تقرير إخباري: السيسي وبوتين يدعوان لـ "مقاربة دولية شاملة" لردع الإرهاب

05:26:28 19-11-2015 | Arabic. News. Cn

القاهرة 18 نوفمبر 2015 (شينخوا) دعا الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء)، إلى "مقاربة دولية شاملة" لردع الإرهاب، فيما أكد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عبر مجلته الإلكترونية (دابق) أنه أسقط الطائرة الروسية في سيناء بقنبلة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، إن اتصالا هاتفيا جري اليوم بين الرئيسين السيسي وبوتين، اللذين "توافقا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب، خاصة أن المرحلة الحالية تفرض أكثر من أي وقت مضى أهمية تضافر جهود البلدين معا من خلال مقاربة دولية شاملة تضمن اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد قوى التطرف والإرهاب التي باتت تستهدف كافة دول العالم دون تفريق".

وأكد الرئيسان "قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة والمجالات، والتنويه إلى كونها علاقات تاريخية قوية وراسخة، وسيزداد تعزيزها في المرحلة المقبلة التي ستشهد آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين على كافة الأصعدة"، حسب ما نقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) عن المتحدث الرئاسي.

وأعرب السيسى خلال الاتصال عن "تفهم مصر وشعبها للألم الذي يستشعره الشعب الروسي الصديق جراء حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة".

ونوه بـ"التعاون الذي تبديه السلطات المصرية مع السلطات الروسية المعنية في كافة مراحل التحقيق والوقوف على كافة الملابسات والتفاصيل التي تحيط بهذا الحادث".

وبحسب المتحدث المصري، أكد الرئيسان السيسي وبوتين "أهمية العمل معا بمعاونة الدول الصديقة من أجل تحقيق واقع أفضل لشعوب المنطقة ، والحفاظ على مؤسسات دولها وصون مقدرات شعوبها".

وشددا على أن "تحقيق الأمن واستعادة الاستقرار في مختلف دول الشرق الأوسط التي تشهد نزاعات ستساهم بفاعلية في دحر الإرهاب وانحساره في العديد من مناطق العالم، وستوفر مناخا أفضل وأكثر أمنا للتعاون على كافة الأصعدة، ولاسيما في المجال الاقتصادي".

وسقطت طائرة مدنية روسية يوم 31 أكتوبر الماضي في منطقة الحسنة وسط سيناء شرق القاهرة، عقب 23 دقيقة من إقلاعها من شرم الشيخ، في رحلة عودة إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية.

وأسفر الحادث عن مقتل 224 شخصا هم جميع الركاب وأفراد طاقم الطائرة.

وأعلنت وكالة الأمن الفيدرالي الروسية أمس الثلاثاء أن تحطم الطائرة كان نتيجة "هجوم إرهابى".

وفى اجتماع خاص بنتائج تحقيقات تحطم الطائرة برئاسة بوتين، قال رئيس وكالة الأمن الكسندر بورتنيكوف "يمكننا أن نقول إنه كان عملا إرهابيا".

ونقلت وكالة "ريا نوفوستى" للأنباء عن بورتنيكوف قوله انه "وفقا لخبرائنا، فإن قنبلة بدائية الصنع تعادل حوالي كيلوجرام من ال تى ان تى انفجرت على متن الطائرة خلال رحلتها، ما أدى الى تحطمها إلى أجزاء فى الجو، ما يفسر تناثر أجزاء الكابينة فى مساحة كبيرة".

وتعهد الرئيس الروسي بـ"تعقب ومعاقبة" منفذي الهجوم، وقال "سنبحث عنهم في كل مكان، حيثما يختبئون.. سنعثر عليهم في أي ركن من الكوكب ونعاقبهم".

في غضون ذلك، أكد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اليوم عبر مجلته الإلكترونية (دابق)، أنه أسقط الطائرة الروسية بقنبلة، ونشر صورة زعم أنها للقنبلة.

وتظهر الصورة عبوة مياه غازية معدنية وبجوارها على ما يبدو سلك وجهاز تفجير.

كما نشر صورة أخرى قال إنها لجوازات سفر تخص بعض ضحايا الطائرة حصل عليها عناصره.

وأوضح أنه هرب القنبلة إلى متن الطائرة الروسية بعدما اكتشف طريقة اخترق بها الإجراءات الأمنية بمطار شرم الشيخ، حيث أقلعت الطائرة المنكوبة.

وأشار إلى أنه خطط في البداية لإسقاط طائرة تخص دولة تشارك في التحالف الذى تقوده أمريكا ضد الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، ثم غير هدفه حين شاركت روسيا في الغارات.

واعتبر قرار روسيا المشاركة في الضربات ضد داعش في سوريا " متسرعا للعنجهية الروسية، كما لو كان حروبها ضد مسلمى القوقاز لم تكن كافية".

وكان داعش أعلن مرتين مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، الأولى بعد ساعات من سقوطها عبر بيان مكتوب، والثانية فى بيان صوتى بعدها بأيام.

من جانبه، أكد السفير الروسي بالقاهرة سيرجي كيربتشينكو خلال استقباله وفدا من بعض الساسة المصريين يتقدمهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، حرص موسكو على علاقات الصداقة والتعاون مع مصر حكومة وشعباً، مشيرا إلى أن بلاده " تعي محاولات استخدام بعض الأطراف الحادث للوقيعة بين البلدين".

وأضاف أن ما اتخذته روسيا من إجراءات هي "احترازية مؤقتة، ستزول متى اطمأن الجانب الروسي لسلامة السياح، والرحلات الجوية بين البلدين".

وكانت موسكو قررت عقب الحادث تعليق رحلات شركاتها الجوية من وإلى مصر، كما حظرت رحلات شركة (مصر للطيران) المملوكة للحكومة المصرية إلى أراضيها، ما اعتبر ضربة للسياحة المصرية لاسيما أن الروس يتصدرون قائمة السياح الوافدين للقاهرة.

وأشار كيربتشينكو إلى إن التعاون المصري الروسي سيستمر في جميع المجالات شاملاً مكافحة الإرهاب، الذي وصفه بـ " سرطان"، ينطوي على تهديدات خطيرة لدول المنطقة، مشدداً عزم موسكو مطاردة الإرهاب في كل اتجاه.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: السيسي وبوتين يدعوان لـ "مقاربة دولية شاملة" لردع الإرهاب

新华社 | 2015-11-19 05:26:28

القاهرة 18 نوفمبر 2015 (شينخوا) دعا الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء)، إلى "مقاربة دولية شاملة" لردع الإرهاب، فيما أكد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عبر مجلته الإلكترونية (دابق) أنه أسقط الطائرة الروسية في سيناء بقنبلة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، إن اتصالا هاتفيا جري اليوم بين الرئيسين السيسي وبوتين، اللذين "توافقا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب، خاصة أن المرحلة الحالية تفرض أكثر من أي وقت مضى أهمية تضافر جهود البلدين معا من خلال مقاربة دولية شاملة تضمن اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد قوى التطرف والإرهاب التي باتت تستهدف كافة دول العالم دون تفريق".

وأكد الرئيسان "قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة والمجالات، والتنويه إلى كونها علاقات تاريخية قوية وراسخة، وسيزداد تعزيزها في المرحلة المقبلة التي ستشهد آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين على كافة الأصعدة"، حسب ما نقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) عن المتحدث الرئاسي.

وأعرب السيسى خلال الاتصال عن "تفهم مصر وشعبها للألم الذي يستشعره الشعب الروسي الصديق جراء حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة".

ونوه بـ"التعاون الذي تبديه السلطات المصرية مع السلطات الروسية المعنية في كافة مراحل التحقيق والوقوف على كافة الملابسات والتفاصيل التي تحيط بهذا الحادث".

وبحسب المتحدث المصري، أكد الرئيسان السيسي وبوتين "أهمية العمل معا بمعاونة الدول الصديقة من أجل تحقيق واقع أفضل لشعوب المنطقة ، والحفاظ على مؤسسات دولها وصون مقدرات شعوبها".

وشددا على أن "تحقيق الأمن واستعادة الاستقرار في مختلف دول الشرق الأوسط التي تشهد نزاعات ستساهم بفاعلية في دحر الإرهاب وانحساره في العديد من مناطق العالم، وستوفر مناخا أفضل وأكثر أمنا للتعاون على كافة الأصعدة، ولاسيما في المجال الاقتصادي".

وسقطت طائرة مدنية روسية يوم 31 أكتوبر الماضي في منطقة الحسنة وسط سيناء شرق القاهرة، عقب 23 دقيقة من إقلاعها من شرم الشيخ، في رحلة عودة إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية.

وأسفر الحادث عن مقتل 224 شخصا هم جميع الركاب وأفراد طاقم الطائرة.

وأعلنت وكالة الأمن الفيدرالي الروسية أمس الثلاثاء أن تحطم الطائرة كان نتيجة "هجوم إرهابى".

وفى اجتماع خاص بنتائج تحقيقات تحطم الطائرة برئاسة بوتين، قال رئيس وكالة الأمن الكسندر بورتنيكوف "يمكننا أن نقول إنه كان عملا إرهابيا".

ونقلت وكالة "ريا نوفوستى" للأنباء عن بورتنيكوف قوله انه "وفقا لخبرائنا، فإن قنبلة بدائية الصنع تعادل حوالي كيلوجرام من ال تى ان تى انفجرت على متن الطائرة خلال رحلتها، ما أدى الى تحطمها إلى أجزاء فى الجو، ما يفسر تناثر أجزاء الكابينة فى مساحة كبيرة".

وتعهد الرئيس الروسي بـ"تعقب ومعاقبة" منفذي الهجوم، وقال "سنبحث عنهم في كل مكان، حيثما يختبئون.. سنعثر عليهم في أي ركن من الكوكب ونعاقبهم".

في غضون ذلك، أكد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اليوم عبر مجلته الإلكترونية (دابق)، أنه أسقط الطائرة الروسية بقنبلة، ونشر صورة زعم أنها للقنبلة.

وتظهر الصورة عبوة مياه غازية معدنية وبجوارها على ما يبدو سلك وجهاز تفجير.

كما نشر صورة أخرى قال إنها لجوازات سفر تخص بعض ضحايا الطائرة حصل عليها عناصره.

وأوضح أنه هرب القنبلة إلى متن الطائرة الروسية بعدما اكتشف طريقة اخترق بها الإجراءات الأمنية بمطار شرم الشيخ، حيث أقلعت الطائرة المنكوبة.

وأشار إلى أنه خطط في البداية لإسقاط طائرة تخص دولة تشارك في التحالف الذى تقوده أمريكا ضد الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، ثم غير هدفه حين شاركت روسيا في الغارات.

واعتبر قرار روسيا المشاركة في الضربات ضد داعش في سوريا " متسرعا للعنجهية الروسية، كما لو كان حروبها ضد مسلمى القوقاز لم تكن كافية".

وكان داعش أعلن مرتين مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، الأولى بعد ساعات من سقوطها عبر بيان مكتوب، والثانية فى بيان صوتى بعدها بأيام.

من جانبه، أكد السفير الروسي بالقاهرة سيرجي كيربتشينكو خلال استقباله وفدا من بعض الساسة المصريين يتقدمهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، حرص موسكو على علاقات الصداقة والتعاون مع مصر حكومة وشعباً، مشيرا إلى أن بلاده " تعي محاولات استخدام بعض الأطراف الحادث للوقيعة بين البلدين".

وأضاف أن ما اتخذته روسيا من إجراءات هي "احترازية مؤقتة، ستزول متى اطمأن الجانب الروسي لسلامة السياح، والرحلات الجوية بين البلدين".

وكانت موسكو قررت عقب الحادث تعليق رحلات شركاتها الجوية من وإلى مصر، كما حظرت رحلات شركة (مصر للطيران) المملوكة للحكومة المصرية إلى أراضيها، ما اعتبر ضربة للسياحة المصرية لاسيما أن الروس يتصدرون قائمة السياح الوافدين للقاهرة.

وأشار كيربتشينكو إلى إن التعاون المصري الروسي سيستمر في جميع المجالات شاملاً مكافحة الإرهاب، الذي وصفه بـ " سرطان"، ينطوي على تهديدات خطيرة لدول المنطقة، مشدداً عزم موسكو مطاردة الإرهاب في كل اتجاه.

الصور

010020070790000000000000011101441348310601