سيدني 11 نوفمبر 2015 (شينخوا) من المقرر أن تصبح الصين رائدة عالميا في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وهو ما يساعد في نهوض مجتمع رغيد العيش على نحو معتدل عقب الإصلاحات الكبيرة التي تطبق في الخطط الخمسية.

وقال فريديريك نيومان، الرئيس المشارك لمركز بحوث الاقتصادات الآسيوية ببنك(أتش أس بي سي) لوكالة أنباء ((شينخوا)) في سيدني إن الصين ستصبح رائدة عالميا في التكنولوجيا البيئية في الوقت الذي يكتسب فيه هذا القطاع مزيدا من الأهمية على الصعيد العالمي.

وذكر نيومان أن "الصين أحدثت قفزة في تكنولوجيا محددة، وتعمقت في الأشياء المتقدمة بوتيرة أسرع ويعد هذا منتجا إيجابيا لسياسة مكافحة التلوث التي تنتهجها الصين".

وأضاف أن خطوة الصين في هذا المجال من المحتمل أن تضيف ضغوطا تنافسية في مجال الطاقة المتجددة في الوقت الذي يتحول فيه العالم ببطء إلى اقتصاد أخضر، قائلا إن "هذا يعد في نهاية المطاف أمرا إيجابيا لأنه يعنى مكاسب أكثر كفاءة ومنتجات أرخص وأفضل".

وقال نيومان إن " الصين أصبحت الآن كبيرة إلى درجة أنها تحرك الاقتصاد العالمي".

وأضاف "إذا تباطئ نمو الصين، فسيؤدى ذلك إلى تراجع نمو العالم. لذا، فإنه من مصلحة الجميع أن تبقى الصين على إصلاحاتها وبهذا تحافظ على معدل نموها".

وذكر نيومان أن الصين تعد حاليا أحد "النقاط المضيئة" الوحيدة في الاقتصاد العالمي بينما يعاني آخرون من تأثيرات الأزمة المالية العالمية.

"لذلك، فنحن نحتاج حقا إلى الصين لتخرجنا من هذه الورطة".

وقال وزير الخارجية الاسترالي السابق بوب كار لـ((شينخوا)) إن الصين ستصبح مجتمع رغيد العيش على نحو معتدل من خلال عملية الإصلاح الكبيرة التي تخلق طبقة متوسطة مزدهرة من المتوقع أن يزداد عددها بمقدار 850 مليون فرد بحلول عام 2030.

غير أن كار أشار إلى أن العالم يتطلع إلى تطبيق الصين لإصلاحاتها البيئية من أجل لخلق صين "خضراء".

وقال "لا يمكن أن تصبحوا مجتمعا رغيد العيش على نحو معتدل ولديكم هواء يمثل خطرا شديدا على التنفس".

وأعلنت الصين عن استخدام نظم معززة لحماية البيئة الداخلية تم تخطيطها للحد من انبعاثات الكربون والحفاظ على الموارد بينما تدفع عجلة "ثورة طاقة" في مجال الطاقة البديلة للمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي.