقت سابق من اليوم، ألقى الرئيس شي خطابا أمام مجلسى البرلمان، وهو امتياز لا يمنح سوى لعدد قليل من القادة الأجانب.

وأشار إلى ما لديه من انطباع عميق "إزاء حيوية العلاقات الصينية - البريطانية والصداقة العميقة بين شعبينا"، معربا عن أمله في أن تسهم الزيارة في رفع العلاقات إلى "آفاق جديدة".

وشاطرته الملكة الرأى فيما بعد خلال المأدبة الرسمية حيث وصفت زيارة شي بأنها "لحظة حاسمة" في مستقبل العلاقات الصينية - البريطانية التي تعد الآن "شراكة عالمية بحق".

-- حفل استقبال ملكي

ولقى الرئيس الصيني ترحيبا بإطلاق 103 طلقة تحية له في يوم مشمس غير مسبوق بلندن في فترة الظهيرة حيث كانت الملكة (89 عاما) وزوجها دوق أدنبره في استقبال هو وقرينته بنغ لي يوان في ساحة استعراض حرس الخيالة بوسط لندن.

وتفقد شي، يرافقه دوق أدنبره، حرس الشرف فيما وقفت الملكة وبنغ التي كانت ترتدي زيا أبيض في الشرفة.

وفيما كان الجيش يعزف النشيد الوطني للبلدين، انضم شي إلى الملكة في موكب للعربة الرسمية المذهبة متجهين إلى قصر بكنجهام حيث سيقيم شي وبنغ خلال زيارتهما.

وزينت الأعلام الصينية ذات اللون الأحمر والأعلام البريطانية التي تحمل الألوان الأحمر والأبيض والأزرق طريق الموكب الذي اصطف على جانبيه آلاف الأشخاص الذين أخذوا يهتفون ويلوحون بأيديهم للقادة.

وعقب مأدبة غداء خاصة في قصر بكنجهام مع الملكة، وجهت لشي وبنغ الدعوة لمشاهدة معرض للصور يضم عناصر من المجموعة الملكية وموضوعها الصين.

وفي وقت سابق من اليوم، قام الأمير تشارلز، نيابة عن الملكة، ودوقة كورنويل باستقبال شي وبنغ في فندق ماندرين أورينتال ورافقاهما إلى ساحة استعراض حرس الخيالة.

وفي وقت ما بعد الظهيرة، التقى الأربعة مرة أخرى لاحتساء الشاي في كلارينس هاوس بعد مشاهدة عرض قدمه مدرسة الأمير للفنون التقليدية.

والتقى شي أيضا الأمير وليام، الذي قام بأول زيارة ملكية بريطانية رفيعة المستوى إلى الصين في مارس الماضي منذ زيارة الملكة في عام 1986.

وفي المساء، أقامت الملكة مأدبة رسمية أضئ أمامها لاستقبال الضيوف أكثر من 100 شمعة موضوعة في شمعدان مطلي بالذهب والفضة يرجع الكثير منه إلى عهد الملك جورج الرابع.

وقالت الملكة أمام حوالي 170 مشاركا في المأدبة "لدينا ما يدعو إلى الاحتفال بالعلاقات الدينامية والمتنامية اقتصاديا بين بلدينا".

ومن جانبه، استرجع شي الإسهامات التي قدمتها الدولتان الكبيرتان لتنمية البشرية وتاريخ كفاحهما كحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.

وذكر شي أن الصين وبريطانيا باعتبارهما عضوين مؤسسين للأمم المتحدة وعضوين دائمين بمجلس الأمن الدولي، تتحملان مسؤلية مقدسة تتمثل في حماية السلام والتنمية العالميين.

وقال فو شياو لان البروفيسور في جامعة أوكسفورد إن الترحيب الحماسي من الجانب البريطاني يعد "خطوة للأمام من أجل العلاقات الثنائية" ويمثل أن "الغرب والشرق يحتضنان بحرارة بعضهما البعض من أجل مستقبل أفضل".

-- مجتمع ذى مصالح مشتركة

وبعد ظهر الثلاثاء، ألقى شي خطابا استغرق 11 دقيقة في الرويال جاليري أمام مجلس البرلمان في حضور أكثر من 500 شخص.

وقال شي، فيما كان يرافقه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وزعيم المعارضة جيرمي كوربين وشخصيات سياسية أخرى، إن الصين وبريطانيا تعتمدان على بعضهما البعض بشكل متزايد وستصبحان "مجتمعا ذي مصالح مشتركة".

ومستشهدا بأقوال مأثورة لشكسبير وأقوال صينية قديمة، قال الرئيس أمام الجلسة المشتركة إن الأجهزة التشريعية ينبغي أن تبنى جسرا من التفاهم والتعاون.

وجاءت هذه التعليقات في الوقت الذي أرسي فيه التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين أساسا صلبا للعلاقات الصينية - البريطانية في السنوات الأخيرة.

فتعد بريطانيا ثاني أكبر شريك تجاري للصين والمقصد رقم 2 للاستثمارات في الاتحاد الأوروبي وكذا مركز رائد للتعاملات بالرنمينبي في الخارج بعد هونغ كونغ مباشرة.

وصرح الدكتور دو كه فانغ كبير المستشارين في شؤون الصين بغرفة التجارة البريطانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن خطاب شي عكس عصرا جديدا في العلاقات الصينية - البريطانية وأن الزيارة "ستضع بريطانيا في المقدمة، وخاصة في أوروبا، في العلاقات مع الصين".

ورغم أن تركيزه أنصب أساسا على الاهتمامات السياسية، إلا أن خطاب شي في البرلمان لقى إشادة من العديد من الساسة باعتباره يحمل تلميحا عاما إلى فرص استثمارية.

وقال وو "لم تكن هناك إشارة في الخطاب إلى اتفاقات أو عقود محددة ولكن هذا لا يهم"، مضيفا "ما يهم هو وجود مؤشر واضح لمدى طويل في صداقة الصين مع بريطانيا".

وذكر لويس إيلمان العضو بالبرلمان البريطاني ورئيس لجنة النقل بمجلس العموم البريطاني، الذي يتوق إلى رؤية تعاون في مشروعات البنية التحتية، أن نبرة خطاب شي تشير إلى أن الصين تريد المشاركة في إقامة مشروعات في بريطانيا، وهو أمر ينبغي أن يلقى ترحيبا.

وصرح إيلمان لوكالة أنباء ((شينخوا)) "شريطة إشراك السكان المحليين في بناء هذه المشروعات وتهيئة الظروف المناسبة، علينا الترحيب بالاستثمارات من الصين".

وخلال اجتماع مع كوربين، ذكر شي أن الصين ترغب في الحفاظ على اتصالات وتنسيق مع حزب العمال، معربا عن أمله في أن تُبذل جهود مستمرة لتطوير العلاقات الصينية - البريطانية.

وفي يوم الأربعاء، وهو يوم أشبه أكثر بيوم أعمال خلال زيارة شي، سيجرى الرئيس محادثات مع كاميرون قبل حضوره قمة أعمال بريطانية - صينية ستركز على الاستثمارات والبنية التحتية والابتكار.

كما سيلقى شي خطابا في حفل العشاء الذي سيقيمه لورد مايور مدينة لندن في جويلدهول.

ومن المتوقع أن يتم توقيع عدد من الاتفاقات بين الحكومات والمؤسسات المالية والشركات في مختلف المجالات.

الصور

010020070790000000000000011101441347357291