كوالالمبور 4 نوفمبر 2015 (شينخوا) دعا وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشوان اليوم (الأربعاء) دولا بعينها الى التوقف عن التهويل فى قضية حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي لأنه لا توجد مشكلة اطلاقا.
وخلال كلمته امام اجتماع وزراء دفاع رابطة الاسيان بلس, قال تشانغ إن الصين تدعم الآلية في القيام بدور بناء لدفع بناء هيكل تعاون امني اقليمي منفتح ومتسامح وشفاف ومتساو.
ونظرا لأن الفرص والتحديات تتعايشان في منطقة الباسيفيك, فإن الصين تدعم مبدأ الأمن المتكامل والتعاوني والمستدام وتدعو كافة الاطراف الى اتباع طريق التعاون الأمني القائم على مبادئ البناء المشترك والتبادل والتعاون المربح للجانبين, حسبما قال.
وقال إن الصين عازمة على التعاون مع الآسيان لبناء مجتمع اوثق وتعميق التعاون البراجماتي في مجال الدفاع واجراء تفاعل نشط مع الدول الاخرى بالمنطقة.
واشار الى ان الصين ترى انه ينبغي للدول معالجة النزاعات معا والسيطرة على المخاطر لاقامة بيئة مناسبة للتنمية والرخاء المشترك في المنطقة.
واعرب تشانغ عن معارضته الشديدة للاعمال الامريكية الاخيرة بارسالها سفينة بحرية بالقرب من الجزر والشعاب التابعة لجزر نانشا الصينية في بحر الصين الجنوبي وحث الولايات المتحدة على احترام سيادة الصين ومخاوفها الامنية وبذل مزيد من الجهود لبناء الثقة المتبادلة بالاضافة للحفاظ على السلام والامن في المنطقة.
وفيما يتعلق بقضية حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي التي بالغت فيها بعض الدول خلال الاجتماع, قال تشانغ إن القضية نفسها زائفة.
فأكثر من 100 الف سفينة تعبر بحر الصين الجنوبي كل عام, ولم يزعم احد انه واجه عقبات او مشكلات او خطر بسبب ذلك, ما يشير لحقيقة ان حرية الملاحة لم تهدد ابدا في بحر الصين الجنوبي وذلك لا توجد مشكلة, حسبما قال تشانغ.
وأضاف انه بالتالي ينبغي عدم تهويل القضية حتى أن تصبح مبررا للاستفزاز.
وأشار إلى أن الصين ملتزمة ببناء مجتمع ذي مصير المشترك مع كافة دول الآسيان وحيث ان بحر الصين الجنوبي ممر مائي عام للنقل التجاري والطاقة الدولية بين دول آسيا- الباسيفيك فالصين لن تفعل ابدا اي شيء من شأنه ان يؤثر على حرية الملاحة في البحر ولكنها في المقابل قدمت منتجات وخدمات امنية عامة كالتوجيه والمساعدة الملاحية.
وقال تشانغ إن الصين احترمت دائما ودافعت عن حرية كل الدول في الملاحة والطيران فوق بحر الصين الجنوبي والمناطق الاخرى بالعالم وفقا للقانون الدولي.
واضاف ان السلام والتنمية والتعاون والربح للجانبين اصبح اتجاه العصر, داعيا كل الاطراف المعنية الى اتباع الاتجاه والقيام بدور بناء في الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة.
وتضم رابطة جنوب شرق اسيا, التي تأسست في 1967, كلا من بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
ويضم اجتماع وزراء دفاع رابطة الاسيان بلس, وزراء الدفاع من الدول العشر بالرابطة و8 من شركاء الحوار وهم استراليا والصين والهند واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة.