أنطاليا, تركيا 15 نوفمبر 2015 (شينخوا) حث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم (الأحد) زعماء مجموعة العشرين على التركيز على استراتيجيات النمو خلال قمتهم المنعقدة في منتجع أنطاليا التركي الساحلي.
وبدأت القمة أولى جلساتها بدقيقة صمت حدادا على ارواح ضحايا الإرهاب في أنقرة وباريس.
وقال إردوغان "هناك رابط قوي بين الاقتصاد والأمن لا يمكننا تجاهل مثل تلك الروابط."
وأضاف أنه رغم ان الاقتصاد هو مجال الاهتمام الرئيسي لمجموعة العشرين، إلا انه لا يمكن الاهتمام به وحده من دون بحث المشكلات السياسية والاجتماعية او الثقافية كما لا يمكن بحثها وحدها مطلقا بعيدا عن حياة الإنسان.
وأوضح "رغم كافة الخطوات التي اتخذناها من قبل لم نشهد آداء اقتصاديا قويا على نحو مرضي."
وفى وقت سابق من نوفمبر الجاري، خفضت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومقرها باريس توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي الذي تصدره مرتين سنويا إلى 2.9 في المائة هذا العام و3.3 في المائة لعام 2016, بانخفاض عن التوقعات السابقة بنسبة 3.0 في المائة و3.6 في المائة على التوالي.
وفي قمة العام الماضى فى بريسبان باستراليا، وضعت مجموعة الـ20 لنفسها هدفا طموحا برفع اجمالى الناتج المحلى بنسبة 2 فى المائة على الاقل بحلول عام 2018, ووافقت على اتخاذ إجراءات لزيادة الاستثمار والتجارة والمنافسة وفرص العمل.
الا ان تريسترام سايبري الزميل الباحث في مركز دراسات مجموعة العشرين في معهد لوي للدراسات العامة, قال إن استراتيجية نمو المجموعة لم تضف للنمو والدول الاعضاء بحاجة للقيام بالمزيد للتنسيق بين سياساتها الداعمة للنمو.
وألقت تركيا, التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة, الضوء على ثلاثة محاور هي الشمولية والتنفيذ والاستثمار في جدول اعمال القمة لاحياء الاقتصاد العالمي الراكد.
ومع انعقاد القمة التى تستمر يومين، من المتوقع ان يناقش قادة مجموعة الـ20 موضوعات اقتصادية هامة من بينها النمو الشامل وفرص العمل والاستثمار والتمويل وايضا التنظيم المالى.
وعشية انعقاد القمة، هزت موجة من الهجمات الارهابية العاصمة الفرنسية باريس اسفرت عن مقتل 129 شخصا واصابة المئات الاخرين. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن هذه الهجمات. ومن المتوقع ان تصدر المجموعة بيانا بشأن مكافحة الارهاب في وقت لاحق من اليوم.
وقال تنظيم الدولة الإسلامية إنه المسؤول عن حادث تحطم طائرة روسية في سيناء المصرية يوم 31 أكتوبر الماضي والتفجيرات الانتحارية في لبنان الخميس الماضي.
وتعرضت تركيا لسلسلة من الهجمات الإرهابية مؤخرا منذ شنها هجمات متزامنة على أهداف للتنظيم داخل الاراضي السورية وعلى اهداف لحزب العمال الكردستاني المحظور في جنوب شرق تركيا وشمال العراق.
وفي أنطاليا, شددت تركيا إجراءاتها الأمنية من أجل القمة ونشرت ما لا يقل عن 12 الف فرد أمن.
وقتل إجمالي 102 شخص يوم 10 اكتوبر الماضي عدما ضرب انفجاران مسيرة سلمية في العاصمة التركية أنقرة في اكثر الهجمات دوية في تاريخ البلاد الحديث.
وتوجد ازمة اللاجئين ايضا على قائمة جدول اعمال القمة. فبعد اندلاع شرارة الحرب المستمرة منذ اربع سنوات في سوريا, اضطر الملايين من شعبها للفرار الى تركيا ولبنان ودول أخرى.