بكين 27 أكتوبر 2015 (شينخوا) في إجابته خلال ندوة عقدت في بكين على سؤال حول عزم البحرية الأمريكية إرسال سفينة حربية لمسافة 12 ميلا بحريا من جزر صينية في بحر الصين الجنوبي، حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء) الولايات المتحدة من "إثارة المشكلات من لا شيء ".

وذكر وانغ أن "الصين مازالت تتحقق من الأمر". وأضاف قائلا "إذا كان ذلك صحيحا، فننصح الولايات المتحدة بأن تفكر مليا قبل اتخاذ تلك الخطوة"، داعيا الولايات المتحدة إلى "عدم التصرف على نحو طائش وعدم إثارة المشكلات من لا شيء ".

وفي الوقت نفسه، ذكرت السفارة الصينية لدى الولايات المتحدة أن ما يسميه الجانب الأمريكي بـ"حرية الملاحة والعبور الجوي" لا يمكن اتخاذه كذريعة لتقويض سيادة دولة أخرى وأمنها، ولابد للولايات المتحدة من تفادي التصريحات والإجراءات الاستفزازية.

وأضافت السفارة أن الصين تأمل في عدم تعسف الجانب الأمريكي في استعمال حق حرية الملاحة ، واتخاذه كذريعة لإظهار قوتها العسكرية.

وذكرت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية مؤخرا أن الصين تعارض قيام أي دولة بتقويض سيادة دولة أخرى وأمنها تحت ذريعة "حرية الملاحة والعبور الجوي"، مضيفة "نحث الولايات المتحدة على أن تضطلع، من خلال تعاونها مع الصين لحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، بدور مسؤول وبناء".

وحول البناء على الشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي، قال فان تشانغ لونغ، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية في خطاب ألقاه في منتدى شيانغشان السادس الذي عقد مؤخرا، قال إن عمليات البناء التي تتم على جزر نانشا تخدم بشكل رئيسي أغراضا مدنية، لافتا إلى أنها لا تحسن أعمال الملاحة البحرية فحسب، وإنما تقدم أيضا المزيد من الخدمات العامة.

وصرح تشاو شياو تشوه نائب مدير مركز أبحاث العلاقات الدفاعية الصينية- الأمريكية بالأكاديمية الصينية للعلوم العسكرية، بأنه إذا ما قامت الولايات المتحدة بإرسال سفينة حربية لمسافة 12 ميلا بحريا من جزر صينية في بحر الصين الجنوبي، فلا شك أن ذلك يعد إجراء استفزازيا ينتهك سيادة الصين، وننصح أمريكا بعدم القيام بذلك، لأن التأثيرات السلبية لهذا الإجراء ستتجاوز بكثير المصالح التي يرنو الجانب الأمريكي إلى تحقيقها من ورائه.

ويعلم الجميع أن جزر نانشا تعد جزءا من الأراضي الصينية منذ قديم الأزل، ولدى الجانب الصيني أدلة تاريخية وقانونية تبرهن على ذلك.

وقد أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((رويترز)) مؤخرا أن "جزر بحر الصين الجنوبي هي جزء من الأراضي الصينية منذ قديم الأزل، وتعد إرثا تركه لنا أسلافنا، ولن يسمح الشعب الصيني لأي شخص بانتهاك سيادة الصين ومصالحها المعنية".