مانيلا 18 نوفمبر 2015 (شينخوا) دعا سكرتير إدارة الأشغال العامة والطرق السريعة الفلبيني روجليو سنجسون اليوم (الأربعاء) الى المزيد من الاستثمارات الصينية في الفلبين خاصة في مجال بناء البنية التحتية لا سيما الطرق والجسور.
وقال إن الفلبين تطبق نظاما هرميا لجذب المتعاقدين الأجانب وفي الوقت الراهن يهدف لحماية الشركات الأصغر حجما.
ويتطلب النظام حدا أدنى من الاستثمارات غير المباشر أو رأس مال بقيمة مليار بيسو فلبيني (حوالي 21.12 مليون دولار أمريكي) للمشروعات الأصغر و64 مليون دولار لمشروعات مثل بناء الطرق والجسور.
وقال سنجسون في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء (شينخوا) "هذا يعني أن المتعاقدين الأصغر في الفلبين يمكنهم الحصول على عقود صغيرة ويمكنهم أيضا المشاركة في مشروعات أكبر. وأعلم أن هناك الكثير من المتعاقدين الصينيين الذين يمتلكون هذا القدر من رأس المال".
وأشار إلى أن في مجموعة من المشروعات كان أربعة من ستة متعاقدين تم اختيارهم صينيين، وأضاف "نرحب بالمزيد من الاستثمارات الصينية خاصة فى بناء الطرق والجسور".
وألقى الضوء على أهمية الاستثمار في بناء وسائل الترابط في بلده.
رفعت الفلبين مستوى استثمارات البنية التحتية من 1.8% من إجمالي الناتج المحلي إلى حوالي 5% من أجل تحسين جودة وسلامة الطرق والجسور والخدمات الاجتماعية مثل المدارس والمستشفيات خاصة في المناطق الريفية.
وقال محللون إن مستوى البنية التحتية في الفلبين لا زال منخفضا وأن فجوات البنية التحتية قد تؤدي لتباين الاستثمارات الخارجية في دول المنطقة.
وقال لوران سنكلير المحلل في أبحاث شؤون المحيط الهادئ لوكالة أنباء (شينخوا) إن تنمية البنية التحتية قائم بدرجة كبيرة على المعرفة التقنية والضرورة وربما الأهم من ذلك كله الاستثمارات الخارجية التي لا زالت حتى الآن متباينة في تنمية البنية التحتية في المنطقة.
وقال "نظرا لأن عائدات الاستثمار قائمة على المشروعات للمستقبل الاقتصادي لدولة دون غيرها، فقد خلق هذا نظاما هرميا في المنطقة بناء على توقعات النمو"، مسلطا بذلك الضوء على الصلة بين تنمية البنية التحتية والاستثمارات الخارجية.
وقال سنجسون إن الفلبين تركز على ثلاثة مجالات رئيسية للبنية التحتية فيما يتعلق بالطرق والجسور والسياسة وممرات النقل من المزارع للأسواق.
وقال إن بلده تتطلع للسياحة كقوة دافعة رئيسية للاقتصاد وتحسين ممرات النقل من المزارع للأسواق كوسيلة هامة لمكافحة الفقر عن طريق خفض التكاليف اللوجيستية نظرا لأن معظم الفقر في الفلبين مرتكز في المناطق الزراعية.
وقال "نأمل أن تتمكن الشركات الأجنبية من تأسيس قواعدها في الفلبين بحيث يمكنهم جذب المزيد من القوة العاملة الفلبينية من الخارج، وبهذا يمكن القيام بالمزيد من العمل هنا وكذلك في منطقة الآسيان".
ومن أجل تعزيز تنمية البنية التحتية في المنطقة أطلقت الصين مبادرة الحزام والطريق والبنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية.
وقال المسئول "من وجهة نظر البناء كإدارة للأشغال العامة والطرق السريعة من المفيد أن نكون الدولة عضوا في البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية".
وأضاف "نتطلع للتعاون المربح لكل الأطراف مع كافة الدول المجاورة".