بكين 11 نوفمبر 2015 (شينخوا) أصدرت الصين ومنغوليا بيانا مشتركا حول تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة اليوم (الأربعاء) في الوقت الذي اختتم فيه الرئيس المنغولي تساخياجين ألبيجدورج زيارته التي استمرت ثلاثة ايام للبلاد.
وبدعوة من الرئيس الصيني شى جين بينغ , قام ألبيجدورج بزيارة دولة للصين وعقد اجتماعات مع شي ومسؤولين بارزين آخرين حول التعاون في المجالات الثنائية ومتعددة الأطراف من الإثنين حتى الأربعاء.
وقال البيان المشترك إن العلاقات الحالية بين البلدين هي "الأفضل" فى التاريخ, مشددا على ان الجانبين سيدفعان بثبات التبادلات والتعاون في مختلف المجالات.
وتطرق البيان للتعاون في السياسات والدفاع ومكافحة الجريمة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والتبادلات الشعبية والشؤون العالمية والاقليمية وغير ذلك.
وتابع أن كلا الجانبين سيعززان بنشاط توقيع معاهدة حول ربط مبادرة الحزام والطريق الصينية وخطة طريق المراعى المنغولية, وأضاف إن الجانبين يدعمان تمويل التعاون بين منغوليا والبنك الآسيوى لاستثمارات البنية التحتية وصندوق تمويل طريق الحرير في مشروعات البنية التحتية الكبرى.
وأوضح أن الصين تدعم انضمام منغوليا لمنظمة التعاون الاقتصادي في آسيا- الباسيفيك (أبيك) كما تدعم مشاركتها الفعالة في التعاون بشرق آسيا وكذا مشاركتها في قمة شرق آسيا والتعاون بين الصين واليابان وجمهورية كوريا على نحو ملائم.
كما تعهد البيان بدعم التعاون الثلاثي بين الصين ومنغوليا وروسيا ودعا لإكمال صياغة برنامج للممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا.
وبحسب البيان, فقد وافقت الصين على مبادرة ألبيجدورج باستضافة حوار حول الأمن في منطقة شمال شرق آسيا في عاصمة بلاده اولان باتور.
ووجهت منغوليا الدعوة للرئيس الصيني لحضور قمة اجتماع آسيا - أوروبا(آسيم) في بلاده العام المقبل, مشيرا الى ان الصين قدمت دعما مهما للقمة ,حسبما قال البيان.
كان رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ قد قال لإلبجدورج في وقت سابق من اليوم ان الصين مستعدة للعمل مع منغوليا لتعزيز القمة لكي تثمر عن تحقيق نتائج تقوي السلام والاستقرار وتوطد الوحدة والثقة المتبادلة وتعزز النمو والازدهار.
وبالنسبة للتعاون الاقتصادي, قال لي إن الصين تود العمل مع منغوليا لافساح المجال كاملا للميزات التكاملية في الاقتصاد واجراء تعاون في قدرات الانتاج وتقديم المساعدة لمنغوليا في تنمية الموارد واقامة البنية التحتية وعملية التصنيع.
قال رئيس مجلس الدولة مشدد في الإشارة إلى الوضع الاقتصادي والمالي العالمي الذي ظل متقلبا مؤخرا، قال إن الدول النامية بحاجة لبذل جهود مشتركة لمواجهة ضغوط الانخفاض الاقتصادي.
ومن جانبه, قال ألبيجدورج إن منغوليا عازمة على الاستخدام الأمثل للآليات الثنائية من ضمنها اللجنة المشتركة بين حكومتي البلدين وتوسيع نطاق التجارة في موارد الطاقة ومنتجات الماشية.
كما دعا الجانبين للمضى قدما بالتعاون في المشروعات الكبرى والاستثمار المالي واستكشاف إجراء مفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة وتعزيز بناء منطقة اقتصادية عبر الحدود واقامة شبكات النقل.
والتقى ايضا كبير المشرعين الصينيين تشانغ ده جيانغ بألبيجدورج صباح اليوم. وقال تشانغ, رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني, أعلى هيئة تشريعية في البلاد, إنه يتعين على البلدين تقوية التعاون البرلماني بينهما.
واضاف ان المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني مستعدة للعمل مع الهورال الكبير , اعلى جهاز تشريعي في منغوليا, لتقوية التبادلات والاستخدام الأمثل لآلية التبادل الدوري المقرر لها أن تبدأ بحلول نهاية الشهر الجاري.
واتفق ألبيجدورج مع تشانغ بقوله إن منغوليا ستعزز التبادلات البرلمانية الثنائية.
وتلك هي زيارة ألبيجدورج الثانية للصين هذا العام .فقد زار الرئيس المنغولي بكين في سبتمبر لحضور احتفالات الذكرى السبعين لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني والحرب العالمية على الفاشية.
شي: العلاقات بين الصين ومنغوليا "الافضل فى تاريخها" |