أهم الموضوعات / الصين (مقالة خاصة): تعليق: يا "داعش": كما تُدين تدان

13:46:46 19-11-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 19 نوفمبر 2015 (شينخوا) "الخير يُقابل بالخير... والشر يُقابل بالشر. لا يعني هذا أن ما حصل سيمر دون حساب ، ولكن الوقت لم يحن بعد، عندما يحين الوقت؛ ستُسدد الفاتورة كاملة".

كلمات قد تبدو بسيطة، لكنها تحمل بين طيّاتها الكثير من الحكمة والرزانة التي تعتبر إحدى أبرز سمات الدبلوماسية الصينية التي لا تُؤخذ بالانفعالات والتسرع ، كما أنها تعكس ثقافة الأمة الصينية التي لطالما قدّمت للعالم أجمع مثالاً يُحتذى للتعايش السلمي مع الآخر ، والتمسك بقيم الخير واليقين بحتمية عقاب الشر.

تلك الكلمات كانت لـ تشن يي وزير الخارجية الأسبق أحد المارشالات من مؤسسي جمهورية الصين الشعبية.

وفيما لا تزال يد الإرهاب القبيحة تعيث فساداً وقتلاً وإرهاباً في العديد من دول ومناطق العالم، لم تسلم الصين من قذارة تلك الأعمال الإجرامية البعيدة كل البعد عن أبسط قيم الإنسانية. فقد أكدت الصين اليوم الخميس مقتل الرهينة الصيني "فان جينغ هوي" الذي كان محتجزاً من قبل تنظيم الدولة "داعش"، مشددة على ضرورة معاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء وفقاً للقانون.

ففي هذا السياق، أدان الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش الاجتماع الـ23 لقادة الأبيك المنعقد في العاصمة الفلبينية مانيلا ، أدان الجريمة الإرهابية التي ارتكبها تنظيم الدولة "داعش" بقتله الرهينة الصيني، معرباً عن عميق تعاطفه وأسفه لأقارب الضحية.

وقال الرئيس شي: " إن الإرهاب عدو مشترك للبشر جميعاً"، مجدداً معارضة الصين الحازمة لأي شكل من أشكال الإرهاب ، وتأكيدها على التصدي لأي جريمة إرهابية تمس بالقيم الإنسانية .

من جهة أخرى، أعرب هونغ لي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، عن التعازي الحارة لوفاة فان والتعاطف العميق مع عائلته، وقال: "إن الحكومة الصينية تدين بشكل شديد الفظائع المرتكبة ضد الإنسانية ، وتؤكد على ضرورة تقديم المجرمين إلى العدالة".

وفي وقت سابق من سبتمبر الماضي، قال تنظيم الدولة "داعش" إنه يحتجز شخصين كرهينتين أحدهما صيني والثاني نرويجي، لكن النسخة الإنكليزية من مجلة "دابق" التابعة للتنظيم الإرهابي لم تذكر بشكل تفصيلي هويتي الرهينتين، ليتضح لاحقاً أنهما فان من الصين، و أولي غريمسغارد-أوفستاد من النرويج .

ولم تدّخر الحكومة الصينية أي جهد وسعت بكل الطرق لإنقاذ الرهينة الصيني بعد معرفتها بحادثة الاختطاف ، إلا أن جميع المساعي الصينية قوبلت بتجاهل مقيت من التنظيم الإرهابي ، الذي ضرب بعرض الحائط كافة قيم الأخلاق الإنسانية الأساسية ، وأمعن في تكريس قباحة وجهه الدميم بقتله "فان" بوحشية.

وأكد هونغ الذي وصف الإرهاب بـ "التحدي المشترك" الذي تواجهه البشرية جمعاء، أكد معارضة الصين الحازمة حكومة وشعباً كافة أشكال الإرهاب ، وعزمها على مواصلة حربها ضد أشكال الإرهاب والجرائم التي تشوه وجه الحضارة الإنسانية ، مضيفاً:" إن الصين ستواصل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي والعمل للحفاظ على السلام والاستقرار العالمي."

 

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

أهم الموضوعات / الصين (مقالة خاصة): تعليق: يا "داعش": كما تُدين تدان

新华社 | 2015-11-19 13:46:46

بكين 19 نوفمبر 2015 (شينخوا) "الخير يُقابل بالخير... والشر يُقابل بالشر. لا يعني هذا أن ما حصل سيمر دون حساب ، ولكن الوقت لم يحن بعد، عندما يحين الوقت؛ ستُسدد الفاتورة كاملة".

كلمات قد تبدو بسيطة، لكنها تحمل بين طيّاتها الكثير من الحكمة والرزانة التي تعتبر إحدى أبرز سمات الدبلوماسية الصينية التي لا تُؤخذ بالانفعالات والتسرع ، كما أنها تعكس ثقافة الأمة الصينية التي لطالما قدّمت للعالم أجمع مثالاً يُحتذى للتعايش السلمي مع الآخر ، والتمسك بقيم الخير واليقين بحتمية عقاب الشر.

تلك الكلمات كانت لـ تشن يي وزير الخارجية الأسبق أحد المارشالات من مؤسسي جمهورية الصين الشعبية.

وفيما لا تزال يد الإرهاب القبيحة تعيث فساداً وقتلاً وإرهاباً في العديد من دول ومناطق العالم، لم تسلم الصين من قذارة تلك الأعمال الإجرامية البعيدة كل البعد عن أبسط قيم الإنسانية. فقد أكدت الصين اليوم الخميس مقتل الرهينة الصيني "فان جينغ هوي" الذي كان محتجزاً من قبل تنظيم الدولة "داعش"، مشددة على ضرورة معاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء وفقاً للقانون.

ففي هذا السياق، أدان الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش الاجتماع الـ23 لقادة الأبيك المنعقد في العاصمة الفلبينية مانيلا ، أدان الجريمة الإرهابية التي ارتكبها تنظيم الدولة "داعش" بقتله الرهينة الصيني، معرباً عن عميق تعاطفه وأسفه لأقارب الضحية.

وقال الرئيس شي: " إن الإرهاب عدو مشترك للبشر جميعاً"، مجدداً معارضة الصين الحازمة لأي شكل من أشكال الإرهاب ، وتأكيدها على التصدي لأي جريمة إرهابية تمس بالقيم الإنسانية .

من جهة أخرى، أعرب هونغ لي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، عن التعازي الحارة لوفاة فان والتعاطف العميق مع عائلته، وقال: "إن الحكومة الصينية تدين بشكل شديد الفظائع المرتكبة ضد الإنسانية ، وتؤكد على ضرورة تقديم المجرمين إلى العدالة".

وفي وقت سابق من سبتمبر الماضي، قال تنظيم الدولة "داعش" إنه يحتجز شخصين كرهينتين أحدهما صيني والثاني نرويجي، لكن النسخة الإنكليزية من مجلة "دابق" التابعة للتنظيم الإرهابي لم تذكر بشكل تفصيلي هويتي الرهينتين، ليتضح لاحقاً أنهما فان من الصين، و أولي غريمسغارد-أوفستاد من النرويج .

ولم تدّخر الحكومة الصينية أي جهد وسعت بكل الطرق لإنقاذ الرهينة الصيني بعد معرفتها بحادثة الاختطاف ، إلا أن جميع المساعي الصينية قوبلت بتجاهل مقيت من التنظيم الإرهابي ، الذي ضرب بعرض الحائط كافة قيم الأخلاق الإنسانية الأساسية ، وأمعن في تكريس قباحة وجهه الدميم بقتله "فان" بوحشية.

وأكد هونغ الذي وصف الإرهاب بـ "التحدي المشترك" الذي تواجهه البشرية جمعاء، أكد معارضة الصين الحازمة حكومة وشعباً كافة أشكال الإرهاب ، وعزمها على مواصلة حربها ضد أشكال الإرهاب والجرائم التي تشوه وجه الحضارة الإنسانية ، مضيفاً:" إن الصين ستواصل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي والعمل للحفاظ على السلام والاستقرار العالمي."

 

الصور

010020070790000000000000011101441348332411