مقالة خاصة: مبادرة الحزام والطريق تضخ زخما جديدا في النمو الاقتصادي العالمي

10:46:11 16-11-2015 | Arabic. News. Cn

القدس 16 نوفمبر 2015 (شينخوا) قال خبراء إسرائيليون لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مبادرة الحزام والطريق من المتوقع أن تضخ زخما جديدا في الاقتصاد العالمي عبر تعزيز الاستثمارات وتحسين البنية التحتية ودفع التكامل الاقتصادي والتبادلات الشعبية بين الدول التي تغطيها.

وقال الكسندر بيفنر، المدير المؤسس لمركز الإعلام الصيني بكلية الإدارة الإسرائيلية ، " أعتقد أنها خطوة ذكية جدا لأنها ستجلب الاستثمار والبنية التحتية للدول التي تحتاج إلى هذا النوع من الاستثمار، وهذا شي إيجابي جدا".

وأضاف بيفنر أن المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في أواخر 2013 تفرض وضعا متكافئ الكسب للاقتصاد الصيني والاقتصاد العالمي، الذي يواجه رياحا عكسية في عموم الغرب".

-- رؤية لمنطقة تجارة حرة في آوراسيا

واعتقد بيفنر أنه بالإضافة الى جلبها المزيد من الاستثمارات وتعزيز البنية التحتية في الدول ذات الصلة، ستساعد مبادرة الحزام والطريق في دفع التكامل بين الاقتصادات بطول الطريق والحزام وجلب الاستقرار للمناطق الهشة وتوسيع التبادلات بين الأفراد.

وقال بيفنر إن مبادرة الحزام والطريق تحمل وعد تحقيق المزيد أكثر من العلاقات الثنائية. " وفي المستقبل ربما... ربما منطقة تجارة حرة تغطي كل دول منطقة آوراسيا إذا تدخل في حيز التنفيذ"، في الإشارة إلى محادثات التجارة الحرة المخططة بين إسرائيل والصين.

وتوقع هاغاي شاغرير، مدير إدارة شمال شرقي آسيا بوزارة الخارجية الإسرائيلية، بأن تجلب مبادرة الحزام والطريق المزيد من التوحيد بين الدول المشمولة بهذه الرؤية وأن تساعد في خفض الحواجز التي تعترض التجارة الثنائية بين هذه الدول.

وقال شاغرير إن إسرائيل تأمل أن تبدأ مفاوضات حقيقية بشأن التجارة الحرة مع الصين في بداية عام 2016، مؤكدا أن دراسة الجدوى أظهرت أن اتفاقية للتجارة الحرة بين الصين واسرائيل ستعود بمنافع جمة على البلدين والاقتصادين والتبادلات بين الأفراد.

وكشف أن اسرائيل ستبدأ التفاوض مع الصين في الأسابيع القادمة حول نوع جديد من التأشيرة تكون صالحة لمدة 10 أعوام للسياح ورجال الأعمال بهدف توسيع التبادلات بين الأفراد في الجانبين.

-- مساهمة محتملة في السلام الإقليمي

ولاحظ بيفنر أن التحدي الأكبر أمام مبادرة الحزام والطريق يتمثل في أن المنطقة التي تغطيها تعج ببعض النقاط المضطربة في الشرق الأوسط.

إلا أنه تنبأ بأن هذه الدول المأزومة بالنزاعات والصراعات عندما تواجه " خيار الانضمام إلى قطار التنمية مع الصين"، ستختار الانضمام وبالتالي لن تستمر في الحروب.

وشاطره الرأي شاغرير معربا عن ثقته بأن مبادرة الحزام والطريق ستكون مساهما كبيرا في استقرار أكبر في المنطقة لأن كافة الأطراف سُتربط في نهاية المطاف بهذه الرؤية، التي تجسد المزيد من المصالح الاقتصادية المشتركة والرغبة في تحقيق المزيد من السلام والاستقرار.

وأبدى الخبيران تفاؤلهما أيضا إزاء آفاق الاقتصاد الصيني وثقتهما بأن الصين ستظل محركا للنمو الاقتصادي العالمي في المستقبل.

وقال بيفنر إن الاقتصاد الصيني يمر حاليا بمرحلة انتقالية من نمو يعتمد على التصدير والتصنيع إلى نمط اقتصادي يركز على تعزيز التنمية المستدامة والطاقة الخضراء ونمو طبقة المستهلكين والحضرنة، مضيفا أن تحقيق هدف نمو 6.5 بالمئة المحدد في الخطة الخمسية الـ13" في المتناول".

-- قدرة التصنيع الصينية ستفيد العالم

وقال غادي أرياف، الأستاذ بمدرسة الأعمال بجامعة تل أبيب، إن اسرائيل تمثل نموذجا لدولة تستفيد من مبادرة الحزام والطريق حيث تشق الشركات الصينية طرقا سريعة وخطوطا للقطارات وأنفاقا في إسرائيل.

وأضاف " إننا نستمتع بالمعرفة والقدرة الصينية".

وتابع "من الشائع جدا في السياسة الجيوسياسية الدولية إن تقدم قدرتك الزائدة للمستفيدين من الأصدقاء وبهذا المعني تحل مشكلة القدرة الزائدة التي تعاني منها الصين على المدى القريب، وتوفرها للأسواق والطرق في دول الحزام المحيطة بالصين على المدى الطويل".

واصفا مبادرة الحزام والطريق بأنها " رؤية ممتازة" للرئيس شي، قال شاغرير إنها " رؤية بعيدة النظر لتطوير البنية التحتية في جميع أنحاء آسيا وآوراسيا والشرق الأوسط بطول الطريق الى أوروبا" بهدف ضمان وصول السلع القادمة من الصين الى أوربا في النهاية.

وأضاف شاغرير" من المعروف أنه هناك فجوة هائلة في البنية التحتية في آسيا عموما-- البعض يقدر تلك الفجوة بما يتراوح ما بين 4 و8 تريليون دولار أمريكي. لذلك هناك حاجة للعناية بأداة مالية مثل بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية والتأكد من تطوير البنية التحتية في السنوات القادمة".

ومن المقرر أن يطلق بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية، الذي يهدف إلى تحسين البنية التحتية في الدول الآسيوية بما في ذلك المناطق التي تغطيها مبادرة الحزام والطريق، يطلق رسميا بنهاية هذا العام. وينظر للبنك الذي جمع 57 عضوا مؤسسا محتملا كأداة مهمة لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق.

واعتقد شاغرير أن إسرائيل، وهي عضو مؤسس مرتقب بالبنك، ستستفيد من عضويتها بالبنك، قائلا " إننا نعتقد أنه سيوفر فرصا للشركات الإسرائيلية للمشاركة في مناقصاته (البنك)"، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتبر نفسها جزء من طريق الحرير البحري للقرن الـ21 الذي يشق طريقه من بحر الصين الجنوبي إلى البحر المتوسط.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقالة خاصة: مبادرة الحزام والطريق تضخ زخما جديدا في النمو الاقتصادي العالمي

新华社 | 2015-11-16 10:46:11

القدس 16 نوفمبر 2015 (شينخوا) قال خبراء إسرائيليون لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مبادرة الحزام والطريق من المتوقع أن تضخ زخما جديدا في الاقتصاد العالمي عبر تعزيز الاستثمارات وتحسين البنية التحتية ودفع التكامل الاقتصادي والتبادلات الشعبية بين الدول التي تغطيها.

وقال الكسندر بيفنر، المدير المؤسس لمركز الإعلام الصيني بكلية الإدارة الإسرائيلية ، " أعتقد أنها خطوة ذكية جدا لأنها ستجلب الاستثمار والبنية التحتية للدول التي تحتاج إلى هذا النوع من الاستثمار، وهذا شي إيجابي جدا".

وأضاف بيفنر أن المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في أواخر 2013 تفرض وضعا متكافئ الكسب للاقتصاد الصيني والاقتصاد العالمي، الذي يواجه رياحا عكسية في عموم الغرب".

-- رؤية لمنطقة تجارة حرة في آوراسيا

واعتقد بيفنر أنه بالإضافة الى جلبها المزيد من الاستثمارات وتعزيز البنية التحتية في الدول ذات الصلة، ستساعد مبادرة الحزام والطريق في دفع التكامل بين الاقتصادات بطول الطريق والحزام وجلب الاستقرار للمناطق الهشة وتوسيع التبادلات بين الأفراد.

وقال بيفنر إن مبادرة الحزام والطريق تحمل وعد تحقيق المزيد أكثر من العلاقات الثنائية. " وفي المستقبل ربما... ربما منطقة تجارة حرة تغطي كل دول منطقة آوراسيا إذا تدخل في حيز التنفيذ"، في الإشارة إلى محادثات التجارة الحرة المخططة بين إسرائيل والصين.

وتوقع هاغاي شاغرير، مدير إدارة شمال شرقي آسيا بوزارة الخارجية الإسرائيلية، بأن تجلب مبادرة الحزام والطريق المزيد من التوحيد بين الدول المشمولة بهذه الرؤية وأن تساعد في خفض الحواجز التي تعترض التجارة الثنائية بين هذه الدول.

وقال شاغرير إن إسرائيل تأمل أن تبدأ مفاوضات حقيقية بشأن التجارة الحرة مع الصين في بداية عام 2016، مؤكدا أن دراسة الجدوى أظهرت أن اتفاقية للتجارة الحرة بين الصين واسرائيل ستعود بمنافع جمة على البلدين والاقتصادين والتبادلات بين الأفراد.

وكشف أن اسرائيل ستبدأ التفاوض مع الصين في الأسابيع القادمة حول نوع جديد من التأشيرة تكون صالحة لمدة 10 أعوام للسياح ورجال الأعمال بهدف توسيع التبادلات بين الأفراد في الجانبين.

-- مساهمة محتملة في السلام الإقليمي

ولاحظ بيفنر أن التحدي الأكبر أمام مبادرة الحزام والطريق يتمثل في أن المنطقة التي تغطيها تعج ببعض النقاط المضطربة في الشرق الأوسط.

إلا أنه تنبأ بأن هذه الدول المأزومة بالنزاعات والصراعات عندما تواجه " خيار الانضمام إلى قطار التنمية مع الصين"، ستختار الانضمام وبالتالي لن تستمر في الحروب.

وشاطره الرأي شاغرير معربا عن ثقته بأن مبادرة الحزام والطريق ستكون مساهما كبيرا في استقرار أكبر في المنطقة لأن كافة الأطراف سُتربط في نهاية المطاف بهذه الرؤية، التي تجسد المزيد من المصالح الاقتصادية المشتركة والرغبة في تحقيق المزيد من السلام والاستقرار.

وأبدى الخبيران تفاؤلهما أيضا إزاء آفاق الاقتصاد الصيني وثقتهما بأن الصين ستظل محركا للنمو الاقتصادي العالمي في المستقبل.

وقال بيفنر إن الاقتصاد الصيني يمر حاليا بمرحلة انتقالية من نمو يعتمد على التصدير والتصنيع إلى نمط اقتصادي يركز على تعزيز التنمية المستدامة والطاقة الخضراء ونمو طبقة المستهلكين والحضرنة، مضيفا أن تحقيق هدف نمو 6.5 بالمئة المحدد في الخطة الخمسية الـ13" في المتناول".

-- قدرة التصنيع الصينية ستفيد العالم

وقال غادي أرياف، الأستاذ بمدرسة الأعمال بجامعة تل أبيب، إن اسرائيل تمثل نموذجا لدولة تستفيد من مبادرة الحزام والطريق حيث تشق الشركات الصينية طرقا سريعة وخطوطا للقطارات وأنفاقا في إسرائيل.

وأضاف " إننا نستمتع بالمعرفة والقدرة الصينية".

وتابع "من الشائع جدا في السياسة الجيوسياسية الدولية إن تقدم قدرتك الزائدة للمستفيدين من الأصدقاء وبهذا المعني تحل مشكلة القدرة الزائدة التي تعاني منها الصين على المدى القريب، وتوفرها للأسواق والطرق في دول الحزام المحيطة بالصين على المدى الطويل".

واصفا مبادرة الحزام والطريق بأنها " رؤية ممتازة" للرئيس شي، قال شاغرير إنها " رؤية بعيدة النظر لتطوير البنية التحتية في جميع أنحاء آسيا وآوراسيا والشرق الأوسط بطول الطريق الى أوروبا" بهدف ضمان وصول السلع القادمة من الصين الى أوربا في النهاية.

وأضاف شاغرير" من المعروف أنه هناك فجوة هائلة في البنية التحتية في آسيا عموما-- البعض يقدر تلك الفجوة بما يتراوح ما بين 4 و8 تريليون دولار أمريكي. لذلك هناك حاجة للعناية بأداة مالية مثل بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية والتأكد من تطوير البنية التحتية في السنوات القادمة".

ومن المقرر أن يطلق بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية، الذي يهدف إلى تحسين البنية التحتية في الدول الآسيوية بما في ذلك المناطق التي تغطيها مبادرة الحزام والطريق، يطلق رسميا بنهاية هذا العام. وينظر للبنك الذي جمع 57 عضوا مؤسسا محتملا كأداة مهمة لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق.

واعتقد شاغرير أن إسرائيل، وهي عضو مؤسس مرتقب بالبنك، ستستفيد من عضويتها بالبنك، قائلا " إننا نعتقد أنه سيوفر فرصا للشركات الإسرائيلية للمشاركة في مناقصاته (البنك)"، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتبر نفسها جزء من طريق الحرير البحري للقرن الـ21 الذي يشق طريقه من بحر الصين الجنوبي إلى البحر المتوسط.

الصور

010020070790000000000000011100001348207811