تايبي 8 نوفمبر 2015 (شينخوا) رحب مراقبون سياسيون من تايوان بشدة باجتماع سنغافورة بين شي جين بينغ وما يينغ- جيو امس السبت وتوقعوا ان يساعد الاجتماع في تسوية النزاعات وتحسين العلاقات عبر مضيق تايوان.
وقال تشاو تشون- شان, رئيس مؤسسة دراسات السلام فى آسيا - الباسيفيك الذى راقب الاجتماع الذي تم عقده في سنغافورة وعاد إلى تايبي صباح اليوم (الاحد) إنه تم عقد الاجتماع في "بيئة يسودها الانسجام".
وأضاف تشاو في ندوة هنا أن "الزعيمين اظهرا درجة كبيرة من التعاطف". كما اظهر الجانبان الجدية والاستعداد للتركيز على ارضية مشتركة وتنحية الخلافات جانبا فى الوقت الحالى."
وذكر تشاو أن هذا هو اول اجتماع للزعيمين عبر المضيق ولا يمكن ان يتوقع المواطنون ان يتم تسوية جميع المشاكل في اجتماع واحد, مضيفا ان معالجة القضايا التي تم اثارتها في الاجتماع سيتطلب وقتا اطول من الجانبين.
واستطرد ان "نتيجة الاجتماع تجاوزت توقعاتي، حيث انها لن تعود بالنفع فقط على مضيق تايوان ولكن ستعود بالنفع ايضا على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والباسيفيك."
وذكرت ميغنون تشان, مشرعة محلية إنه خلال الاجتماع اثبتت تايوان "انها شريكة في علاقات بناءة ليست صانعة للمشاكل."
وأضافت تشان ان الاجتماع قدم ايضا فرصة لاهالى تايوان لاستعراض نمو العلاقات عبر المضيق بعناية والظروف التي تحقق فيها ذلك.
واشادت تشان بالبر الرئيس لاختياره طريق التنمية السلمية وتبني "اسلوب مرن وبراجمتي."
وقال البروفيسور تسو تشن -دونغ, استاذ في قسم العلوم السياسية في الجامعة التايوانية لوكالة انباء ((شينخوا)) إن جانبي المضيق وضعا مثالا جيدا للغاية لتسوية النزاع لباقية العالم حيث انهما على الرغم من تاريخهما وخلافاتهما استطاعا عقد محادثات والسعي للوصول إلى حل.
وغطت كبريات الصحف الاجتماع بالتفصيل وسلطت الضوء على أهميته لمستقبل المنطقة.
وكتبت صحيفة ((ايكونوميك ديلى)) ومقرها تايوان في مقالة إن الجانبين تجاوزا "خلافات عميقة خلفها التاريخ" وتقدمت العلاقات بينهما بشكل كبير.
وذكرت المقالة أن "جانبي مضيق تايوان لديهما امكانيات أكبر للتعاون وان المواطنين سينعمون بالسلام."
وعلى الرغم من هذا هناك مخاوف بشأن نتائج الاجتماع.
واقترح كو تشين وين, رئيس معهد دراسات شرق آسيا بجامعة تشنغتشي انه على الرغم من الأهمية الكبيرة للاجتماع, ما زال المواطنون فى حاجة لأن يشهدوا تحسن المحادثات عبر المضيق حول سياسات مفصلة.
وأضاف "أننا نأمل ان يستطيع الطرفان، بعد الاجتماع رفيع المستوى، تحقيق تقدم في المشاكل الصعبة التي لم يتم حلها في محادثات دورية عبر المضيق.