لندن 17 نوفمبر 2015(شينخوا) أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على ضرورة تبني نهج يغطي" الطيف الكامل" للتصدي لتهديد داعش الإرهابي داعيا النواب الى دعمه لتوسيع نطاق الضربات البريطانية لتشمل سوريا.
وقال كاميرون في كلمة لمجلس العموم البريطاني إن النهج يتضمن استخدام القوة العسكرية وعمليات مكافحة الإرهاب والدعم الإنساني واستراتيجيات لمواجهة " الأيدلوجية السامة للمتطرفين".
وأكد رئيس الوزراء أن "هذا العنف القاتل يتطلب استجابة أمنية قوية" و"قناعتي الراسخة هي إننا بحاجة الى العمل ضد داعش في سوريا".
وأوضح أن هجمات باريس قد عززت الحجة لشن ضربات جوية هناك ملمحا الى إمكانية إجراء تصويت جديد بشأن هذه القضية.
وبالنسبة للقوة العسكرية، قال كاميرون إن بريطانيا تقوم الآن بتدريب القوات المحلية وضرب أهداف التنظيم بالعراق وتوفير الدعم الاستخباراتي الحيوي أثناء التعاون مع الحلفاء.
بيد أنه قال إن "داعش ليس موجودا فقط في العراق وإنما يعمل عبر الحدود في سوريا. الرقة هي رأس الأفعى. عندما تواجه بريطانيا تهديدا مباشرا ومتناميا.نحن بحاجة الى التعامل معه ليس فقط في العراق بل في سوريا أيضا".
وفي سوريا، أوضح كاميرون إن بلاده "تدعم حلفائها الولايات المتحدة وفرنسا والأردن ودول الخليج بالاستخبارات والإستطلاع وإعادة التزود بالوقود"، متعهدا بتبني "استراتيجية شاملة" لكسب تأييد التواب لضرب مسلحي داعش في سوريا مع العراق.
وبالنسبة لعمليات مكافحة الإرهاب، قال كاميرون إن مراجعة الدفاع والأمن الإستراتيجي في الأسبوع المقبل "ستتضمن استثمارا إضافيا رئيسيا في وكالاتنا الاستخباراتية العالمية"، بما في ذلك إضافة 1900 موظف أمني واستخباراتي.
وقال أيضا أن كافة الأطراف في قمة مجموعة العشرين التي اختتمت نهاية الاسبوع في تركيا اتفقت على تقاسم المعلومات ومنع المقاتلين الأجانب من السفر ووافقوا لأول مرة على العمل معا لتعزيز أمن الطيران العالمي.
وإنسانيا، قال رئيس الوزراء إن بريطانيا تعهدت بإنفاق 275 مليون جنية استرليني في تركيا التي تستضيف أكثر من مليوني لاجئي. وستحاول تدبير مساعدة جديدة كبيرة في فبراير المقبل.
في الوقت نفسه، أكد كاميرون أهمية فهم ومعالجة جذور التهديد الإرهابي من أجل دحر الإرهاب على المدى الطويل، مقترحا تبني استراتيجيات مثل تفتيش وإغلاق أي مؤسسات تعليمية تعلم التعصب، وتشجيع الإصلاح وتعزيز صوت المسلمين المعتدلين ودعم الذين " يشاركوننا قيمنا".