باريس 3 نوفمبر 2015 ( شينخوا ) صرح الرئيس الفرنسى فرانسوا اولاند اليوم (الثلاثاء) ان الصين تلعب دورا نشطا فى الكفاح العالمى ضد تغير المناخ مشيدا بالالتزام الكبير لبكين لخفض انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة .

وقال اولاند لراديو اوروبا رقم واحد خلال زيارة رسمية للصين " ان الصين قدمت التزامين كبيرين . الاول هو اللتحاق بمكافحة الانبعاثات وتنفيذ كل التعهدات التى قطعناها على انفسنا".

واضاف ان الصين تعهدت بمراجعة الالتزامات كل خمسة اعوام "للتأكد من عدم زيادة درجات الاحترار العالمى بأكثر من بنهاية القرن " .

واضاف ان الصين اكبر دولة لديها انبعاثات غاز حابسة للحرارة فى العالم و ثانى اكبر اقتصاد بمقدورها اشراك دول صاعدة اخرى فى الكفاح لتهدئة تغير المناخ .

وفى يوم الاثنين اصدر الرئيس اولاند والرئيس الصينى شى جين بينغ بيانا مشتركا حول تغير المناخ فى بكين تعهدا فيه بتعزيز برنامج عمل للاسراع بالجهود قبل 2020 للتهدئة والتطويع والدعم فى مؤتمر الامم المتحدة لتغير المناخ فى باريس الشهر القادم .

وقال اولاند ان البيان المشترك الذى صدر قبل المؤتمر كان " ضروريا " لخفض الاحترار العالمى ", وحذر من " ان ذلك لا يعنى مع ذلك ان العالم سوف يكون فى ملتقى سعيد" .

وفى هذا السياق أعرب الزعيم الاشتراكى عن القلق من احتمال الفشل فى التوصل الى اتفاق عالمى ملزم للحفاظ على الكوكب حيث "ان بعض النقاط ما تزال لم تحل" وخاصة مبلغ 100 مليار دولار الذى تم التعهد بتقديمه للدول الفقيرة الأشد تضررا بالكوارث الطبيعية مثل الجفاف الشديد و الامطار الغزيرة وارتفاع منسوب مياه البحر .

وقال "بيد اننى اليوم على ثقة لأن دولة عظيمة مثل الصين قد ايدتنا " .

وكجزء من جهود تعزيز التوصل الى اتفاق للامم المتحدة بشأن المناخ فى باريس بنهاية العام ,تعهدت بكين بتخفيض انبعاثاتها من ثانى اكسيد الكربون للوحدة من اجمالى الناتج المحلى بنسبة تتراوح ما بين 40 الى 45 فى المائة عن الاعوام الخمسة المقبلة وبنسبة ما بين 60-65 فى المائة بحلول عام 2030 على أساس مستويات 2005 .

وحتى الآن فإن 146 من 195 دولة من المشاركين قدمت التزاماتها الوطنية .وهم يمثلون ما يقرب من 86 فى المائة من انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة ,وفقا لتقرير الامم المتحدة الذى نشر يوم الجمعة .

يذكر ان اولاند بدأ زيارته التى تستغرق يومين للصين يوم الاثنين للسعى الى دعم لاتفاق جديد لتغير المناخ فى باريس .