كانبيرا 9 نوفمبر 2015 (شينخوا) من المتوقع أن يمر تشريع متعلق باتفاقية التجارة الحرة بين الصين وأستراليا بشكل سريع في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع ، بعدما أعلن وزير التجارة لدى المعارضة تأييده للاتفاق باعتباره خطوة نحو "الازدهار".
ولدى تحدثه في مجلس الشيوخ اليوم (الاثنين)، قال وزير تجارة الظل، بيني وونغ، إن التشريع المطلوب من أجل الموافقة التي ستتم على الاتفاق في استراليا سيحمي في ذات الوقت حماية العمال والشروط الأسترالية، في حين يزداد أيضا "توفير فرص العمل" ونطاق الأعمال في المستقبل.
وأفاد وونغ أن الإبطالات التي قدمها حزب العمال -- والتي تمت المصادقة عليها في مجلس النواب الشهر الماضي -- لم تؤثر على التفاصيل الواسعة للاتفاقية مع الصين، ولكنها بكل بساطة تضمن حماية العمال الأستراليين.
وقال وونغ إن "تزايد وتعميق وتنويع العلاقات مع الصين لديه القدرة على توفير فرص عمل والازدهار للأجيال القادمة من الأستراليين".
وكانت اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وأستراليا محل اعتراض من قبل المعارضة، التي قد أعربت عن قلقها بشأن لوائح منح التأشيرات المتعلقة بالمشاريع الخارجية.
وكان حزب العمال قد قال إنه من خلال استقدام عمالة رخيصة من الصين، فإن شركات كبيرة يمكن أن تدفع لهم أقل بكثير من المعيار الأسترالي.
إلا أن تغييرات في التشريع الأسترالي ستضمن عرض العمل على عمال أستراليين أولا، ووجوب الحصول على ترخيص لأي عامل قادم من الصين إضافة إلى إعطائه أجر لا يقل عن الأجور الأسترالية وضمن الشروط والمعايير ذاتها.
وكذلك اليوم (الاثنين)، قدم عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر، بيتر ويش-ويلسون، اقتراحا للحد من ما يغطيه بند النزاع بين المستثمر والدولة فيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة بين الصين وأستراليا.
ومن شأن التغييرات المقترحة على تنفيذ مشروع القانون السماح للحكومة بحرية إجراء أي تغييرات على أي تشريعات في المستقبل دون التعرض لخطر التقاضي بحقها من قبل الشركات العالمية لخسارة مزعومة في الأرباح بسبب تغيير القانون.
وقد أعربت حكومة تورنبول بشكل علني عن رغبتها بتمرير التشريع قبل نهاية العام، ما يعني أن اتفاقية التجارة الحرة سوف تدخل حيز التنفيذ قبل أول يناير.
كما سيؤدي الاتفاق إلى إزالة عدد من الرسوم الجمركية، مثل تلك المفروضة على لحوم البقر الأسترالية ومنتجات الألبان والنبيذ القادمة إلى الصين، في حين سيتمكن الأستراليون من الحصول على سلع صينية أرخص مثل الكهربائيات والأدوات المنزلية.
وقد تم التوقيع على الاتفاقية من قبل ممثلين عن الصين وأستراليا في كانبيرا في يونيو من هذا العام.