مانيلا 17 نوفمبر 2015 (شينخوا) يلتقى قادة آسيا- الباسيفيك فى مانيلا الأسبوع الحالى فى اجتماع قادة منتدى التعاون الإقتصادى لمنطقة آسيا- الباسيفيك، الذى سيركز على التعاون الإقتصادى والتنمية فى مناخ يساهم فى تحقيق النمو والتعاون الإقليمى.
وتتزايد الآمال بأن الاجتماع سيحقق نتائج ملموسة لدفع التعاون قدما وتعزيز الترابط بين الدول فى منطقة آسيا- الباسيفيك فى ظل توقعات اقتصادية عالمية قاتمة.
غير ان المناخ الحالى للاجتماع ليس بالهدوء المتوقع، وهناك مخاوف من احتمال ان تثقل دوافع سياسية معقدة من دول معينة هذا المنتدى الاقتصادى.
فقد ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء الماضى ان الولايات المتحدة وحلفاءها سيناقشون النزاعات الاقليمية على السيادة فى بحر الصين الجنوبى على هامش اجتماع قادة الأبيك.
ويتعين على اعضاء الأبيك الانتباه لتحركات قد تشتت انتباه اجتماع قادة الأبيك وتهدد نجاح المنتدى.
إن الاقتصاد العالمى أبعد ما يكون عن أن يكون خاليا من المصاعب. وفى منطقة آسيا- الباسيفيك، مازال أكثر من 700 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر حيث يبلغ دخل الفرد 1.25 دولار أمريكى فى اليوم.
وفى وقت سابق فى أكتوبر، خفض صندوق النقد الدولى توقعات النمو الإقتصادى العالمى الى 3.1 فى المائة هذا العام من نسبة 3.3 فى المائة السابقة، مؤكدا على التحديات الخطيرة التى يواجهها العالم.
وفى كلمة بعنوان " نمو ابداعى يفيد الجميع" فى قمة مجموعة ال20 فى المدينة التركية أنطاليا يوم الجمعة، أشار الرئيس الصينى شى جين بينغ الى انه يتعين على مجموعة ال20، المنتدى الرئيسى للتعاون الاقتصادى والمالى العالمى، الحفاظ على نمو اقتصادى مستقر على المدى القصير، مع السعى لضخ قوة دفع جديدة فى الاقتصاد العالمى على المدى الطويل.
والأبيك باعتبارها أهم منتدى اقتصادى وتجارى فى المنطقة يشمل أعلى مستوى من القادة من بعض أكبر الاقتصادات ذات الثقل فى العالم، تعد منصة ثمينة لاقتصادات المنطقة لبذل جهود منسقة للتعامل مع المنافسين الاقتصاديين والدفع من أجل المزيد من الاندماج الاقتصادى.
ولحسن الحظ، فإن الحكومة الفلبينية لديها موقف واضح بهذا الشأن، وأعلنت ان القضايا السياسية والامنية لن ولايجب ان تدرج على جدول اعمال اجتماع قادة الابيك العام الحالى.
وكما يشير اسمها، فان ابيك تلتزم بتقليد تجنب الحديث عن قضايا سياسية وأمنية بناء على اتفاق اعضائها.
ومنذ تأسيسها، تواصل الأبيك جهودها فى تعزيز تسهيل التجارة والتعاون الاقتصادى والتكنولوجى. كما انها آلية لتعزيز التكامل الاقتصادى الاقليمى والترابط والتعاون الاقتصادى بين الأعضاء.
وفى اجتماع العام الماضى لقادة الأبيك فى بكين، تم وضع خارطة طريق لإقامة منطقة تجارة حرة لآسيا- الباسيفيك وتم تبنى برنامج لتعزيز الترابط الاقليمى. وهناك حاجة لتنفيذ المزيد من المهام وتحقيق الاهداف وبذل المزيد من الجهود والتنسيق.
ومن أجل مستقبل أقتصادى أفضل فى المنطقة والعالم، يتعين على جميع أعضاء الأبيك اظهار صدقهم وموقفهم التعاونى لضمان مناخ ملائم للاجتماع السنوى.