الأمم المتحدة 17 نوفمبر 2015 (شينخوا) قال مبعوث صيني يوم الثلاثاء إنه ينبغي على مجلس الأمن الدولي بذل جهود لتنسيق المساعي الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون بين الأطراف المعنية، والمساعدة على تشكيل جبهة موحدة في هذا الصدد.

وأدلى ليو جيه يي، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، بتصريحاته خلال اجتماع لمجلس الأمن لصون السلم والأمن الدوليين، ولدى إعرابه عن تعاطفه وتعازيه لفرنسا وغيرها من البلدان التي تأثرت بالهجمات الإرهابية الأخيرة، قال لي إن الإرهاب هو التحدي الأخطر الذي يواجه المجتمع الدولي، وأن الصين تدين بأشد العبارات مثل هذه الهجمات.

وأشار إلى أنه ينبغي على مجلس الأمن ضمان التنفيذ الفعال للقرارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بما في ذلك اتخاذ إجراءات لمكافحة استخدام الإرهابيين للإنترنت بغية التخطيط للأنشطة الإرهابية وقطع قنواتهم الساعية للحصول على دعم خارجي.

وأضاف ليو أن "مجلس الأمن لديه مسؤولية رئيسية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين"، مشيرا إلى أنه "يتعين على أعضاء مجلس الأمن الانطلاق من الوضع العام وضمان أن تكون إجراءات المجلس موحدة وفعالة، وبالتالي الحفاظ على وحدة وسلطة مجلس الأمن".

كما أكد ليو على أنه يجب أن يتم معاملة جميع الدول على قدم المساواة وينبغي احترام سيادتها وسلامة أراضيها، مضيفا أنه "من المهم تسوية النزاعات بشكل سلمي من خلال الحوار التفاوض".

وأكد أنه "لا بد من أن يتم تقديم الدعم للدول المعنية والمنظمات الإقليمية في جهودها الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية للنزاعات من خلال الحوار والتفاوض، والوساطة والمساعي الحميدة".

إضافة إلى ذلك، ذكر ليو أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يحترم تنوع الحضارات وتعزيز الحوار والتبادلات بين الحضارات المختلفة.

وأضاف "لا بد من بذل جهود لتعزيز الحوار والنقاش والتبادلات بين الحضارات والثقافات والأديان، وذلك لكي يتم إتاحة المجال للحوار بين الحضارات بأن يصبح جسرا لتعزيز الصداقة بين الدول وللحفاظ على السلام العالمي".