دمشق 17 نوفمبر 2015 (شينخوا) تلقى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الثلاثاء) رسالة من السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك يرحب من خلالها بالتدخل الروسي ضد الجيوش التي تغزو سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الرسالة التي تلقاها الرئيس الأسد من السيناتور الامريكي قولها " سررت بالتدخل الروسي ضد الجيوش التي تغزو سوريا وبدعمهم حقق الجيش السوري خطوات دراماتيكية ضد الإرهابيين ".

وأضاف السيناتور بلاك عن ولاية فرجينيا في رسالته " لقد أسعدني الانتصار الساحق ضد (داعش) في مطار كويرس العسكري ".

يشار إلى أن الجيش السوري تمكن الاسبوع الماضي من فك الحصار عن مطار كويرس العسكري الذي حاصره تنظيم (داعش) أكثر من سنتين.

وأكد السيناتور بلاك أن الحرب السورية " لم يكن سببها اضطرابات داخلية .. كانت حربا غير قانونية لعدوان من قبل قوى خارجية صممت على فرض نظام عميل بالقوة "، مشيرا إلى أن الجنرال ويسلي كلارك القائد السابق الاعلى لقوات الحلفاء في أوروبا كشف أنه في عام 2001 طورت القوى الغربية خططا لقلب نظام الحكم في سوريا.

أضاف السيناتور بلاك " لا يحق للقوى الغربية إسقاط انتخابات شرعية وفرض إرادتها على الشعب السوري.. السوريون وحدهم يجب أن يقرروا مصيرهم ومن دون تدخل خارجي ".

وأضاف السيناتور الامريكي " أشعر بخيبة الأمل لأن الولايات المتحدة قد واجهت المساعدة الروسية لسوريا بتحويل شحنات من صواريخ تاو المضادة للدبابات للإرهابيين وهذا سيطيل فقط سفك الدماء في سوريا "، مضيفا إن تزويد " الإرهابيين الجيدين بالأسلحة ومنعها عن الإرهابيين السيئين لعبة غبية.. وإن النشر الطائش لصواريخ تاو يهدد الطيران المدني في العالم أجمع ".

وتابع بلاك يقول " بصفتي سيناتور عن ولاية فرجينيا أشعر بالقلق لأن مثل هذه الصواريخ يمكن أن تجد طريقها إلى مناطق نائية متاخمة لمطار ريغان المحلي ومطار دالاس الدولي وغيرها وقد تواصلت مع رئيس الولايات المتحدة حول مشاغلي هذه ".

واختتم السيناتور الامريكي بلاك رسالته بالقول "( ... ) سوف أعارض الدعم الأمريكي للإرهابيين مثل (جيش الفتح) و (داعش) اللذين يهددان سوريا " .

وقال وزير الخارجية الامريكية جون كيري اليوم إن " سوريا قد تبدأ مرحلة الانتقال السياسي في غضون اسابيع ".

يذكر أن الولايات المتحدة الامريكية ما تزال تقدما دعما لوجستيا لما تسميه بالمعارضة المعتدلة، للقتال في سوريا ضد قوات الجيش السوري، غير ان تقارير تتحدث عن قيام الولايات المتحدة بتقديم صواريخ لمقاتلي المعارضة السورية، بغية الحفاظ على المناطق التي تسيطر عليها، وتعمل على عرقلة تقدم الجيش السوري المدعوم بالضربات الجوية السورية التي بدأت يوم 30 سبتمبر الماضي.

يشار إلى ان الولايات المتحدة الامريكية كانت تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الاسد، وعملت على دعم الائتلاف السوري المعارض واعتباره الممثل الوحيد للشعب السوري، غير انها الان تخلت عنه أخيرا.