مقابلة: مستشار سابق لدى الاتحاد الأوروبي: زيارة شي إلى بريطانيا تعزز "المصالح المشتركة"

15:39:25 24-10-2015 | Arabic. News. Cn

بروكسل 23 أكتوبر 2015 (شينخوا) تكللت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بريطانيا "بالنجاح" وسلطت الضوء على "المصالح المشتركة" للبلدين، هكذا ذكر مستشار بارز سابق لدى المفوضية الأوروبية.

وذكر إتيني رويتر في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس إن الزيارة هدفت إلى دفع العلاقات الثنائية إلى "المستوى التالي".

وأكد رويتر، الذي يعد أول رئيس لوفد المفوضية الأوروبية لدى هونغ كونغ وماكاو، قائلا "لا شك أن الزيارة تكللت بالنجاح".

ويرى من وجهة نظره أن زيارة الرئيس الصيني أثمرت العديد من النتائج الإيجابية التي تضمنت إنجازين رئيسيين.

أولهما، أنها أكدت دور لندن كمركز مالي في تطوير الاستخدام الدولي للعملة الصينية الرنمينبي، على حد قول رويتر.

فخلال زيارته، أشار شي إلى أن لندن ستلعب دورا حيويا كمحور لاستخدام الرنمينبي في الأسواق المالية بعد هونغ كونغ، وستصبح في الوقت ذاته نقطة دخول مثالية بالنسبة للمستثمرين الصينيين إلى بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

أما الإنجاز الثاني فيتمثل في توقيع اتفاقيات مثل تلك المتعلقة بالتزام الصين بالمشاركة في بناء محطات طاقة نووية، حسبما ذكر رويتر الذي يعمل الآن محاميا ومتخصصا في الشؤون الآسيوية والأوروبية.

وقال إنه نظرا لحاجة بريطانيا وأوروبا بأسرها لتجديد بنيتها التحتية، يبدو الاتفاق إيجابيا، خاصة عند أخذ مسألة تخفيف انبعاثات الكربون في الاعتبار.

والجدير بالذكر أيضا هي النتائج التي تحققت خلال زيارة شي في تكثيف التبادلات بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتعليم والثقافة والرياضة، كما ذكر رويتر.

وأعجب مصطلح "مجتمع المصالح المشتركة"، وهو مفهوم رئيسي أشار إليه الرئيس الصيني خلال زيارته، أعجب رويتر كثيرا.

وذكر أن السياسة الخارجية التي تنتهجها الصين تكشفت بشكل أساسي عن رغبتها في الاضطلاع بدور سياسي واقتصادي مهم على الساحة العالمية بهدف تعزيز السلام والاستقرار والرخاء.

وأكد أن التعاون الصيني-البريطاني ينبغي أن يكون جزءا من التعاون بين العملاق الآسيوي وأوروبا ككل، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يريد تعميق وتقوية التعاون مع الصين ليس في مكافحة الاحترار العالمي فحسب، إنما أيضا في البنية التحتية لانعاش اقتصاداته وبث الحيوية فيها.

وأضاف رويتر أن أوروبا قد تأمل في استكشاف الفرص من أجل تحقيق تعاون بين البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي طرحت الصين فكرة إنشائه وبنك الاستثمار الأوروبي.

وأشار إلى أن أوروبا تتطلع إلى دعم الصين للخطة الاستثمارية الطموحة للقارة التي تبلغ تكلفتها 315 مليار يورو (352 مليار دولار أمريكي)، أو ما يعرف بـ "خطة يونكر".

وبالمثل، سيرغب المستثمرون الأوروبيون في المشاركة في مشروعات تتضح ملامحها في سياق مبادرة (الحزام والطريق) التي اقترحتها الصين وتهدف إلى انتعاش الطرق التجارية القديمة الممتدة عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا، حسبما ذكر رويتر.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقابلة: مستشار سابق لدى الاتحاد الأوروبي: زيارة شي إلى بريطانيا تعزز "المصالح المشتركة"

新华社 | 2015-10-24 15:39:25

بروكسل 23 أكتوبر 2015 (شينخوا) تكللت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بريطانيا "بالنجاح" وسلطت الضوء على "المصالح المشتركة" للبلدين، هكذا ذكر مستشار بارز سابق لدى المفوضية الأوروبية.

وذكر إتيني رويتر في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس إن الزيارة هدفت إلى دفع العلاقات الثنائية إلى "المستوى التالي".

وأكد رويتر، الذي يعد أول رئيس لوفد المفوضية الأوروبية لدى هونغ كونغ وماكاو، قائلا "لا شك أن الزيارة تكللت بالنجاح".

ويرى من وجهة نظره أن زيارة الرئيس الصيني أثمرت العديد من النتائج الإيجابية التي تضمنت إنجازين رئيسيين.

أولهما، أنها أكدت دور لندن كمركز مالي في تطوير الاستخدام الدولي للعملة الصينية الرنمينبي، على حد قول رويتر.

فخلال زيارته، أشار شي إلى أن لندن ستلعب دورا حيويا كمحور لاستخدام الرنمينبي في الأسواق المالية بعد هونغ كونغ، وستصبح في الوقت ذاته نقطة دخول مثالية بالنسبة للمستثمرين الصينيين إلى بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

أما الإنجاز الثاني فيتمثل في توقيع اتفاقيات مثل تلك المتعلقة بالتزام الصين بالمشاركة في بناء محطات طاقة نووية، حسبما ذكر رويتر الذي يعمل الآن محاميا ومتخصصا في الشؤون الآسيوية والأوروبية.

وقال إنه نظرا لحاجة بريطانيا وأوروبا بأسرها لتجديد بنيتها التحتية، يبدو الاتفاق إيجابيا، خاصة عند أخذ مسألة تخفيف انبعاثات الكربون في الاعتبار.

والجدير بالذكر أيضا هي النتائج التي تحققت خلال زيارة شي في تكثيف التبادلات بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتعليم والثقافة والرياضة، كما ذكر رويتر.

وأعجب مصطلح "مجتمع المصالح المشتركة"، وهو مفهوم رئيسي أشار إليه الرئيس الصيني خلال زيارته، أعجب رويتر كثيرا.

وذكر أن السياسة الخارجية التي تنتهجها الصين تكشفت بشكل أساسي عن رغبتها في الاضطلاع بدور سياسي واقتصادي مهم على الساحة العالمية بهدف تعزيز السلام والاستقرار والرخاء.

وأكد أن التعاون الصيني-البريطاني ينبغي أن يكون جزءا من التعاون بين العملاق الآسيوي وأوروبا ككل، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يريد تعميق وتقوية التعاون مع الصين ليس في مكافحة الاحترار العالمي فحسب، إنما أيضا في البنية التحتية لانعاش اقتصاداته وبث الحيوية فيها.

وأضاف رويتر أن أوروبا قد تأمل في استكشاف الفرص من أجل تحقيق تعاون بين البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي طرحت الصين فكرة إنشائه وبنك الاستثمار الأوروبي.

وأشار إلى أن أوروبا تتطلع إلى دعم الصين للخطة الاستثمارية الطموحة للقارة التي تبلغ تكلفتها 315 مليار يورو (352 مليار دولار أمريكي)، أو ما يعرف بـ "خطة يونكر".

وبالمثل، سيرغب المستثمرون الأوروبيون في المشاركة في مشروعات تتضح ملامحها في سياق مبادرة (الحزام والطريق) التي اقترحتها الصين وتهدف إلى انتعاش الطرق التجارية القديمة الممتدة عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا، حسبما ذكر رويتر.

الصور

010020070790000000000000011101441347461251