دمشق 18 نوفمبر 2015 (شينخوا) اكدت دمشق اليوم (الاربعاء) استعدادها التام "لاقصى اشكال التعاون" مع موسكو في ملاحقة مرتكبي حادث تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء شمال شرق مصر في 31 اكتوبر الماضي.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) اليوم إنها تدين "بأشد العبارات الاعتداء الارهابي الذي استهدف الطائرة المدنية الروسية فوق سيناء واودى بحياة الابرياء الذين كانوا على متنها".
وتابعت ان "سوريا إذ تجدد التعبير عن تعاطفها وتضامنها الكامل مع روسيا الاتحادية قيادة وشعبا تؤكد استعدادها التام لاقصى اشكال التعاون مع السلطات الروسية لملاحقة المجرمين من تنظيم (داعش) الذين ارتكبوا هذا العمل الارهابي البشع وانزال اشد العقاب بهم".
واضافت ان "تمدد ارهاب داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الاخرى الملحقة بالقاعدة الى دول اخرى كان بسبب السياسات الامريكية والغربية الخاطئة التي وفرت كل اشكال الدعم للمجموعات الارهابية".
ودعت سوريا مجددا الى تضافر كل الجهود الدولية للقضاء على آفة الإرهاب، الذي "ثبت ان لا احد بمنأى عنه".
وسقطت طائرة مدنية روسية يوم 31 أكتوبر الماضي في منطقة الحسنة وسط سيناء، عقب 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، في رحلة عودة إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية.
وأسفر الحادث عن مقتل 224 شخصا هم جميع الركاب وأفراد طاقم الطائرة.
وأعلنت وكالة الأمن الفيدرالي الروسية الثلاثاء أن تحطم الطائرة كان نتيجة "هجوم إرهابي".
وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بملاحقة الإرهابيين الذين قاموا بتفجير الطائرة في أي مكان من العالم ومعاقبتهم.
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية اسقاط الطائرة، قائلا إنه جاء "انتقاما من الغارات الجوية الروسية" في سوريا والتي بدأت في نهاية سبتمبر الماضي.