لي تشاو شينغ: الصين شريك مثالي للدول العربية لتحقيق طموحاتها الاقتصادية

01:15:58 11-11-2015 | Arabic. News. Cn

الدوحة 10 نوفمبر 2015 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الصيني الأسبق لي تشاو شينغ اليوم (الثلاثاء) أن الصين تعد شريكا مثاليا للدول العربية لتحقيق طموحاتها في النمو الاقتصادي وتقوية القدرات وتقليل المخاطر.

وقال لي خلال "الدورة السادسة لندوة العلاقات العربية الصينية والحوار بين الحضارتين العربية والصينية" لمنتدى التعاون الصيني العربي اليوم بالدوحة إن الدول العربية تشهد حاليا طفرة كبيرة في جميع المجالات وتحرص على تحقيق الدمج بين الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة وبين التحديث.

وأضاف رئيس الجمعية الصينية للدبلوماسية العامة ورئيس الوفد الصيني في الندوة التي تستمر يومين، إن بلاده دخلت مرحلة النضج في التكنولوجيا والتدريب عليها لذلك فهي شريك مثالي لتحقيق الطموحات العربية في النمو الاقتصادي وتقوية القدرات وتقليل المخاطر من خلال تعميق التعاون والتشارك بين الجانبين.

وذكر أن التواصل بين الصين والمنطقة العربية قائم منذ آلاف السنين من خلال طريق الحرير القديم الذي عزز التواصل والتجارة بين الجانبين، مشيرا إلى دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمشاركة الدول العربية في بناء حزام طريق الحرير الذي يربط بين آسيا وأوروبا خاصة أن المنطقة العربية حلقة هامة في حركة التجارة العالمية وفي مكونات هذا الطريق.

وشدد لي على أن هذه الندوة تعد آلية تعاون بين الصين والعالم العربي ومنبرا هاما يجب الاهتمام به والخروج منها بالعديد من المشروعات البناءة والتعاون في الأدب والفنون والثقافة والفكر، لافتا إلى دورها في إقامة العديد من الفعاليات بين الجانبين مما ينعكس إيجابا على التقارب الفكري والثقافي بين الحضارتين.

بدوره، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بدرالدين علالي في الندوة إن العلاقات العربية الصينية تحتل مكانة هامة في اهتمامات الدبلوماسية العربية الجماعية، مؤكدا أن تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني في 2004 يعد من أهم المحطات في التاريخ المعاصر للعلاقات العربية الصينية.

وبين علالي أن التعاون العربي الصيني حقق قفزة نوعية في إطار المنتدى وبلغ عدد الآليات التي أقامها الجانبان حتى الآن نحو 15 آلية للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ونوه بأن مبادرة " طريق الحرير الحديث" التي أطلقتها الصين تجسد فكرة طموحة لربط الحاضر والمستقبل بالماضي بما يعزز التواصل بين الحضارتين العربية والصينية وفق مبادئ العيش المشترك والتعاون المثمر واحترام الخصوصيات الثقافية للشعوب والأمم.

وأفاد بأنه يعول على الحوار الحضاري بين الجانبين من أجل استكشاف أنجع السبل والوسائل الفكرية للتصدي للمخاطر والتحديات الآنية والمستقبلية التي تحدق بالنسيج الاجتماعي في العديد من البلدان مثل الإرهاب والتطرف والجهل والتخلف والبطالة والتمزق الاجتماعي، والمشكلات البيئة وتأثيراتها السلبية على التنمية المستدامة.

وأكد أن الجامعة العربية عازمة على متابعة تنفيذ نتائج هذه الندوة مستقبلا بعد إقرارها من الجهات المعنية والعمل على وضع الآليات المناسبة للدفع قُدما بالعلاقات العربية الصينية في مختلف المجالات.

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الخدمات والمتابعة أمين سر اللجنة القطرية لتحالف الحاضرات راشد بن خليفة آل خليفة إن العلاقات العربية الصينية تتسم بجملة من السمات والخصائص التي تجعلها نموذجا رائدا للعلاقات الودية بين الشعوب والحضارات.

وأضاف آل خليفة إن المواقف المشرفة للصين إزاء القضايا العربية، لا سيما القضية الفلسطينية ودعم جهود الدول العربية في مسيرتها الإنمائية خلال العقود الخمسة المنصرمة كان لها الأثر العظيم في ترسيخ التعاون العربي الصيني والحوار بين الحضارتين.

وذكر أن العلاقات بين الطرفين شهدت تطورا ملحوظا خلال العقدين الماضيين مع تصاعد أهمية الصين في خريطة الاقتصاد العالمي، إذ ترتبط الدول العربية معها بعلاقات اقتصادية متنامية، ويدل على ذلك ارتفاع حجم التبادل التجاري من حوالي 62 مليار دولار عام 2006 إلى 251 مليار دولار عام 2014 وتزايد حجم الاستثمارات المباشرة المتبادلة في مختلف المجالات.

وأعرب آل خليفة عن أمله بأن تخرج أعمال هذه الندوة بتوصيات بناءة وعملية تعزز من الحوار والتواصل الإنساني بين الحضارتين وتفتح الآفاق الفكرية الرحبة للعلاقات في ظل مشروع طريق الحرير الحديث الذي ينتظر أن تتطور معه العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين إلى مستويات تاريخية جديدة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

لي تشاو شينغ: الصين شريك مثالي للدول العربية لتحقيق طموحاتها الاقتصادية

新华社 | 2015-11-11 01:15:58

الدوحة 10 نوفمبر 2015 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الصيني الأسبق لي تشاو شينغ اليوم (الثلاثاء) أن الصين تعد شريكا مثاليا للدول العربية لتحقيق طموحاتها في النمو الاقتصادي وتقوية القدرات وتقليل المخاطر.

وقال لي خلال "الدورة السادسة لندوة العلاقات العربية الصينية والحوار بين الحضارتين العربية والصينية" لمنتدى التعاون الصيني العربي اليوم بالدوحة إن الدول العربية تشهد حاليا طفرة كبيرة في جميع المجالات وتحرص على تحقيق الدمج بين الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة وبين التحديث.

وأضاف رئيس الجمعية الصينية للدبلوماسية العامة ورئيس الوفد الصيني في الندوة التي تستمر يومين، إن بلاده دخلت مرحلة النضج في التكنولوجيا والتدريب عليها لذلك فهي شريك مثالي لتحقيق الطموحات العربية في النمو الاقتصادي وتقوية القدرات وتقليل المخاطر من خلال تعميق التعاون والتشارك بين الجانبين.

وذكر أن التواصل بين الصين والمنطقة العربية قائم منذ آلاف السنين من خلال طريق الحرير القديم الذي عزز التواصل والتجارة بين الجانبين، مشيرا إلى دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمشاركة الدول العربية في بناء حزام طريق الحرير الذي يربط بين آسيا وأوروبا خاصة أن المنطقة العربية حلقة هامة في حركة التجارة العالمية وفي مكونات هذا الطريق.

وشدد لي على أن هذه الندوة تعد آلية تعاون بين الصين والعالم العربي ومنبرا هاما يجب الاهتمام به والخروج منها بالعديد من المشروعات البناءة والتعاون في الأدب والفنون والثقافة والفكر، لافتا إلى دورها في إقامة العديد من الفعاليات بين الجانبين مما ينعكس إيجابا على التقارب الفكري والثقافي بين الحضارتين.

بدوره، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بدرالدين علالي في الندوة إن العلاقات العربية الصينية تحتل مكانة هامة في اهتمامات الدبلوماسية العربية الجماعية، مؤكدا أن تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني في 2004 يعد من أهم المحطات في التاريخ المعاصر للعلاقات العربية الصينية.

وبين علالي أن التعاون العربي الصيني حقق قفزة نوعية في إطار المنتدى وبلغ عدد الآليات التي أقامها الجانبان حتى الآن نحو 15 آلية للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ونوه بأن مبادرة " طريق الحرير الحديث" التي أطلقتها الصين تجسد فكرة طموحة لربط الحاضر والمستقبل بالماضي بما يعزز التواصل بين الحضارتين العربية والصينية وفق مبادئ العيش المشترك والتعاون المثمر واحترام الخصوصيات الثقافية للشعوب والأمم.

وأفاد بأنه يعول على الحوار الحضاري بين الجانبين من أجل استكشاف أنجع السبل والوسائل الفكرية للتصدي للمخاطر والتحديات الآنية والمستقبلية التي تحدق بالنسيج الاجتماعي في العديد من البلدان مثل الإرهاب والتطرف والجهل والتخلف والبطالة والتمزق الاجتماعي، والمشكلات البيئة وتأثيراتها السلبية على التنمية المستدامة.

وأكد أن الجامعة العربية عازمة على متابعة تنفيذ نتائج هذه الندوة مستقبلا بعد إقرارها من الجهات المعنية والعمل على وضع الآليات المناسبة للدفع قُدما بالعلاقات العربية الصينية في مختلف المجالات.

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الخدمات والمتابعة أمين سر اللجنة القطرية لتحالف الحاضرات راشد بن خليفة آل خليفة إن العلاقات العربية الصينية تتسم بجملة من السمات والخصائص التي تجعلها نموذجا رائدا للعلاقات الودية بين الشعوب والحضارات.

وأضاف آل خليفة إن المواقف المشرفة للصين إزاء القضايا العربية، لا سيما القضية الفلسطينية ودعم جهود الدول العربية في مسيرتها الإنمائية خلال العقود الخمسة المنصرمة كان لها الأثر العظيم في ترسيخ التعاون العربي الصيني والحوار بين الحضارتين.

وذكر أن العلاقات بين الطرفين شهدت تطورا ملحوظا خلال العقدين الماضيين مع تصاعد أهمية الصين في خريطة الاقتصاد العالمي، إذ ترتبط الدول العربية معها بعلاقات اقتصادية متنامية، ويدل على ذلك ارتفاع حجم التبادل التجاري من حوالي 62 مليار دولار عام 2006 إلى 251 مليار دولار عام 2014 وتزايد حجم الاستثمارات المباشرة المتبادلة في مختلف المجالات.

وأعرب آل خليفة عن أمله بأن تخرج أعمال هذه الندوة بتوصيات بناءة وعملية تعزز من الحوار والتواصل الإنساني بين الحضارتين وتفتح الآفاق الفكرية الرحبة للعلاقات في ظل مشروع طريق الحرير الحديث الذي ينتظر أن تتطور معه العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين إلى مستويات تاريخية جديدة.

الصور

010020070790000000000000011101451348031571