بكين 22 أكتوبر 2015 (شينخوا) بخطوات ثابتة, تدفع الصين عملتها نحو الاستخدام على نطاق أوسع على الساحة العالمية, وخطت خطوات واسعة أثناء زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس شي جين بينغ لبريطانيا.
كان البنك المركزي قد أعلن أمس الأربعاء عن اصداره سندات بقيمة 5 مليار يوان في لندن وهي المرة الاولى التي يصدر فيها تلك السندات خارج حدود الصين. ويصل سعر الفائدة لسندات العام الواحد الى 3.1 بالمئة.
وقال سانغ باي تشوان مدير معهد الاعمال الدولية بالجامعة الدولية للاعمال والاقتصاد ان "الخطوة جزء هام من استراتيجية تدويل اليوان لزيادة حضوره في سوق السندات العالمية."
ومنذ يوليو 2009 عندما طرحت الصين نظاما تجريبيا يسمح بالتسويات باليوان في التجارة العابرة للحدود ,اتسع حضور العملة بالخارج سريعا وبخاصة في استخدامها في التجارة العالمية.
وأصبح الرنمينبي العملة الثانية عالميا لتمويل التجارة على مستوى العالم في 2013 وتغلب على الين الياباني ليصبح رابع أكثر عملة تستخدم عالميا في الدفع في اغسطس بعد الدولار واليورو والاسترليني, وذلك بحسب منظمة خدمات الصفقات العالمية سويفت.
كما استخدم اليوان عملة احتياطية في بعض الدول. ولكن بهدف جعله عملة دولية حقيقية, لايزال امام الصين الكثير للقيام به لتقديم منتجات استثمارية متنوعة للعملة الصينية وفقا لما يقول المحللون الذين اشادوا برغم ذلك بخطوة البنك المركزى بطرح سندات باليوان فى لندن.
ويقول يانغ تايو مساعد مدير معهد المالية والبنوك التابع للاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إن الخطوة التي اتخذت في لندن المحور المالي سيعزز اليوان كعملة استثمارية في المجال المالي الدولي.
كانت الصين قد أصدرت في السابق سندات يوان في هونج كونج بالأساس .
ومع وضع الأساس, يعتقد محللون أن هناك احتمالا قويا لضم اليوان لسلة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي هذا العام.
وهناك معياران رئيسيان لدخول السلة هما قيمة صادرات وواردات البلاد الإجمالية ومدى مرونة تحويل العملة بالكامل وفقا لحساب رأس المال.
ويراجع صندوق النقد الدولي العملات في سلة حقوق السحب الخاصة كل خمس سنوات. وفي آخر مراجعة في 2010, استوفى اليوان الشرط الأول الا انه لم يحقق المتطلب الثاني وهو "الاستخدام الحر."
ويعد إعلان امس الأخير ضمن سلسلة اتفاقيات مالية بين الصين وبريطانيا. وأصبحت بريطانيا العام الماضي اول دولة غربية تصدر سندات سيادية مقومة باليوان.
وخلال زيارته للصين الشهر الماضي, أكد وزير المالية البريطاني جورج أوزبورون على دعم بلاده لتدويل الرنمينبي ورغبتها في في جعل لندن محورا غربيا لتجارة العملة الصينية.
وستجري البلاد دراسة جدوى لربط بورصتي لندن وشنغهاي لاضافة قناة جديدة للمستثمرين الاجانب لتوسيع نطاق تعاملاتهم بالأوراق المالية المقومة باليوان.
وستستفيد العاصمة البريطانية, كمحور مالي تقليدي, من التعاون. ويقول سانغ "ستساعد الأعمال المتنوعة باليوان في لندن على تقوية البنية الأساسية لسوق المدينة وتقوية موقعها كمحور مالي."
وبالاضافة لسنغافورة وهونج كونج, أصبحت بريطانيا بالفعل اكبر سوق للرنمينبي خارج البلاد. ويجري اكثر من 50 بالمئة من التعامل بالنقد الاجنبي لليوان خارج الصين وهونج كونج في بريطانيا, بحسب منظمة سويفت.
ويقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة دولة لبريطانيا تستمر من 19 وحتى 23 اكتوبر هي الاولى التي يقوم بها رئيس صيني منذ عقد من الزمان.