بكين 14 نوفمبر 2015 (شينخوا) نبه مقتل ما يربو على 140 شخصا بريئا خلال الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس يوم الجمعة مرة أخرى العالم الى ان الارهاب ينتشر ويجب الا ينتظر المجتمع الدولى أكثر من هذا ليوحد صفوفه فى العمل ضد الإرهاب.
واستخدم إرهابيون في حالة هياج صدمت العالم كله عبوات ناسفة وبنادق في هجمات عديدة في العاصمة الفرنسية وضواحيها.
ومن الملعب الفرنسي الوطني حتى مسرح باتاكلان أصبحت رائحة الهواء مشبعة بالدماء .
ويعد العنف العشوائي اكثر الأسلحة المؤثرة لدى الارهابيين حيث من الممكن ان يؤدى قتل اعداد كبيرة بلا تمييز الي اثارة حالة ذعر وخلق خسائر هائلة فى المجتمع.
وشكل انتشار الإرهاب في السنوات القليلة الماضية تحديا أمنيا خطيرا ليس لدولة واحدة ولكن لجميع الدول حيث ان الارهاب لا يعترف بحدود وطنية ومن الممكن ان يشن هجمات في اي مكان.
وتنفق دول عديدة ومن بينها فرنسا قدرا كبيرا من دخلها الوطني على محاربة الإرهاب, ولكن حتى الآن يبدو ان الجهود التي تبذلها كل دولة بشكل منفرد لاتؤثر كثيرا في كبح انتشار الإرهاب, ماعدا حالات قليلة من الهجمات التي تم احباطها.
ويجب ان يتكاتف اعضاء المجتمع الدولي وان يتعاونوا بطريقة حقيقية لوقف وباء الإرهاب.
وباتخاذ أوروبا مثالا, نجد أن القارة التي عانت من قدر غير صغير من الإرهابيين, حيث وقعت هجمات كبيرة في مدريد ولندن اضافة الى الهجوم الذي وقع مؤخرا في باريس, تحتاج الى الإسراع ببناء نظام مشاركة المعلومات الأمنية.
وتحتاج الدول الأوروبية ايضا إلى أن تنسق نقاط التفتيش الأمنية على الحدود وان ترفع الوعى بمكافحة الإرهاب بين المواطنين لجعل تسلل الارهابيين الأجانب أمرا اشد صعوبة.
وبالاضافة إلى هذا يجب ان يتوخوا المزيد من الحذر من اجل تحسين التعليم والتوظيف للقضاء على امكانية نمو ارهاب داخلي.
وتعد محاربة الإرهاب معركة طويلة المدى. ويجب ان يعمل المجتمع الدولي معا لاتخاذ تدابير عديدة في مجالات السياسة والامن والاقتصاد والتمويل ومشاركة المعلومات للقضاء على حضانات الإرهاب.
وتعارض الصين, وهى فاعل هام في العالم, جميع اشكال الارهاب. وكما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم فإن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا والمجتمع الدولي من اجل دعم التعاون في الأمن ومحاربة الارهاب وضمان سلامة الناس في كل الدول.