بكين 2 نوفمبر 2015 (شينخوا) قال مسؤولون وخبراء إن القمة السادسة بين قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية عززت العلاقات الثنائية والاستقرار والتعاون الإقليمى.
وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى- مون يوم الاحد بشدة بالقمة الثلاثية التى عقدت بين رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى ورئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون- هى ,حيث أشاد بالقادة لاستئناف آلية التعاون بين دولهم .
وفى بيان نشره مكتب المتحدث باسمه, قال بان " انه يأمل أن يعزز استئناف الاجتماع الثلاثى من التعاون بين الدول الثلاثة ويعزز ايضا التعاون فى منطقة شمال شرق اسيا " .
وقال يانغ هولان الأمين العام لأمانة التعاون الثلاثى بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية ان استئناف آلية القمة بعد توقف ثلاثة اعوام ونصف العام يشير الى ان التعاون بين الدول الثلاثة قد وجد طريقه للخروج من وضع صعب والعودة الى المسار الصحيح والدخول الى مرحلة جديدة .
وقال بارك تشيول- هى الخبير فى جامعة سول الوطنية " ان قمة القادة قد تصبح نقطة البداية الجديدة لنظام شرق اسيا " .
وفى نشرة صحفية بعد القمة قال لى ان الاطراف الثلاثة تبادلوا وجهات النظر بصراحة وتوصلوا الى الكثير من التوافقات واتفقوا على تعزيز تعاونهم على اساس مواجهة التاريخ والتطلع الى المستقبل و المعالجة الملائمة للقضايا التاريخية و القضايا الحساسة الاخرى .
وليس هناك شك فى ان موقف اليابان تجاه القضايا التاريخية والسياسات الصحيحة قد اعاق جهودها لتحسين علاقاتها مع الصين و كوريا الجنوبية .
وقال يانغ بو جيانغ نائب رئيس معهد دراسات اليابان بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ان " الاجتماع سوف يساعد فى تحسين العلاقات ويمنع اليابان من المضى على طريق خاطىء".
وقال بيتر درايسدال الخبير الاقتصادى ورئيس تحرير منتدى شرق آسيا فى الجامعة الاسترالية الوطنية انه" بالرغم من ان التقلبات السياسية أعاقت العلاقات بين الصين واليابان وبين كوريا الجنوبية واليابان علاوة على وضعف أسس الثقة فإنه يتم بناء مركز مزدهر للنمو الاقتصادى والاعتماد المتبادل بين اقتصادات شمال شرق اسيا " .
وأكد الاعلان المشترك الذى صدر بعد الاجتماعات على الحاجة الى تحسين العلاقات الثنائية التى تشكل اساسا هاما للتعاون الثلاثى.
وأكد أن تعميق التعاون الثلاثى سوف يسهم بدوره فى تقوية العلاقات الثنائية والسلام و الاستقرار فى منطقة شمال شرق اسيا.
وقال روان تسونغ تسه نائب معهد الصين للدراسات الدولية لوكالة أنباء (شينخوا) ان الاجتماع سوف يحسن بالتأكيد من العلاقات بين الصين واليابان و كوريا الجنوبية فضلا عن الاستقرار والتنمية فى المنطقة .
واضاف روان انه سيخلق ايضا مناخا مواتيا يمنع الاطراف المعنية من القيام بسلوك معيب وينشط التعاون الثلاثى على مختلف المستويات .
وفى الإعلان المشترك اتفق الأطراف الثلاثة على توسيع التبادلات بين الافراد من اجل تبديد المشاعر الوطنية العامة السلبية بين الجارات الثلاثة فى شمال شرق اسيا .
وقال يانغ شى يو احد كبار الباحثين بالمعهد الصينى للدراسات الدولية وهو مؤسسة فكرية تتخذ من بكين مقرا لها لوكالة أنباء (شينخوا) " ان الاجتماع سوف يساعد فى تعديل الفهم الخاطىء لدى الشعبين بعضهما تجاه بعض وتحسين فهم الشعب الصينى لنظيره اليابانى وتصحيح الادراك الخاطىء لدى اليابانيين للعلاقات بين الصين واليابان " .
وأضاف " ان هذا الاجتماع سوف يساعد فى خلق جو جيد للاتصالات المستقبلية وجلب المزيد من الفرص " .
وقال كيم هان- نو الاستاذ المساعد فى ادارة الدراسات الاسيوية والباسيفيكية فى الاكاديمية الدبلوماسية الوطنية الكورية "ان التعاون الثلاثى فى موضوعات مثل قضايا الأمن التقليدى وقضايا الأمن غير التقليدى مثل تغير المناخ و قضايا البيئة و السلامة النووية ومكافحة الارهاب سوف تؤدى أو تساعد على الاقل الى تحويل الفهم السلبى للاخرين الى مفاهيم ايجابية " .
وقد عقدت القمم بين الصين و اليابان وكوريا الجنوبية سنويا من عام 2008 الى 2012 قبلا ان تتوقف بسبب استفزازات اليابان حيال القضايا التاريخية و الاقليمية التى اغضبت كلا من الصين وكوريا الجنوبية .
ومن المتوقع ان تعقد القمة القادمة العام القادم فى اليابان .