جاكرتا 17 نوفمبر 2015 (شينخوا) أكد شيوي بو، سفير الصين لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، أن الصين ستواصل العمل مع الآسيان لدفع التحقيق التام لمجموعة الآسيان.

وفي مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل القمة الـ27 للآسيان والاجتماعات المعنية، قال شيوي إن إقامة مجموعة الآسيان ستمثل معلما في تاريخ تنمية الرابطة.

ومن المقرر أن تعلن الكتلة المؤلفة من 10 دول حيث يصل إجمالي عدد سكانها البالغ إلى أكثر من 600 مليون نسمة وإجمالي ناتجها المحلي إلى 2.7 تريليون دولار أمريكي، تعلن إقامة مجموعة الآسيان في نهاية العام الجاري على أساس ثلاث ركائز ألا وهي: المجموعة السياسية-الأمنية ، والمجموعة الاقتصادية، والمجموعة الاجتماعية -الثقافية.

وقال شيوي إن "مجموعة الآسيان، باعتبارها أحد أصغر الاقتصادات وأكثرها دينامية في العالم، ستتيح سوقا أكبر وأكثر تحررا فضلا عن أنها ستعمل على تهيئة بيئة استثمارية ملائمة للصين".

وأوضح شيوي أنه ومع ذلك، مازال أمام الآسيان طريق طويل عليها أن تقطعه للانتهاء من بناء مجموعة الآسيان، مضيفا أن" بناء المجموعة يمثل عملية جارية دائما وأن 31 ديسمبر من عام 2015 ليس بالقطع نهاية، وإنما نقطة انطلاق".

وذكر السفير أن الصين مستعدة للاضطلاع بدور بناء والعمل مع الآسيان للدفع من أجل التحقيق التام لمجموعة الآسيان.

وقال شيوي إن العلاقات بين الصين والآسيان تحافظ على قوة دفع قوية تبرهن عليها التبادلات رفيعة المستوى الوثيقة، والثقة المتبادلة الأعمق ، والتعاون الاقتصادي المثمر، والاتصالات الشعبية الأوسع.

وأشار السفير إلى أن زيارات الدولة الناجحة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخرا إلى فيتنام وسنغافورة سلطت الضوء على الثقة السياسية المتزايدة.

ومن ناحية أخرى، تجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين والآسيان 480 مليار دولار أمريكي وبلغت الاستثمارات الثنائية 120 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، على حد قول شيوي.

وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري للآسيان على مدى ستة أعوام متتالية، وصارت الآسيان ثالث أكبر شريك تجاري للصين على مدى أربعة أعوام متتالية.

ولدى حديثه عن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي اقترحت الصين إنشاءه والمقرر أن يمول بناء البنية التحتية في المنطقة، قال شيوي إنه سيقدم دعما أكبر للترابط البيني وبناء مجموعة الآسيان التي يعد أعضاؤها العشرة جميعا أعضاء مؤسسين بالبنك.

وقال المبعوث الصيني إن الصين تعتبر الآسيان أولوية عند تطبيقها لمبادرة "الحزام والطريق" التي تهدف إلى تعزيز التجارة وبناء البني التحتية في المنطقة.

ويرى شيوي أنه من أجل مواصلة تعزيز التعاون البراجماتي بين الجانبين ومبادرة "الحزام والطريق"، يتعين على الصين والآسيان التركيز على خمسة مجالات ألا وهي تواصل السياسات، والترابط البري، والتسهيلات التجارية، وتداول العملة، والتفاهم بين الشعوب.